موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت - فيصل جلول- الميثاق نت

الجمعة, 15-يناير-2010
فيصل جلول -

ما من شك في ان الحوار الجاد ضرورة وطنية يجب ان تحظى باجماع كل اليمنيين. فبدون هذا الحوار لا يمكن للقوى السياسية اليمنية ان تغادر الازمة الحالية نحو يمن يشترك في بنائه كل اهله. والحوار الجاد يستدعي توافر النوايا الحسنة واستعادة الثقة بين أطراف اللعبة السياسية اليمنية حتى اذا ما التقى الجميع حول طاولة الحوار لا ينظر كل فريق الى ما يخبئه الفريق الاخر تحت الطاولة. وتقتضي استعادة الثقة لقاءات خاصة خارج الاضواء ومكاشفة ومصارحة يعبر فيها المعنيون عن هواجسهم. واذاكان لابد من نصيحة يطرحها اصدقاء واشقاء اليمن على طريق الحوار الوطني الجدي فهي تتمثل في الخطوط التالية:
اولاً : التركيز على نقاط الاتفاق وتطويرها وتعميقها وحصر نقاط الاختلاف والتفاهم عليها بحيث تكون محل احترام الجميع حتى اذا ما تم العمل المشترك في الحقل المتفق عليه يدرك المعنيون وجوب الامتناع عن زج النقاط الخلافية في سياق هذا العمل.
ثانياً: على اطراف الحوار ان تعترف ببعضها البعض. فالسلطة اذ تعترف بالمعارضة يملي هذا الاعتراف تقدير اهمية دور المعارضة حق قدره وبالتالي اشراكها في ايجاد حلول للقضايا الوطنية من موقعها وليس من موقع الحليف الذي يتخلى عن هويته السياسية المعارضة. وبالمقابل يجدر بالمعارضة ان تعترف بدور السلطة وان تحترم هذا الدور وان تكف عن اعتبار السلطة وكأنها ام المصائب وبالتالي عليها ان تتصرف ازاءها كشريك جدير بالخصومة السياسية وليس كعدو جدير بالتشنيع وبالسقوط. ويملي الاعتراف المتبادل الكف عن شيطنة كل طرف للطرف الاخر ذلك ان منطق الشراكة يستوجب خطاباً ملائماً للعمل المشترك بعد انبثاق التفاهم على مشروع سياسي مشترك.
ثالثا: في المرحلة التمهيدية للحوار يستحسن تغيير الناطقين الرسميين باسم الطرفين والذين تعودوا بالنطق في ظل الانقسام الحاد والاستعانة بناطقين جدد يرمزون الى مرحلة التفاهم او الاستعداد للتفاهم.
رابعاً: يستحسن ان يتم التفاهم على الخطوط العريضة للاتفاق والاختلاف خارج الاضواء حتى اذا ما انعقد الحوار الوطني العلني تكون فرص نجاحه اكبر من فرص الفشل.
خامسا: توخي الحذر من الاطراف التي لا تريد للحوار ان ينجح وبالتالي صم الاذان عن الشائعات المغرضة و الدس والنميمة والتمتع بطول الصبر حتى تنجلي مساعي الحوار عن نتائج معينة ترضي الاطراف المعنية.
سادسا: التمييز بين اوراق الخارج واوراق الداخل وتوخي عدم خلط الاوراق كي لا يسقط الحوار في متاهات يصعب السيطرة عليها ولا بد من بذل الجهود المشتركة للحد من اثر الاوراق الخارجية المعطل.
هذه تمنيات يرجى منها ان تقرب المسافات بين المختلفين وان تلفت الانتباه الى ما ينبغي ولا ينبغي في مسيرة الحوار الوطني اليمني وفي ظني ان احدا لايمكنه ان ينوب عن اليمنيين مهما علا كعبه اذا ما ارادوا الاتفاق او صمموا على الاختلاف والقطيعة لا سمح الله فاليمنيون هم اصحاب الامر والنهي واليهم وحدهم يعود فضل الاتفاق و بؤس الانشقاق.

