|
| |
|
حاوره: بليغ الحطابي -
قال الشيخ محسن معقل أمين المجلس المحلي بمديرية حرف سفيان وأحد الشخصيات الاجتماعية بالمديرية: إن ساعة المتمردين الحوثة قريبة.. وأكد أن المتمردين فقدوا سيطرتهم وانهارت معنوياتهم نتيجة للضربات الموجعة التي يتلقونها من قوات الجيش والأمن وأبناء المديرية الذين يترصدونهم ويحاصرونهم في كل شعاب ووديان المديرية..
مضيفاً أن الأيام القادمة ستشهد عملية تصفية وتطهير بقية جيوب الارهابيين وقبورهم التي يتحصنون بها.
مشيداً بدور أبناء المديرية الشرفاء في دحر المتمردين وتلقينهم دروساً قاسية.
وتحدث الشيخ معقل عن خسائر الارهابيين الكبيرة في الأرواح والعتاد والذين يشهدون اليوم فصلهم الأخير.. تفاصيل في الحوار التالي..
{ أهلاً بك شيخ محسن.. ونريد صورة واضحة لدور الجيش الشعبي في مساندة ابناء القوات المسلحة في القضاء على المتمردين؟
- في الحقيقة.. دورنا في مواجهة »الحوثة« المتمردين هو واجب على كل مواطن من أبناء المديرية وأبناء الوطن بشكل عام.. والذي يتمثل في مساندة الدولة في القضاء والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن واستقرار الوطن وكل من يهدد السلم الاجتماعي.. وأبناء المديرية قاموا بدور جبّار في دحر المتمردين الخونة من خلال الاشتباك والاقتتال معهم حين كان المتمردون يأتون اليهم لطلب القتال معهم.. حيث رفضوا تلك الافكار الظلامية والهدامة ووقفوا ضدها منذ بداية الحرب.
ومهمتنا الآن تتركز في مساندة وحدات الجيش على وادي العبلة فوق منطقة (خيوان) والجبهة الجنوبية لمعسكر الجبل الأسود.. وأيضاً داخل المدينة والمناطق المتناثرة.
النهاية قريبة
{ إلى أين وصلت المعركة ضد المتمردين؟
- استطيع أن أؤكد أن الارهابيين الحوثة في انهيار مستمر ولم يتبقَ الا القليل منهم.. وهؤلاء لا يزالون منتشرين.. جزء منهم في المدينة (مدينة الحرف) وآخرون في العمشية، بينما الجزء الثالث منتشرون في الجهة القبلية لمعسكر الجبل الاسود بمنطقة العبلة، وهناك عدد قليل في بلاد سفيان وهم متناثرون في الشعاب والوديان.. وأريد أن أقول انهم اليوم أضعف مما كانوا عليه في السابق ونهايتهم قريبة إن شاء الله.
{ متى تتوقع الحسم؟
- لا يمكن أن نحدد، فنحن نريد المعركة أن تنتهي اليوم، لكن نظراً لطبيعة التضاريس ووعورة مناطق المديرية.. فيمكن بعد أسبوع إذا ما تم الضغط عليهم و تضييق الحصار على بقاياهم خاصة وأن صفوفهم أصبحت منهارة بعد قتل عدد من قياداتهم وقطع الإمدادات عليهم، وأيضاً أصبحت معنوياتهم ضعيفة جداً.. لكن كما قلت كلما شددنا الخناق عليهم نجحنا وحققنا الانتصار.
بشرى النصر
{ لماذا لا تتم محاصرتهم .. كما قلت؟
- الحصار قائم عليهم وعلى المدينة بشكل عام .. لكن المشكلة هي في عدم تجمعهم .. ولذلك يواجه الجيش صعوبة في القضاء عليهم، لكن أؤكد لك أن الايام القادمة مبشرة بالخير إن شاء الله.. وستسمعون الاخبار الجيدة.. وقريباً سنخوض معركة في المدينة لإخراج الحوثة من داخلها.
