عبدالله الصعفاني - الميثاق نت -
صار الكذب أشبه بفيروس عصي على الضبط.. وكل هذا الكذب وموقف الدين منه واضح؛ إذ يكفي أنه يهدي إلى الفجور بل وإلى النار.
< وقد نقع جميعاً في الكذب غير أن الكذب درجات أسوأه ذلك الذي يقود إلى إلحاق الخطر بالناس وإيذائهم في الحقوق والحياة والمعيشة والأعراض.
< ليس هناك كذب أسود وآخر أبيض، لكن هناك كذباً يمكن استيعابه كالكذب بهدف الإصلاح بين الناس أو الكذب بدافع تبرير عقدة الشعور بالنقص دونما إضرار بالآخرين .
< لكن كذباً من النوع الذي نشهده في محكمة فينتهي بتضليل القاضي ومصادرة الحق والانتصار للباطل وغير ذلك من أشكال الكذب هو أكثر حراماً من تناول دم الكلب.
< والكذب بطبيعة الحال مهارة، والمؤسف أنه صار يرتقي إلى الدرجة الظاهرة، حتى قال ممثل مخضرم : إن أي واحد يعرف يكذب هو ممثل، وإن الفارق هو أن هناك ممثلاً يقنعك بكذبه والآخر لا يقنع ..!!
< هل نقول بأننا نعيش في مسرح كبير فيه كل هذا العدد من الممثلين، البعض يكذب كما يتنفس دون أن تظهر على ملامحه أنه يكذب مع أنه ليس ممثلاً مسرحياً ولا سينمائياً .. هو فقط كذاب.. كذاب بالتعود وربما بالدراسة.
< مهم أن يكون للكذب وللكذابين مساحة في خطبة الجمعة؛ حيث نكون جميعاً في المسجد وحيث يكتفي الخطيب بالقول: ما بال قوم يكذبون .. وهنا فالنصيحة أمام الناس ليست فضيحة.