استطلاع/ علي الشعباني - < الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر القاعدة ضد الأبرياء والأجهزة الحكومية والمصالح الأجنبية في بلادنا أعمالاً مرفوضة ومنبوذة من كافة أبناء الشعب سيما أبناء القبائل الذين يرون ان تلك الأعمال الدموية جبانة ولاتمت للشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد القبلية، فكل ماهو خطأ يبقى خطأ خاصة عند القبائل.
حول ايواء عناصر القاعدة وزعم اعطائهم وجه الأمان، «الميثاق» استطلعت آراء ومواقف لشخصيات قبلية حول ذلك.. فإلى الحصيلة:
{ في البداية تحدث الشيخ منصور العراقي رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالجوف قائلاً: القاعدة تنظيم إرهابي يعتمد بالدرجة الأساسية على سفك الدماء وازهاق الانفس التي حرَّم الله قتلها إلا بالحق، وعناصره تمارس أعمالاً جبانة مثل تفجير المكاتب الحكومية والاعتداء على المصالح الأجنبية في بلادنا، بينما أبناء القبائل في بلادنا يرفضون ذلك وتفرض عليهم الشريعة والعادات والتقاليد واجب الدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته..
وأضاف: الأعمال الإجرامية الجبانة التي يقوم بها الإرهابيون ليست من شيم أبناء القبائل ولايمكن على الاطلاق ان يقوموا بممارستها..
مشدداً بقوله: نحن نرفض تلك الأعمال الإرهابية ونستنكرها ونؤكد وقوفنا ومساندتنا للدولة في ملاحقتها تلك العناصر ومكافحة الإرهاب والتمرد.. وستظل القبيلة وأبناؤها أوفياء للثورة والوحدة والجمهورية ولقيادتنا السياسية، ولن نسمح على الاطلاق لأيٍّ كان أن يشوِّه صورتها وعاداتها وتقاليدها المخلصة والوفية للوطن.
مشيراً إلى أن أبناء قبائل الجوف ممثلة بمشائخها وأعيانها قد قطعوا على أنفسهم عهداً أمام الله وأمام القيادة السياسية بمحاربة الإرهاب والتمرد والتصدي لكل الأعمال التخريبية التي تحاول النيل من أمن واستقرار الوطن.
أعراف أصيلة
{ أما الشيخ يحيى الجحيلي- من محافظة مأرب فتحدث قائلاً: الحفاظ على أمن واستقرار الوطن مسؤولية الجميع بمن فيهم أبناء القبيلة الذين هم في الأصل يعملون في كافة المجالات بما في ذلك الجيش والأمن الذين يقدمون أرواحهم رخيصة حفاظاً على الأمن والاستقرار والوحدة.
مضيفاً: من يقول إن القبيلة وأبناءها يساندون عناصر القاعدة أو يتسترون عليهم فهو واهم ولايعلم أن أبناء القبائل لديهم قيم وأعراف ترفض كل الأعمال التي تضر بالوطن، ويرفضوا كل من يساعد أو يتستر على أي شخص اقترف خطأً أو جرماً في حق الغير أياً كان، فما بالكم بمن يرتكبون ابشع الجرائم ضد المواطنين وضد السياح الأجانب والمصالح الحكومية والأجنبية في بلادنا.
مؤكداً ان كل من يقدِّم العون والمساعدة لتلك العناصر الإرهابية شريكاً رئيسياً معهم ويجب على أبناء القبائل مواجهته ومن معه، حفاظاً على سمعة الوطن وسمعة أبناء القبيلة.
الضرب بيد من حديد
{ أما الشيخ صالح دحيم- محافظة شبوة من جهته فقد قال: نحن ضد كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف الوطن والمواطنين وكل من يمارسها نعتبره مجرماً يجب مواجهته والتصدي له.
وأضاف: لانستبعد أن تكون هناك علاقة وطيدة بين عناصر الحراك التخريبية المطالبة بعودة التشطير وبين عناصر القاعدة فكلاهما يمارسان نفس الأعمال الإرهابية، ومثل تلك الأعمال ليست من عادات وأعراف أبناء القبائل التي توارثناها أباً عن جد..
مطالباً الدولة بالضرب بيد من حديد لكل من عناصر القاعدة وتلك العناصر المسلحة التي تقوم بترويع الناس وتخويفهم وترتكب أبشع الجرائم ضدهم.
مؤكداً أن أبناء قبائل شبوة سوف يقفون إلى جانب الدولة في مواجهة تلك العناصر الإرهابية والإجرامية.
ايجاد غطاء
{ أما الدكتور بشار عبدالرحمن مطهر- استاذ علم الاجتماع جامعة صنعاء- فقد تحدث قائلاً: المجتمع اليمني بمختلف تكويناته يرفض الأعمال الخارجة على النظام والقانون، والتي تستهدف أرواح الناس وممتلكاتهم، ولذلك تُعتبر القبيلة صاحبة الدور الأكبر في الدفاع عن مصالح الناس ودورها في المجتمع مؤثر جداً..
مضيفاً: ونظراً لقوة القبيلة في بلادنا واستمرار تأثيرها في مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية فإن عناصر القاعدة تسعى إلى محاولة كسب غطاء وحماية القبيلة لها، ولكن محاولاتها باءت بالفشل ولعدة أسباب أهمها: رفض القبيلة المطلق لتلك الأعمال والممارسات الإرهابية، وكذلك إدراك أبناء القبائل ان قوة الدولة وإمكاناتها قادرة على الوصول إلى تلك العناصر الإرهابية ولو كانت في حمايتها.
مؤكداً: وبحسب المواقف القبلية لمعظم القبائل المساندة للدولة في فرض هيبتها وسيادة القانون ومحاربة الأعمال التخريبية، كيفما كانت وممن كانت، فإن القبيلة لم تعد الملاذ الآمن لعناصر القاعدة ليس لضعفها بل لرفضها ممارسات تلك العناصر ولانخراط معظم أبنائها في الأجهزة الحكومية المختلفة والتي بدورها تتصدى لكل الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تستهدف السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار.{
|