موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 21-ديسمبر-2009
الميثاق نت - منصور الغدره- الميثاق نت منصور الغدره -

‮ ‬تُطرح‮ ‬تساؤلات‮ ‬عدة‮ ‬عن‮ ‬السر‮ ‬الذي‮ ‬تخفيه‮ ‬عناصر‮ ‬الإرهاب‮ ‬والتمرد‮ ‬الحوثية‮ ‬من‮ ‬وراء‮ ‬مايزعمونه‮ ‬ويدَّعونه‮ ‬عن‮ ‬تعرضهم‮ ‬للقصف‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬الطائرات‮ ‬الأمريكية‮..‬

بالتأكيد ثمة أهداف تسعى عناصر التمرد إلى تحقيقها من تلك الادعاءات المزعومة.. المراقبون السياسيون لايخفون مخاوفهم من نوايا إجرامية تحملها »فرية« تلك العناصر، من وراء ادعاءاتها بأن الطيران الأمريكي يشارك القوات اليمنية في العمليات العسكرية الجارية في صعدة، وأنها‮ ‬قصفت‮ ‬قرى‮ ‬ومناطق‮ ‬في‮ ‬صعدة‮..‬

يؤكد المراقبون ان مثل تلك الادعاءات تخفي مخططاً إجرامياً يعتزم المتمردون تنفيذه ضد السكان في القرى وضد المختطفين الذي يقبعون في سجونهم الرهيبة، ولايستبعدون أن يشن المتمردون اعتداءاتهم الإرهابية على المخيمات وتجمعات النازحين المدنيين.

ويذهب المحللون إلى القول بأن المتمردين الحوثيين يحاولون تحقيق هدفين، الأول: التغطية على جرائمهم التي يعتزمون ارتكابها بحق المواطنين الذين رفضوا - ومايزالون- الخضوع والاستسلام لمشاريعهم التآمرية والقتال إلى جانبهم.. فضلاً عن محاولة تضليل الرأي العام أن الذي‮ ‬ارتكب‮ ‬ويرتكب‮ ‬تلك‮ ‬الجرائم‮ ‬هو‮ »‬عدو‮ ‬خارجي‮« ‬وليس‮ ‬لهم‮ ‬علاقة‮ ‬بذلك‮.‬

أما الهدف الآخر الذي يسعون إلى تحقيقه هو لفت الرأي العام بأنهم يواجهون قوات عظمى، حسب اعتقادهم.. في محاولة للانتقال بالمواجهة الجارية معهم في محافظة صعدة من خانة الشأن المحلي أو الداخلي إلى الشأن والاهتمام الدولي على أمل أن تتغير نظرته نحوهم.

ان كل تلك المحاولات اليائسة، ليست بجديدة على تلك العناصر المتمردة، إذ سبق وان ادعت غير مرة بتدخل الطيران السعودي في المواجهة العسكرية وقصفه لمناطق ومواقع في عمق الأراضي اليمنية في بداية مواجهات الحرب الخامسة، إلاَّ أن جميع تقولاتها تلك لم تلقَ آذاناً صاغية، ما دفعها إلى التحرش بالجارة السعودية والاعتداء على أراضيها من خلال تسلل مجموعة من عناصرها إلى الأراضي السعودية، وتنفيذ أعمال عسكرية وتخريبية وجرائم قتل ضد الجنود والمواطنين السعوديين.. الأمر الذي اضطر السعودية إلى الدفاع عن أراضيها ومواطنيها وخوض اشتباكات‮ ‬ومواجهة‮ ‬عسكرية‮ ‬مع‮ ‬تلك‮ ‬العناصر‮ ‬المندسة‮..‬



لقد توهم المتمردون انه بمجرد جرّ السعودية إلى المواجهة ودخولها في الحرب معهم سيجعلون من تلك المواجهات مواجهات اقليمية عَلَّ وعسى أن يجدوا من يدعمهم أو يتبنى مشاريعهم ومخططاتهم الظلامية.. لكن شيئاً من هذا لم يحدث ولن يحدث أبداً.. فلجأ المتمردون إلى محاولة زج الولايات المتحدة الأمريكية في المواجهات، بيد أن المراقبين يخشون- حقيقة- من إقدام المتمردين على ارتكاب جرائم كتلك التي سبق وأن اقترفوها بحق المواطنين ولاتزال عالقة في أذهان الأطفال والنساء والشيوخ، يروونها صباح مساء لكل زائر لهم في مخيمات الإيواء، لتصبح تلك‮ ‬الوحشية‮ ‬المفرطة‮ ‬قصة‮ ‬يسردها‮ ‬النازحون‮ ‬تتواصل‮ ‬أحداثها‮ ‬المرعبة‮ ‬حتى‮ ‬يتم‮ ‬القضاء‮ ‬على‮ ‬القتلة‮..‬

وأمام قتلة محترفين ليس مستغرباً ان يقوم المتمردون الأربعاء الماضي بقتل نحو »120« وإصابة »40« مختطفاً لديهم، ويدَّعوا في بيان لهم أن أولئك الضحايا سقطوا نتيجة قصف طائرات أمريكية بقنابل محرمة- حسب ما زعموه في بيانهم- وإن كانت العناصر الحوثية قد قامت بقتل المحتجزين فعلاً في محاولة لإخضاع الحكومة لقبول شروطها التي كانت قد أعلنتها وكالة الأنباء الإيرانية، بخصوص تبادل المعتقلين، إضافة إلى أن محاولتها لزج أمريكا هو من أجل استجداء عطف الشارع اليمني بعد فشلها في اللعب بورقة العدوان السعودي المزعوم..

إن تخبُّط قيادة التمرد في تقمص البطولات الهلامية، وفي اختلاق أعداء كبار من العيار الثقيل، يثبت نجاح الضربات والعمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة والأمن لمعاقلها.. لذا فهي تسعى إلى ان تبرر هزيمتها بأنها كانت من قوى كبيرة جداً، إلاّ ان هذا الهروب المفضوح‮ ‬تدحضه‮ ‬حقيقة‮ ‬الضربات‮ ‬الناجحة‮ ‬التي‮ ‬وجهتها‮ ‬القوات‮ ‬الأمنية‮ ‬الخميس‮ ‬الماضي‮ ‬لأوكار‮ ‬عناصر‮ ‬القاعدة‮ ‬في‮ ‬أبين‮ ‬أو‮ ‬في‮ ‬صنعاء‮ ‬أو‮ ‬في‮ ‬صعدة‮..‬

كما أن هذا النجاح يعرّي ادعاءات تحالف الإرهاب، الذي يحاول نفي تقهقره عبر لجوئه إلى بث الشائعات واختلاق المزاعم والادعاء بأنه يواجه تحالفاً اقليمياً- دولياً، كما هو الحال بالنسبة لعناصر التمرد التي صارت تتخبط يميناً وشمالاً قبل ان تلفظ أنفاسها الأخيرة..!!{
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)