{ وماذا عن وجود الحوثيين في المناطق المحاذية لمحافظة الجوف..؟
- في هذه المناطق تلقوا ضربة من الطيران وكانت جيدة، فمن بقى حياً نزح باتجاه الجوف.. ولديهم مدرسة في منطقة زاحم تأوي الجرحى منهم..
انتحاريون
{ لماذا لا يتم تأمين الاماكن التي يتم تطهيرها؟
- يتم ذلك.. لكن أنت تواجه انتحاريين وتوجيهات الدولة لنا وللجيش تؤكد على حقن الدماء والحفاظ على أبنائها سواءً من المواطنين أو أفراد القوات المسلحة والأمن.. يعني أنها لا تنجر وتدفع بهم الى المحرقة التي يسعى اليها المتمردون.. لذلك الأمر فيه نوع من الصعوبة وايضاً المسؤولية الملقاة على الدولة والقيادات العسكرية.. ثم أن المتمردين عندما يعودون وينفذون عمليات انتحارية.. فالدولة لا تحاول مجاراتهم.. كما أن معظم الاماكن والقرى والمحلات السكانية ليس فيها »حوثة« وإنما هم مواطنون مسالمون وهم يريدون فتح الطريق للخروج من ذلك الوضع..
عودة إلى الحق
{ الأيام الماضية استسلم مجموعة من المغرر بهم للسلطة المحلية.. هل هناك جديد في هذا؟
- أقول : إن معظم أبناء سفيان هم مع الدولة والأمن والاستقرار وليس لهم علاقة بالمتمردين.. لكن القلة هم من الشباب الذين استدرجهم الحوثي وأعوانه، وهؤلاء تمردوا على أهاليهم وأسرهم وليس على الدولة فقط.. أما العقلاء من أبناء سفيان فيرفضون كل تلك الدعوات والأفكار التي روج لها »الحوثة« .. هناك في البداية حصل المتمردون على دعم ومساندة من بعض الاشخاص في المديرية لكن بعد أن عرفوا مخططه العدائي الذي يهدف إلى قتل المواطنين والاستيلاء على ممتلكاتهم وتدمير البلاد أدركوا خطأهم وعادوا الى رشدهم وسلموا أنفسهم خشية أن يطالهم القانون أو أن يلقوا مصيرهم الحتمي.. وذلك استجابة لدعوة الدولة في تسليم انفسهم بحيث أنهم أعطوا كل الأمان كمواطنين صالحين وعلى أن يقاتلوا في صفوف الجيش ويدعموا الدولة، وعلى سبيل المثال بيت الشهواني فجميعهم صاروا في صفوف الدولة وقد أوصلت بعضهم الى قيادة المحور، وأعلنوا توبتهم وعودتهم الى الصواب.
افتراءات
{ هناك من يتهم المشائخ والقبائل بتوسيع الحرب والمماطلة في مساعدة الدولة على الحسم؟
- هذا كذب وافتراء.. ثم لا أحد من أبناء المديرية من صالحه توسيع الحرب أو إطالة مدتها لأن الخراب والدمار أنهى كل شيء ودمّر كل ما هو موجود في هذه المديرية وقضى على مصالح المواطنين ومزارعهم.. ثم أن أبناء سفيان ونظراً لما ارتكبه المتمردون في ممتلكاتهم لم يعد لديهم رحمة ولا شفقة تجاه المخربين.. فهؤلاء سيلقون حتفهم خلال أيام بإذن الله.
تحصينات
{ كم تقدر عدد المتمردين الموجودين في سفيان؟
- أؤكد أن الكثير منهم لقوا مصيرهم ولم يتبقَ الا القليل وهم متواجدون في وادي العبلة في حدود 300 إلى 400 شخص وفي المدينة نحو 100، إلى 150 والعشرات نزحوا باتجاه برط.. والمشكلة هو أن هؤلاء يتحصنون في قبور وسراديب ويبقون لأيام.
