موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الأربعاء, 27-يناير-2010
الميثاق نت -    بقلم/ تيم تورلوت* -
في 30 نوفمبر 1967 غادرت القوات البريطانية اليمن للمرة الأخيرة بعد 130 عاما . هذا التاريخ مّثل نهاية للعلاقة الاستعمارية بين اليمن و بريطانيا و ليس هناك أي نوايا بريطانية للعودة الى اليمن.

منذ ذلك الحين ، شهدت العلاقات اليمنية –البريطانية صعودا" و هبوطا". لكن في السنوات القليلة الماضية شهدت العلاقات بين البلدين تصاعدا و ازدادت قوة. لكن مازال يوجد هناك قدر من الشكوك بأن لدينا جدول إعمال خفي . لقد رأيت العديد من التقارير في الأعلام اليمني وغيرها من وسائل الأعلام التي تقول بأننا نخطط لتقسيم اليمن أو أعادة استعمارها أو بناء قواعد عسكرية او احتلالها و كل ذلك ليس له أساس من الصحة .

علاقتنا الحالية هى بين دولتين مستقلتين ذات سيادة و نحن لا نريد ان نتدخل في شئون الآخرين. لكن في بعض الأحيان قد تتداخل المصالح فنعمل مع بعض كأصدقاء و كشركاء.

من الجيد في العالم الحديث ، اننا بحاجة الى التعاون فيما بيننا لحل مشاكلنا و التي تؤثر علينا جميعا. التغير المناخي الذي يهدد إمدادات المياه الثمينة و النادرة في اليمن. الأوضاع الاقتصادية العالمية و التي كان لها تأثير كبير على الأسعار العالمية لمواردكم الثمينة كالنفط والغاز. و طبعا الإرهاب الذي يهدد بتدمير اقتصادكم و تقويض أسس مجتمعكم.

الحكومة و الشعب اليمني لن يتمكنوا بمفردهم من حل هذه المشاكل هم بحاجة إلى دعم و تعاون الأصدقاء و الشركاء داخل اليمن و على المستوى العالمي.

لأجل هذا عملت الحكومتان اليمينية و البريطانية عن قرب للترتيب لاجتماع اليوم بلندن و اعني معا" . فبعد اقل من ساعة واحدة بعد سماعي عن فكرة هذا المؤتمر، اتصلت بوزير الخارجية اليمني و تناقشنا عن الإطار والأهداف المشتركة للاجتماع. ومنذ ذلك الحين ونحن و أعضاء آخرين في الحكومة اليمنية نتعاون بشكل وثيق. نحن لم نفرض برنامجنا أو حّددنا مواضيع المناقشات. رئيس الوزراء اليمني سيحدد أسلوب و محاور الاجتماع. و النقاشات ستدور حول ورقتي عمل يمنية تغطي احتياجات التنمية للبناء دولة المؤسسات و تحقيق الاستقرار و الامن.

يمثل هذا الاجتماع فرصة كبيرة لليمن . 24 من اهم شركائكم و أصدقائكم سيجتمعون في لندن للتركيز عن كيفية دعم الحكومة يمنية مع بعض لمواجهة التحديات الهائلة التي تواجه هذا البلد. تحديات تدهور الاقتصاد ، ارتفاع معدلات البطالة ، النقص في الطاقة الكهربائية وشحة المياه، التزايد السكاني مع تزايد عدد صغار السن اللذين هم في حاجة الى تعليم و فرص عمل، ففي بعض أجزاء من البلاد، الدولة لا تستطيع أن تفرض القانون أو توفر الخدمات . وكذا سرطان الفساد الذي أصاب جميع النواحي الحياة السياسية و الاقتصادية. تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط و الغاز مازال ضعيفا".

الدعم البريطاني لليمن يرتفع من سنة لأخرى . أكثر من 90% من هذا الدعم يستهدف احتياجات التنمية للشعب اليمني و كذا مستقبل البلاد كهدف طويل المدى. نحن نعطي مساعدات مالية كبيرة لدعم مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية التي توفر العديد من فرص العمل المطلوبة و الخدمات الأساسية للمجتمعات المحلية . لدينا برنامج كبير لدعم التعليم . و برنامج جديد بمبلغ 2,9 بليون ريال و يهدف مباشرة إلى تقوية القطاع الخاص و لكي يجعل من السهل البدء في الأعمال التجارية و كذا نموها مما يعطي فرص عمل للناس العاديين.

نحن بعمل بصمت و لكن بلا توقف لحث الاخرين على دعم اليمن لمواجهة التحديات التنموية . قمة لندن الهامة في 2006 جلبت وعودا" لمساعدات اقتصادية كبيرة من دول الخليج المجاورة لليمن. واحدا" من اهم التحديات في أجتماعنا اليوم هو تحديد كيفية العمل معا" للاسراع بتقديم تلك التعهدات و للتأكد من ان هذه المساعدات سيتم استخدامها بفعالية لدعم الاحتياجات الحقيقة للشعب اليمني.

كذلك ماهّى الأهداف الأخرى التي يسعى الاجتماع لتحقيقها؟ نحن نجتمع أيضا للوصول إلى فهم مشترك للتحديات الرئيسية التي تواجه اليمن. و لإعطاء زخم اكبر إلى الإصلاحات السياسية و الاقتصادية بما فيها إجراءات عاجلة و ملموسة من قبل الحكومة اليمنية. نحن نؤمن بأن مشاكل اليمن بما فيها المشاكل الأمنية و عدم الاستقرار يمكن حلها بمجموعة شاملة من الإجراءات لتقوية الاقتصاد اليمن ، توفير فرص التعليم و العمل ، تحسين الخدمات و تفعيل الدعم الاجتماعي للفقراء و كذا تقديم الأمن و العدالة و الشفافية و سيادة شاملة للقانون .

لتحقيق ذلك اليمن بحاجة إلى دعم أصدقائها في المجتمع الدولي . نحن يجب أن نعمل بشكل أفضل لنتأكد من أن مساعداتنا تلبي بشكل صحيح احتياجات الشعب اليمني و أنها تصل في الوقت المناسب و بشكل منسق. اجتماع لندن اليوم سيعطينا فرصة لتحقيق هذا.

* السفير البريطاني في اليمن
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)