التدخل الاجنبي
قفزت اسهم الحديث عن تدخل اجنبي خارجي في اليمن الى الاقاصي دون ان يكون لها ما يبررها فعلا في الظروف الحالية الامر الذي يستدعي طرح السؤال بطريقة جدية حول هذا الاحتمال هو هل توجه الولايات المتحدة ضربات عسكرية لليمن وهل تتمترس في اراضيه كما هي الحال في العراق و افغانستان. الجواب المباشر والقاطع عن هذا السؤال هو لا كبيرة ولا لبس فيها وذلك للاسباب التالية:
1 لا تستطيع الولايات المتحدة التدخل عسكريا في بلد ثالث بعد العراق وافغانستان وهو ما يؤكده الخبراء الغربيون من كل الاتجاهات وذلك لاسباب عسكرية واقتصادية بالدرجة الاولى.
2 لا يحل التدخل العسكري الامريكي المشكلة التي تعاني منها واشنطن بل يمكن ان يخدم اغراض اعدائها في تنظيم القاعدة وغيره ولو كان التدخل العسكري مناسبا للقضاء على اعداء امريكا لتم ذلك في فيتنام وفي العراق وفي افغانستان وباكستان وغيرها. فلماذا يكون التدخل العسكري وصفة للفشل في تلك البلدان ووصفة للنجاح في اليمن وهو من اكثر البلدان في العالم استعصاء على التدخل الاجنبي ويكفي التذكير هنا بتجربة الاتراك والبريطانيين وغيرهم ممن سولت لهم انفسهم احتلال اراض يمنية.
3 ان التدخل العسكري في اليمن واحتلال اراضيه بزعم مكافحة القاعدة من شأنه ان يضع السلطة وانصارها في مواجهة هذا التدخل قبل غيرهم وتكفي هنا الاشارة الى واحد من آخر التقارير الاجنبية التي تحدثت عن صعوبة التعاطي مع الرئيس علي عبدالله صالح عندما يتصل الامر بالسيادة اليمنية.
4 لن يؤدي التدخل الاجنبي الى انهيار الدولة في اليمن كما يشاع فهذه الدولة كانت ضعيفة ومتلاشية خلال حصار السبعين ومع ذلك صمدت وانتصرت في مجابهة العدوان الخارجي مدعوماً بالمرتزقة الاجانب لذا اقول: ان الذين يتحدثون عن الاحتلال والتدخل العسكري في اليمن لا يعرفون كفاية اهل اليمن ولا يعرفون كفاية تركيب ونوع السلطة اليمنية.
5 ان تقديم المعونة العسكرية والخبرات والتقنيات ووسائل المراقبة البحرية لحماية الشواطئ وغيرها من المعدات فهي ما يطلبه اليمنيون للسيطرة على بلادهم ولتوفير السيادة التامة على أراضيهم وهذه المعونات لا يمكن تصنيفها في خانة الاحتلال والتعرض للسيادة الوطنية اليمنية.
6 ربما لا يدرك الذين يتحدثون عن تدخل خارجي في اليمن ان جمهور السلطة وجمهور المعارضة يتمتع بثقافة سياسية واحدة وبالتالي من الصعب الرهان على انقسام حول الغزو الخارجي كما حصل في العراق او افغانستان. ويجدر بالذين يدسون مثل هذه الفرضيات ان يعلموا ان لا حدود فاصلة بين ثقافة اليمنيين السياسية فهم وان اختلفوا في مسائل السلطة والمعارضة فانهم يجتمعون بنسبة 99 بالمئة على رفض التدخل العسكري على اراضيهم وان حصل فسيفاجأ الطرف المحتل في الدقائق الاولى لاحتلاله بهذه الحقيقة الساطعة وسيكون عليه ليس فقط الخوف من 60 مليون قطعة سلاح وانما من جهنم حقيقية تطيح به وبمن يسير على رسمه وستكون تجارب العراق وافغانستان والصومال مزحة بسيطة امام ردود الفعل اليمنية المزلزلة. ومن حسن الحظ ان اصحاب القرار الاجانب يدركون هذه الحقيقة اكثر من وسائل اعلامهم وطالما انهم هم من يقرر وليس معلقو الصحف فستمر تعليقاتهم مرور الكرام على اليمن واليمنيين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)