مسخ فكري
{ أين كان أبناء المديرية والمتمردون يعدون التحصينات ويجهزون المؤن؟
- في الحقيقة إن أبناء سفيان الذين دعموا التمرد غرر بهم (امتسخوا).. فعلى الرغم من أنهم في الحرب الخامسة قد عادوا وتابوا عن ذلك.. لكن يبدو أنه جرت لهم عملية مسخ وغسيل للمخ.
{ كيف..؟!
- يعني تعرضوا لعملية مسخ فكري وعقائدي واستخدموا الدين لأغراضهم الدنيئة وأوهموهم ووعدوهم بتغيير أوضاعهم وتحسين ظروفهم وخاصة الشباب.. لكنهم لم يعرفوا أغراضهم الخبيثة الا مؤخراً بعد أن خسروا كل ما يملكون، أما من بقي معهم فقد تعرض لغسيل دماغ ديني.. أي انهم يقاتلون كأنهم يجاهدون ضد الامريكان والاسرائيليين وليس ضد إخوانهم.
مشاكل النزوح
{ ماذا عن المواطنين هناك الذين لم يستطيعوا الوصول الى المخيمات؟
- هناك مواطنون في الجهة القبلية لمدينة الحرف ونحن على تواصل مستمر معهم وهم لايزالون أحياء.. لكن نظراً للحصار وعدم فتح الطرقات التي لايزال يسيطر عليها المتمردون لا يستطيعون النزوح، وأيضاً نظراً لأن أغلب الطرقات المؤدية الى المناطق والقرى مزروعة بالألغام خاصة الواقعة باتجاه العمشية.. ومعظم هؤلاء في مناطق آمنة وايضاً هم مواطنون مسالمون ليسوا مع المتمردين، بل إنه كلما حاولوا اللجوء اليهم قاتلوهم ولا يسمحون لهم بالدخول أو الاختفاء..
{ كم عدد الذين نزحوا والباقين في منازلهم وبيوتهم؟
- الذين نزحوا في حدود نصف سكان المديرية منهم من توجه الى صنعاء وعمران وحوث وبعض المديريات أو المناطق المجاورة الآمنة مثل خيوان وغيرها.. بينما النصف الثاني هم الذين لايزالون محاصرين ومنهم من يقاتل في صفوف الجيش، كما نحن اليوم ومنهم الآمنون في بيوتهم كما ذكرت سابقاً.
{ وكم يبلغ عدد سكان المديرية؟
- نحو 45-50 ألف نسمة..
حصار.. ومناطق آمنة
{ وما هي المناطق الآمنة التي تم تطهيرها من قبل الجيش؟
- الوضع الى الآن ليس آمناً ولا يمكن أن نقول شيئاً غير ما هو موجود وواقعي.. حيث أنه تم تطهير معظم العزل والقرى التي تواجد فيها المتمردون، لكن نحن نواجه مردة »شياطين« وهي حرب عصابات يعني عملية »كر وفر«.. بمعنى يتم تطهير هذا الجبل أو المكان ونفاجأ بأنهم يهاجمون في اليوم الثاني..
{ في ظل الحصار الذي تعاني منه المديرية .. كيف تتم عملية توفير الاحتياجات الاخرى للمواطنين المحاصرين؟
- هذه مشكلة نعاني منها كثيراً.. فهناك مواطنون -كما قلت- مسالمون نزحوا الى الشعاب والوديان والآن أصبحوا محاصرين، فكيس القمح مثلاً يصل سعره ما بين (7-8) آلاف ريال والدبة الغاز الى (3) آلاف ريال.. فهناك معاناة شديدة ونأمل من الدولة التسريع بفك الحصار عن هؤلاء المواطنين ونقلهم الى المخيمات والأماكن الآمنة خاصة مع توقف الحياة في المديرية وعدم وجود وسائل دخل.
نازحون
{ هناك من يشكك في تعامل الدولة مع المتمردين .. ما رأيكم؟
- هذه المواقف لا تصدر عن أناس عاقلين ومسؤولين، فالدولة تقوم بمسؤولياتها على أكمل وجه.
