موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الميثاق نت - محمد حسين العيدروس

السبت, 09-يناير-2010
محمد حسين العيدروس -
بضعة أشهر انقضت على الحرب في صعدة، وما زال السؤال المتداول في الشارع اليمني والعربي ووسائل الإعلام المختلفة، وأروقة السياسة هو: ما هي مطالب عناصر التمرد الإجرامية..!؟ فلا أحد يمتلك الإجابة، ولا هم أنفسهم يعرفون جواباً لذلك السؤال.. حتى ساور البعض شكوك بأنها مجرد حرب «عبثية»!!
ومن ذلك المنطق «العبثي» سار البعض يعتقد أن قرار وقف الحرب بيد السلطة لأنه إما لم يتوصل إلى الهدف الذي يجعل هذه الفئة تصر على معاودة إشعال الحرب بنسختها السادسة، وإما أنه قرأ الحرب في نطاق آثارها الإنسانية والاقتصادية المدمرة للبلد، إلا أنه لو تمعن جيداً بكل جوانب الفتنة وظروفها لأدرك أنها ليست «عبثية» وإنما قائمة على حسابات خطيرة للغاية، وإن وقف الحرب مسألة مرهونة بالأهداف التي حملتها شراراتها الأولى.
فترسانة الأسلحة والذخائر التي كشفتها الحرب لدى هذه العناصر الإرهابية لم تكن وليدة جهد لخطة المواجهة، وإنما استغرقت أعواماً، وتم إنفاق مليارات الريالات لشرائها، وهو ما يؤكد أن المخطط موضوع منذ قبل أعوام، وأن هناك جهة ثرية جداً قامت بتمويله، وأن أكداس السلاح وفي مقدمتها المدافع والكاتيوشا لم تُشتر للاستعراض بها في مظاهرات بقصد إقلاق السلطة ولكن لخوض حرب جبهوية في ميادين مفتوحة تقاس بالكيلومترات.
وعندما نسأل أنفسنا: هل يراهن المتمردون على العنصر العسكري؟ نجد أن ذلك قد يكون محتملاً لولا توسيع عدوانهم إلى أراضي الشقيقة المملكة العربية السعودية، لأن من يسعى لمكسب عسكري يتفادى خلق خصوم جدد، وفتح جبهات لا طاقة له بمواجهتها.
أما عندما يجري الحديث عن فرص للسلام، فإن اللجان المختلفة والمبادرات المتعددة، والوساطة القطرية، وصولاً إلى النقاط الستة التي جدد فخامة الأخ رئيس الجمهورية الإعلان عنها قبل أيام، جميعها تعد فرصاً ثمينة لا تعوض أمام المتمردين- خاصة في ظل الوضع الراهن الذي يعيشون فيه أقسى هزائمهم.. إلا أنهم مازالوا يصرون على مواصلة العمل الإرهابي والتخريبي.. وهو الموقف الذي توقعته القيادة السياسية، حيث أن السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه في مثل هذه الظروف هو: لماذا أشعلوا الحرب، ولماذا يقبلون بإيقافها..!؟
فالحرب في نظر هذه الفئة ليست إلا أداة يتم بها تنفيذ أجندة خارجية تمليها تلك الجهات التي خططت، ومولت الفتنة.. فالعناصر الإجرامية المتمردة قدموا أنفسهم لساحة الرأي العام بتوصيفات مذهبية، وحرضوا على تعبئة الساحة على أن المواجهات القادمة ما هي إلا صراع مذاهب.. ولما وجدوا أن قوة التجانس بين أبناء شعبنا أكبر بكثير من أن تفككه مثل هذه الادعاءات، انتقلوا إلى توسيع عدوانهم ضد الأشقاء في السعودية، عسى أن يكون العزف على وتر مذهب ثالث أجدى في تأجيج الفتن الداخلية وتمزيق اللحمة الوطنية.
لذلك فإن كل المؤشرات تؤكد أن هذه الفئة الإرهابية تتشبث بخيار مواصلة الحرب من أجل كسب المزيد من الوقت الذي يتيح لها مزيداً من التعبئة، وغرس ثقافة الكراهية، والعدوانية.. آملة من ذلك أن تمزق وحدة الشعب على أسس مذهبية ومناطقية تتناحر مع بعضها البعض- كما هو حال بلدان عديدة في المنطقة- لأن مثل هذه الصراعات الدموية هو السبيل إلى إعادة طرح مشروع الدولة الفيدرالية، أو القائمة على المحاصصة المذهبية، وبالتالي فإن هويات ما يسميه البعض (مشاريع الإنقاذ) أو (المصالحة الوطنية) تسهم بقوة في إعادة فرز هويات المجتمع الوطنية على أسس مذهبية واضحة يكون ولاؤها لكل من يوافقها بالمذهب وليس لوطنها.. ومن هنا تنشأ التكوينات الجديدة التي تسعى بمرور الوقت لتعزيز قوتها وتوسيع نفوذها وتصدير فكرها وثقافتها من خلال تحالفاتها الخارجية.. فينشأ عن ذلك لون جديد من الصراعات الداخلية والخارجية التي تفقد المنطقة استقرارها، وتضعف كيانها السيادي، وتجعلها موضع ابتزاز القوى الدولية الأخرى- خاصة في ظل أزمات العالم المالية والاقتصادية.
إذن نحن لا نتحدث عن قوة وطنية تمتلك إرادتها، بل عن فئة باعت نفسها لقوى خارجية مقابل القيام بالدور الذي تؤديه اليوم، والتي تتخذ من العمل الإرهابي المسلح مناسبة لتمرير خطابها وأطروحاتها وبث سموم فتنتها، وبغيره لن نجد فرصة أخرى.. لذلك فإنها تعرف جيداً أن السلام هو نهاية أجلها للأبد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)