الميثاق نت - أعلن مدير الوكالة الفرنسية للتنمية كرستيان فلامند اليوم الأربعاء أن الوكالة بصدد تمويل عدد من المشاريع الخدمية والتنموية في اليمن خلال الفترة القادمة تزيد تكلفتها عن(40) مليون يورو بينما منحت اليوم بنك الأمل للتمويل الأصغر -وهو مشروع يعني بمكافحة الفقر في اليمن- بمبلغ 45 ألف يورو.
وقال فلامند في بيان مكتوب وزعه على الصحفيين باللغة العربية اليوم الأربعاء في صنعاء أن المشاريع التي ستمولها الوكالة تتركز في مجالي الزراعة والكهرباء، منها تمويل مشروع كهرباء الريف بقيمة 37 مليون يورو موضحا إن الوكالة خصصت مبلغ مليون يورو لدعم البيئة الفريدة بارخبيل سقطرى، فضلا عن مشروع لتنمية الزراعة الريفية المصغرة بالجزيرة بتكلفة 715 ألف يورو.
وقال"نحن بصدد المشاركة مع صندوق الإيفاد والبنك الإسلامي للتنمية لتنفيذ مشروع في مجال تنويع التجارة فيما يخص البن اليمني وتصديره والبالغ تكلفته 40 مليون دولار تساهم الوكالة فيه بمبلغ مليون ونصف يورو".
وأشار إلى أن الوكالة الفرنسية ستدعم بنك الأمل للتمويل الأصغر خلال الفترة القادمة بمبلغ 800 ألف يورو على هيئة قروض ميسرة للمساهمة في تنمية فروعه في عدد من المناطق، فضلا عن دعم بنك الامل بمبلغ مليون يورو لتنمية مشاريعه.
وفي وقت سابق وقعت الوكالة الفرنسية للتنمية اليوم الأربعاء بصنعاء اتفاق تمويل لبنك الأمل للتمويل الأصغر -وهو مشروع يعني بمكافحة الفقر في اليمن- بمبلغ 45 ألف يورو.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها المدير العام التنفيذي للبنك محمد اللاعي والسفير الفرنسي بصنعاء/جوزيف سلفا، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية /كرستيان فلامند، إلى تعزيز قدرات الحكم لجعل إجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لدى البنك طبقا للمعايير الدولية.
وعقب التوقيع أوضح السفير الفرنسي بصنعاء أن هذا الدعم التقني الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية يمثل بداية للتعاون بين فرنسا واليمن في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقال "إن فرنسا استثمرت التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف ليس فقط من الاتفاقيات الإدارية بل أيضا دعم المؤسسات المالية مثل بنك الأمل في سبيل تعزيز إجراءاتها".
وأشاد بالجهود التي تبذلها اليمن باعتبارها عضوا في مجموعة العمل المالية الفاتف " FATF " في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب منذ صدور قانون رقم (35) لسنة 2003م. لافتا إلى أن تفعيل إجراءات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لاتزال في طور البداية نسبيا للكثير من المؤسسات العاملة في اليمن.
وأكد السفير الفرنسي أن بنك الأمل سيحظى بتأييد الوكالة الفرنسية للتنمية بحيث تكون منسجمة مع طموحاتها ونموذج مؤسسي لليمن.
من جانبه أشار المدير العام التنفيذي للبنك محمد اللاعي، إلى أن هذه الاتفاقية تمثل البداية الأولى للوكالة الفرنسية للتنمية في دعم مجال التمويل الأصغر في اليمن بهدف إعداد قواعد وسياسات ومنهجية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب التي أصبحت من أهم المتطلبات العالمية للحصول على تمويلات دولية.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية ستساعد البنك لاستقطاب الكثير من التمويلات من مجتمع المانحين خاصة الوكالة الفرنسية للتنمية، فضلا عن تسهيلها حصول البنك على ثلاثة ملايين دولار من بنك الإعمار الألماني.
|