الميثاق نت -
أكد الاستاذ علي محمد الآنسي مدير- مكتب رئاسة الجمهورية - رئيس جهاز الأمن القومي، أن نجاح العمليات الاستباقية التي وجهتها الأجهزة الأمنية ضد عناصر تنظيم (القاعدة) في أبين وصنعاء وأمانة العاصمة وشبوة، يؤكد أن اليمن لن تكون ملاذاً آمناً لعناصر القاعدة كما تروج لذلك بعض الوسائل الاعلامية بصورة مغلوطة ومتعمدة.
وقال في حوار مع صحيفة »الميثاق« تنشره في هذا العدد: لقد حققت العمليات الاستباقية أهدافها، وتم إحباط المخطط الإجرامي والهمجي الذي كانت العناصر الارهابية تعتزم تنفيذه في بلادنا، حيث كان يستهدف العديد من المؤسسات الحكومية وبعض المصالح والمدارس الاجنبية والسفارة البريطانية وبعض المنشآت النفطية واغتيال قيادات عسكرية وأمنية.
وأضاف الاستاذ علي الآنسي: أن تلك العمليات النوعية الأخيرة أسفرت عن اعتقال حوالي 29 ارهابياً حتى الآن ولاتزال الأجهزة المعنية تقوم بمتابعة وملاحقة بقية العناصر الارهابية.. مؤكداً أن بلادنا تخوض حرباً لا هوادة فيها ضد الارهاب، ولن تتهاون مع الارهابيين أينما كانوا.. وقال: اليمن مصممة على مواصلة مكافحة الارهاب في ظل التعاون والتنسيق مع اشقائها واصدقائها، سواءً بإمكاناتها المتواضعة أو بالدعم المطلوب للأجهزة الأمنية من الدول الشقيقة والصديقة لرفع كفاءاتها وقدراتها.
الى ذلك حذر مدير مكتب رئاسة الجمهورية -رئيس جهاز الأمن القومي، من الأخطار التي تواجهها بلادنا، مشيراً الى أنها تهدد أمن واستقرار كل دول المنطقة، وهو ما يجب التنبه إليه من خلال دعم ومساندة اليمن لمواجهة تلك الأخطارالتي تهدد الجميع.
مبيناً أن جميع دول المنطقة أدركت في منتدى (المنامة) خطورة سعي بعض الجهات الاقليمية الى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن الذي يعتبر زعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، ولذلك فوجود تعاون أمني أصبح ضرورة ملحة تفرضها التحديات الراهنة.
ولفت الاستاذ علي الآنسي الى أن حسم المعركة التي تخوضها قواتنا المسلحة والأمن ضد عناصر الارهاب الحوثية في محافظة صعدة وحرف سفيان بات قريباً، وأن المعلومات تؤكد إنهيار وتمزق داخل صفوفهم.
ونوه الى أن أبطال القوات المسلحة والأمن عملوا على تغيير تكتيكاتهم بما يتواكب مع حرب العصابات وتمكنوا من الحاق الهزائم وتوجيه الضربات الموجعة ضد تلك العناصر وبأقل الخسائر.. وقد بدأ الكثير منهم بالاستسلام أو الفرار وما تبقى منهم يعيشون أسوأ فترات المواجهة.
وفيما يتعلق بالحوار الوطني الشامل، أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن نجاح الحوار الذي دعا اليه فخامة الأخ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية سيمثل رافداً نوعياً يسهم في احداث اصطفاف وطني لمواجهة التحديات الراهنة سواءً في ما يتصل بما يجري في صعدة أو في بعض مديريات بعض المحافظات الجنوبية أو نشاطات تنظيم القاعدة أو التحديات الاقتصادية وغيرها.{