كلمة الميثاق - < إعلاء قيم الحوار يجعله الخيار الذي تحتكم إليه عقول الجميع في هذا ا لوطن ذلك ان الحوار كان وسيبقى المسار الصائب الذي به أبناء اليمن يتصدون للتحديات وينتصرون على المخاطر ويتجاوزون الصعوبات ويحلون عقد القضايا والمشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية وهو الآن في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر ونظامها الجمهوري والوحدة المباركة يعد أقصر الطرق الموصلة إلى تحقيق الأهداف وانجاز المتطلبات باستحقاقاتها الديمقراطية والتنموية على قاعدة راسخة من الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.
هذه هي رؤية فخامة الأخ الرئىس علي عبدالله صالح وقناعة المؤتمر الشعبي العام المتكونة من تراكم التجارب والخبرات التي جعلتهما يستوعبان التلاقي والتحاور بين القوى الحية وفي طليعتهم شركاء الحياة السياسية هو وحده الذي أخرج اليمن من عواصف أحداث ما كان يمكنه تخطيها إلاّ بنهج الحوار، والأمر كذلك بالنسبة لحاضر اليمن ومستقبل أبنائه.. لذا كان دوماً الحوار محور توجههما وسيبقى العروة الوثقى التي يستمسكان بها ومعهما كل من يهمه رفع شأن هذا الوطن إدراكاً من أن اليمن لايحتاج إلى الحروب والصراعات والتخريب والإرهاب.. ولكن ما يحتاجه حقاً هو البناء والتنمية والنهوض الوطني الشامل لتعويض ما فاته في عهود التخلف الكهنوتي الإمامي وجبروت الهيمنة الاستعمارية وسيطرة العقلية الشمولية في فترة التجزئة والتشطير وهذه هي المهام المنتصبة أمام دولة الوحدة التي يفترض ان يعمل الجميع بمسئولية وجدية وتمتين بنيتها المؤسسية الديمقراطية الحديثة لتكون دولة النظام والقانون يتساوى فيها جميع مواطنيها حقوقاً وواجبات ويعيشون في أمن وأمان، ينعمون بالسلم الأهلي والوئام الاجتماعي والطمأنينة الحياتية والمعيشية مفعمين بالأمل والتفاؤل وهم يصنعون الغد الأفضل.. هذا هو طريق الحوار..
أما الدروب الأخرى فمسالكها وعرة وتنتهي إلى مهاوي الفرقة والتمزق والصراعات والفوضى وحان الوقت لنقول لكل هذا كفي ونضع كل أجندة قضايانا على طاولة الحوار.. فيكفي هذا الوطن مذابح ومقابر.. إما أن نكون أو لا نكون والمسئولية في النهاية تقع على عاتق الجميع والسير في سياق مغاير للحوار سيتحمل أيضاً أوزارها الجميع ولن يستثنى منها أحد.
|