موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الخميس, 28-يناير-2010
الميثاق نت -   -
بالقدر الذي كان فيه اجتماع لندن يوم أمس الأربعاء ناجحاً بكل المقاييس، وتصب نتائجه في مصلحة اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وتنميته وازدهاره، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات وتجاوز أخطارها التي يشكلها الارهاب والتخريب للعناصر الارهابية المتطرفة في القاعدة ودعاة الفرقة والتمزق ومثيري الفتن ومشعلي الحرائق الذين يسعون إلى تدمير الوطن وتحويله إلى خرائب أطلال متناثرة..

فانه مثل صفعة قوية في وجه كل أولئك النفر من الفاسدين من تجار السياسة وطراطيرها في الداخل والخارج الذين ظلوا يراهنون على اوهامهم وضلالاتهم ويظنون في هذا الاجتماع انه سيحقق لهم مآربهم الدنيئة للمساس بسيادة اليمن واستقلاله ووحدته أو التدخل في شؤونه الداخلية متوهمين ان نعيقهم وافتعالهم لزوابع الفوضى سوف يؤثر على توجه المجتمع الدولي ومواقفه الداعمة لليمن في مسارات تخدم مشاريعهم التآمرية، ولكن جاءت النتائج مخيبة لآمانيهم وآمالهم الواهمة..

مؤكدة أن المشاركين في هذا الاجتماع هم أصدقاء وشركاء لليمن في محاربة الارهاب ويهمهم خروج اليمن من اتون الفتن التي يؤججها أولئك الذين ذهبت بهم أحلامهم المريضة بعيداً عن الادراك الموضوعي لطبيعة هذا الاجتماع.. مطلقين لخيالهم العنان ليحلق في ضباب تكهناتهم السوداوية المنبعثة من نفسياتهم الحاقدة والمأزومة.. غير مدركين ان الدول التي شاركت في هذا الاجتماع لا تتعامل الا مع دول وتحترم سيادتها واستقلالها ومؤسساتها وشرعيتها الدستورية ولا تتعامل مع شذاذ الآفاق وطراطير السياسة من الذين ظلوا يذرفون دموع التماسيح على السيادة.. في حين انهم اول من يدرك بأن سيادة واستقلال الوطن له رجاله الشرفاء المخلصون الذين صانوها وسيصونونها في الحاضر والمستقبل.. فقضية كهذه ليست موضوعاً للمساومة.. في حين ان البعض الآخر راح يروج الشائعات ويطلق لخياله المريض العنان ويعد نفسه لما بعد اجتماع لندن لتنفيذ اجندته في تمزيق هذا الوطن كاشفين بذلك عن وجوههم القبيحة الكالحة بعد أن نزعت اقنعة الزيف منها خاصة اولئك الذين حاولوا أن يروجوا عن اليمن صورة سوداوية ويصورها وكأنها دولة فاشلة دون أن يعوا أن العالم سيسخر من طروحاتهم هذه، فلا يمكن لدولة تقوم على المؤسسات الديمقراطية المنتخبة من الشعب وفيها تعددية حزبية ومنظمات مجتمع مدني وقادرة على النهوض بواجباتها في مواجهة الارهاب والتخريب للعناصر والعصابات الاجرامية الخارجة عن القانون ان تكون كذلك غير مستوعبين أن هذه ليست إلا معايير الدولة القادرة على الانتصار على التحديات مهما كانت، والمجتمع الدولي يدرك هذه الحقيقة.

ومن هنا فإن ما خرج به اجتماع لندن من نتائج قد أصاب أصحاب تلك التكهنات والتوقعات بالاحباط.. وبرهن بأن هؤلاء اعجز من ان يعرفوا بقصر نظرهم وعمى بصيرتهم.. إن فكرته ليست وليدة وقت دعوة رئيس الوزراء البريطاني جولدين براون، بل هي نتاج حوارات ومشاورات بين اليمن وشركائه من الاطراف الإقليمية والدولية لايجاد أيسر السبل لمساعدة اليمن والوقوف الى جانبه ودعمه ليتمكن من التغلب على كافة المعضلات التي يتصدى لها على أكثر من صعيد، والتي هي في معظمها من صنع أولئك المأزومين والمتآمرين ليكسب شركاء اليمن وخلال هذا الاجتماع وما أكده البيان الصادر عنه بأن مسارات دعم اليمن متلازمة وتتمحور في اتجاهي الأمن والتنمية.. إن يمناً مستقراً موحداً بموقعه الاستراتيجي الجيوسياسي يعد دعامة أساسية لاستقرار المنطقة والعالم.

وبالتالي لا يوجد في تفكير هؤلاء الشركاء المجتمعين في لندن مكان لحسابات أولئك الصغار الطراطير الفاسدين ورؤاهم الضيقة القاصرة فهم أقل من أن يثيروا اهتمام الكبار الذين تحركهم استراتيجيات ورؤى ناجحة وليس ضوضاء معروف مدى ضجيجها والحجم الذي يمكن أن تتخذه.

وهكذا فإن اجتماع لندن كان من أجل اليمن ووحدة شعبه ودعماً لأمنه واستقراره وتنميته، وصيانة سيادته واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية لذلك كانت صدمة أسقطت رهانات المتوجسين والموتورين الخاسرين دوماً، وعليهم أن يدركوا انهم كانوا يلهثون وراء سراب.. فاليمن كبير وسيبقى بوحدته ونهجه الديمقراطي يحتل مكانه النابع من دوره المميز لشعب حضاري عريق.

* كلمة 26 سبتمبر
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)