موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الخميس, 19-أكتوبر-2006
الميثاق نت - لا ينبغي، بل لا يجوز أن نودع رمضان شهر المسئوليات الروحية دون وقفة مع فلسطين هذا الجرح العربي النازف منذ ما يقارب من ستين عاماً ولم تتوقف دماؤه الغزيرة عن الجريان. وعلى الرغم من المآسي الكثيرة التي تحيط بالوطن العربي والإسلامي من كل النواحي فأن مأساة فلسطين تظل الأكبر والأعمق في الواقع والوجدان. ولعلها- دون مبالغة - سبباً رئيسياً لكل المآسي والكوارث التي يشهدها ويعاني منها الواقع العربي والإسلامي. ولعل أدنى محاولة رصد صغيرة لمجريات الأمور في النصف الثاني من القرن العشرين تؤكد هذه الحقيقة، وترسم ظلالها السوداء بوضوح لا مزيد عليه.
ومن خلال ذلك الرصد المقترح والاستقصاء العادي والعابر سوف يتبين بجلاء أن الذين صنعوا هذه المأساة وساعدوا على بقائها حية نازفة كانوا يدركون تماماً أنها كفيلة بأن تشغل الوجدان الجمعي في هذه الأمة وفي هذه د. عبدالعزيز المقالح -
لا ينبغي، بل لا يجوز أن نودع رمضان شهر المسئوليات الروحية دون وقفة مع فلسطين هذا الجرح العربي النازف منذ ما يقارب من ستين عاماً ولم تتوقف دماؤه الغزيرة عن الجريان. وعلى الرغم من المآسي الكثيرة التي تحيط بالوطن العربي والإسلامي من كل النواحي فأن مأساة فلسطين تظل الأكبر والأعمق في الواقع والوجدان. ولعلها- دون مبالغة - سبباً رئيسياً لكل المآسي والكوارث التي يشهدها ويعاني منها الواقع العربي والإسلامي. ولعل أدنى محاولة رصد صغيرة لمجريات الأمور في النصف الثاني من القرن العشرين تؤكد هذه الحقيقة، وترسم ظلالها السوداء بوضوح لا مزيد عليه.
ومن خلال ذلك الرصد المقترح والاستقصاء العادي والعابر سوف يتبين بجلاء أن الذين صنعوا هذه المأساة وساعدوا على بقائها حية نازفة كانوا يدركون تماماً أنها كفيلة بأن تشغل الوجدان الجمعي في هذه الأمة وفي هذه المنطقة عن متابعة الإصلاح العلمي والاقتصادي والسياسي و الاجتماعي لعشرات السنين. وهذا ما حدث تماماً، وما هو حاصل في كل الأقطار العربية، وما سوف يستمر ويبقى إلى ما شاء الله من الزمن وإلى أن يستعيد الفلسطينيون حقوقهم ويأمن العرب والمسلمون على مستقبل الأرض والمقدسات، سيما بعد أن فشلت شعارات كثيرة في مقدمتها " نبني بيد ونقاوم باليد الأخرى" وبعد أن استقوى الكيان الصهيوني بالغرب القريب والغرب البعيد، ولم يتوقف لحظة واحدة عن القتل والتدمير.
وإذا كانت الكوارث- كما يقال- تبدأ كبيرة ثم تصغر بمرور الأيام والأعوام، فأن الكارثة التي منيت بها الأمة في فلسطين تأخذ- حتى الآن- مساراً مختلفاً عن مسار الكوارث التي عرفتها البشرية في مختلف العصور فهي تزداد أتساعا وحدة بمرور الزمن، ولا تبدو على الأفق المنظور ملامح حل مناسب يرضي الضمير المقاوم في وجدان الأمة أو ملامح حل مقبول إسلامياً وعربياً وفلسطينيا يضع حداً لهذه المأساة المؤرقة والصادمة للمشاعر، بل والمنقطعة النظير في قسوتها ومرارتها وفي كل ما تقدمه صباح مساء من ضحايا وخسائر فلسطينية صارت فوق احتمال الاحتمال.
والمؤكد أن ما يضاعف من تعقيد هذه القضية ومن تزايد مخاطرها وقوف الدولة الكبرى أو بالأصح القطب العالمي الأوحد في صف العدو الصهيوني وإفشال كل قرارات الأمم المتحدة وقرارات كل المنظمات الدولية الهادفة إلى وضع حد للصلف الصهيوني واستمراره في القتل والتدمير والعبث بالمقدسات. وليس هناك وسط هذا الليل المرعب البهيم ما يبعث على الأمل ويعيد الطمأنينة إلى النفوس والقلوب سوى هذا الإصرار المثير للدهشة والإكبار من قبل المجاهدين الفلسطينيين أصحاب الأرض المحتلة والذين لم تعرف رؤوسهم الأبية الانحناء يوماً واحداً رغم جبروت الاحتلال الاستيطاني وقسوته. وإزاء هذا الإصرار العظيم .لكم تنحي الرؤوس إجلالاً واحتراماً لهذه التضحيات ولهذا الشعار الذي ترفعه المقاومة:
الوحش يقتل ثائراً والأرض تنبت ألف ثائر
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر!
يا لها من كبرياء، ويا له من شموخ وإصرار على مواجهة الوحش الصهيوني الذي لم يترك وسيلة من وسائل الدمار إلا وأستخدمها لكسر شوكة هذا الشعور العالي بالصمود وبالإصرار على استمرار المقاومة.. وعيب على الأمة العربية، وعيب على الأمة الإسلامية أن تكتفي الملايين بالفرجة وبمشاهدة المعركة الدائرة وكأنها في المريخ وليست على الأرض وبالمقربة من أرضهم وديارهم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)