موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الميثاق نت - ترويسة الثورة- الميثاق نت

الخميس, 14-يناير-2010
الميثاق نت -
تعاملت الدولة طيلة الفترة الماضية بصبر وحكمة وتروّ، مع تلك العصابة المسلحة الخارجة على النظام والقانون، التي أطلت بقرونها الشيطانية، في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، تحت ما يسمى بـ"الحراك" وهو المسمى الذي أرادت من خلاله التغطية على مسلكها الإرهابي وعلاقة الارتباط القائمة بينها وبين تنظيم "القاعدة".
حيث حرصت الدولة من خلال ما تحلت به من صبر وأناة على أن يظل باب التوبة مفتوحاً أمام تلك العصابة لعلها تعود إلى رشدها وتقلع عن ضلالها وأفعالها الإجرامية وما تثيره من فتن بين أبناء الوطن الواحد، وتعود إلى جادة الحق والصواب.
إلاّ أن هذه العصابة قابلت ذلك الحرص بالمزيد من الغي والإيغال في الذنب والفظائع وأعمال القتل والتدمير والسلب والنهب وقطع الطرق الآمنة والاعتداء على المواطنين في محلاتهم ومساكنهم وقراهم ومناطقهم، ليصل بها الغرور إلى الظهور علناً في وسائل الإعلام جنباً إلى جنب مع عناصر "القاعدة" لتكشف عن وجهها القبيح وأهدافها الخبيثة بأنها ليست سوى جناح من أجنحة تنظيم القاعدة، وخرجت من تحت عباءته ونشأت على فكره المتطرف، وتغذت من نهجه الإرهابي الكريه وتشربت من ثقافته العدوانية، وصارت جزءاً منه وهو جزء منها.
غير أن ما فات على هذه العصابة الإجرامية، أن صبر الدولة لا يعني التخلي عن مسؤولياتها في حماية مواطنيها وأمنهم واستقرارهم، وأن للصبر حدوداً وأن أي تساهل بعد كل ذلك، يصبح ضاراً بمكانة اليمن، وهيبة الدولة ومصالح الوطن، والسكينة العامة للمجتمع.
وتأسيساً على هذه الحقيقة فلا خيار أمام أجهزة الدولة سوى التصدي لتلك العصابة، التي صارت تمثل الحاضن الأول لتنظيم القاعدة، ووقف بلطجتها عن طريق تطبيق القوانين والأنظمة بصرامة، باعتبار أن لا أحد فوق الدستور أو القانون، خاصة وأن سجل هذه العصابة الإرهابية حافل بالبشاعات والفظاعات بما يجعل الدولة ملزمة باخضاع هذه العناصر لسلطة القانون لتنال العقاب العادل على ما اقترفته أياديها الآثمة والملطخة بدماء الأبرياء، الذين استُهدف البعض منهم بحسب هويته والمنطقة التي ولد فيها، في نسخة مكررة للأساليب التي مورست في أحداث 13 يناير 1986م المشؤومة والتي جرت فيها التصفيات على أساس الهوية المناطقية، وذهب ضحيتها أكثر من عشرة آلاف مواطن إلى جانب المئات من المفقودين الذين لا زال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
وتخطئ هذه العصابة خطأ جسيماً إذا ما اعتقدت أن عين الدولة ضريرة، ويتضاعف حجم هذا الخطأ إذا ما راهنت على أن تحالفها مع تنظيم القاعدة، سيمنحها المزيد من الوقت لمواصلة عبثها وجرائمها والتغرير ببعض الشباب من صغار السن الذين يجهلون تاريخها الأسود والذين تزج بهم وقوداً لمحرقة العنف والتطرف والدفع بهم إلى كهوف وسراديب تنظيم القاعدة الإرهابي ليصبحوا قنابل موقوتة لقتل الأبرياء على قارعة الطرق وهو ما يستدعي من أولياء أمور أولئك الشباب الذين يتم تضليلهم، وغسل أدمغتهم، بمفاهيم مغلوطة، التنبه لمخاطر انقياد أبنائهم وراء تلك العصابة الإجرامية التي تستخدمهم لمراميها القذرة وتنفيذ أجندة خارجية استلمت ثمنها من المال المدنس مقدماً. حيث لابد وأن يعي أولئك الشباب أن عناصر هذه العصابة الإرهابية التي تتحكم في رقابهم لا يهمها سوى مصالحها وقد جعلت من أولئك الشباب المغرر بهم مجرد دمى تتلاعب بحياتهم غير مبالية إن ماتوا أو انغمسوا في مستنقع الإرهاب أو ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة لأن ما يهمها هو إشباع نزواتها من الدماء وتكويم الأرصدة المالية من وراء أفعالها فيما أولئك البسطاء من الشباب هم من يدفعون الثمن، وهم من يسقطون في مهاوي الضياع والدمار.
ويا أيها الآباء اعلموا أن أبناءكم أمانة في أعناقكم فلا تتركوهم دون راع، تتقاذفهم عصابة الإجرام والإرهاب وتتاجر بهم وبحياتهم كما هو شأن من سقطوا في خديعة عناصر التخريب والتمرد بمحافظة صعدة الذين قادتهم إلى مستنقعات آسنة بعد أن سممت عقولهم بأفكارها الخبيثة والشيطانية فيما هي تختبئ في الجحور والكهوف في انتظار اللحظة التي تسمح لها بالفرار إلى الخارج.
ويا أيها الآباء إعلموا أن الله سيسألكم، إذا ما فرطتم في أبنائكم، وجعلتموهم صيداً سهلاً لأعداء الله والوطن وحلفاء الشيطان والإرهاب، الذين أدمنوا على الخيانة والعمالة وحياة الذل والمهانة، واعلموا أن من يخون وطنه لا خير فيه لنفسه ومجتمعه ولأسرته ونهايته لن تكون بأحسن من المصير المخزي الذي آل إليه كل المرتزقة والخونة على مدى التاريخ ممن أعمى الله أبصارهم، وبصائرهم وخسروا الدنيا والآخرة.
كلمة الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)