{ ماذا عن أوضاع النازحين في مخيم خيوان؟
- في الحقيقة من يتولى العمل هذا هو عضو في المجلس المحلي للمحافظة وأوضاعهم - حسب معلوماتي - سيئة فمعضم النازحين الذين قصدوا المخيم لا يزالون خارجه أي لدى أقاربهم، وهناك عدم قبول لأحد في المخيم المقام بسبب أن التعليمات تقول: إنه لم يدخل المخيم الا من كان مسجلاً.. بينما أوضاعهم سيئة ويحتاجون للدعم والمساعدة.
{ لماذا لا يتم تسجيلهم..؟
- أفضّل أن تتواصل مع المسئول عن المخيم وتعرف منه الموضوع كاملاً.
{ في اعتقادك لماذا فتح الارهابيون جبهة جديدة في الجوف؟
- ليست جبهة جديدة وإنما كان مخططاً لها وكان فيها متمردون، لكنهم لجأوا مؤخراً نتيجة الحصار الشديد عليهم من ناحية سفيان وعدم وصول الدعم لهم والضربات التي يتلقونها من وحدات الجيش في تلك المناطق، لذلك نزحوا الى أقربائهم ومساعديهم في الجوف.
{ كم عدد المتمردين المقبوض عليهم أو الذين استسلموا أو قتلوا منذ بداية الحرب؟
- في الحقيقة لست على اطلاع بذلك لكني أتوقع أن هناك 50-100 شخص ألقي القبض عليهم.. وعدد كبير من المستسلمين، أما القتلى فهم كثير نحو (200-300) قتيل، وهذه نتيجة طبيعية للتمرد والخروج عن الدولة ورفع السلاح في وجهها وقتل المواطنين الأبرياء والانتهاك لاعراضهم ونهب ممتلكاتهم.
توقف التنمية
{ باعتبارك أمين المجلس المحلي في المديرية ما حجم الاضرار في التنمية والمشاريع الخدمية في المديرية؟
- عملية التنمية توقفت بشكل كامل الآن.. فالاضرار جسيمة، المتمردون دمروا كل شيء.. فنحو 70٪ من المشاريع الخدمية الموجودة في المديرية انتهت من الحروب السابقة وزادت في الحرب الاخيرة، وهذا تقريباً لأننا لم نهتم حتى الآن بحصر الأضرار.. لكن أغلب ما هو موجود من مدارس ومراكز صحية ومنازل ومزارع للمواطنين دمرت وانتهت نهائياً.
مواقف غير وطنية
{ من أين يتلقون الدعم..؟!
- هؤلاء شياطين .. فهم يتحملون الجوع والعطش، وهناك تكاتف فيما بينهم.. كان الدعم يأتيهم من خارج المديرية لكن بعد تشديد الحصار عليهم تراجعوا ومعنوياتهم تضعف يوماً بعد آخر.
{ بالنسبة لأحزاب المشترك في المديرية هل تجاوبوا معكم؟
- أبداً.. ولم نرَ لهم أي دور أو فعل.. فمثل هذه الاحزاب لا يمكن الاعتماد عليها في شيء ، فطالما تخلت عن دورها الوطني والمسؤول في مواجهة ومساندة جهود الدولة لردع المتمردين فلا تستحق أن تعيش في هذا الوطن الذي يريد جهود كل أبنائه المخلصين والوطنيين الشرفاء.. وأنصحها بضرورة الابتعاد عن الدجل والمكايدة السياسية والتضليل كون الشعب اليمني شب عن الطوق.. والضحك على الذقون عيب.
وأقول صراحة : إن اليمن بحاجة الى التعامل الصادق والجدي والحازم في إيجاد دولة النظام والقانون والتصدي لكل مخرب يريد الشر للبلاد والعباد.. وأتمنى أن يكون مبدأ تعاملنا خلال الفترة القادمة لمعالجة الاضرار وتصحيح مسار البناء والتنمية والنهوض سواء على مستوى المديرية أو على مستوى المحافظة أو الوطن بشكل عام.{
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|
|
امين عام المجلس المحلي بحرف سفيان: المتمردون في انهيار وضعف مستمر
