الميثاق نت - أبلغت سلطات طهران،أمس الخميس، خفر الحدود في المملكة العربية السعودية باحتجازها خمسة قوارب صيد سعودية وبحارتها الـ 18 الذين ينتمون إلى جنسيات آسيوية مختلفة أغلبهم من الهنود بعد مرور ثلاثة أسابيع على إيقافها من قبل الحرس الثوري.
وقال الناطق الاعلامي في حرس الحدود السعودي في المنطقة الشرقية,العقيد محمد الغامدي في تصريح صحفي: "ان القوارب الخمسة التي أبحرت من مرفأ محافظة القطيف, عثر عليها في إيران."إلا أن هذا الإعلان يأتي ثلاثة أسابيع بعد احتجازها معتبرا هذا الإجراء يتعارض والقوانين الدولية.
وكانت "العربية.نت" انفردت بنقل النبأ أمس الأربعاء، نقلاً عن الإعلام الإيراني الذي أكد أن الحرس الثوري الإيراني أوقف 5 سفن صيد سعودية في الخليج العربي، وزعم بأن هذه القوارب اخترقت المياه الإقليمية الإيرانية.
وأوضح الغامدي حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية أنه "تقدم شخصان من أصحاب القوارب في وقت سابق إلى مرکز حرس الحدود في محافظة القطيف ببلاغ يفيد بفقدان قواربهما وعدم عودتها, إذ کان التصريح الممنوح للقوارب لمدة سبعة أيام. وتم استنفار دوريات حرس الحدود البحرية للبحث عنهم کما تم إخطار الدول المجاورة للبحث".
وأضاف قائلا: "لا نعلم إلى الآن متى سيکون موعد عودتهم إلى المملکة اذ لم تبلغنا السلطات الإيرانية بأية معلومة بهذا الخصوص".
وكانت وسائل اعلام ايرانية نشرت في وقت سابق من الشهر الجاري نبأ احتجاز قوارب الصيد السعودية استنادا إلى تصريحات الملازم محسن حاجتي، قائد القاعدة البحرية للحرس الثوري في ميناء امام حسن بالقرب من ميناء بوشهر على الخليج واشارت إلى وجود 18 بحارا هنديا على متنها.
واتهم المتحدث الإيراني القوارب السعودية باختراق المياه الإقليمية الإيرانية وزعم بأنها كانت على فاصلة 27 ميلاً من ميناء امام حسن الإيراني قبل اقتيادها إلى الرصيف.
وعلل حينها دشتي زاده رئيس دائرة صيد الأسماك الإيراني تدخل الحرس الثوري في هذه المسألة بأن القوارب كانت بالقرب من منشأة بهرجانسر النفطية والتي تنتج يومياً 210 آلاف برميل من النفط وأن حراسة المنطقة كانت قد أوكلت للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري، واعتبر المنطقة حساسة للغاية مشيرا في الوقت نفسه إلى مصادرة 1320 كيلوغراما من الأسماك و347 من الروبيان من تلك القوارب.
|