عارف الشرجبي -
حذر عدد من اعضاء مجلس النواب ومشائخ محافظة صعدة من اسلوب المراوغة والغدر الذي يلجأ اليه المتمرد الحوثي كلما شعر بقرب نهايته.. وقالوا في احاديث لــ«الميثاق» : ان اعلان الحوثي بقبوله بشروط اللجنة الأمنية جاءت في الوقت الضائع بعد ان اصبح الحسم وشيكاً لصالح الدولة.
وتساءلوا عن عدم قبول المتمردين بتلك الشروط بداية الحرب لتجنيب الوطن تلك الخسائر المادية والبشرية التي جاءت نتيجة لأعمال التخريب والتمرد التي قام بها الارهابي الحوثي.
وطالبوا بضرورة الحسم الذي سيضع حداً فاصلاً للتمرد ويضمن تحقيق الامن والاستقرار لأبناء صعدة واليمن عامة.
وبهذا الخصوص يقول الشيخ فائز العوجري عضو مجلس النواب عن محافظة صعدة ليس بغريب ان نسمع مثل هذا الاعلان من قبل المتمرد الحوثي في هذا الظرف بالذات خاصة بعد الضربات الموجعة التي وجهها الجيش والأمن للتمرد على كل جبهات المواجهة.
واعتبر العوجري هذا الاعلان مراوغة رخيصة ومكشوفة توحي بالسذاجة والسطحية في تفكيره، ناهيك عن حالة الاضطراب التي وصل اليها المتمرد ومن يقف خلفه ليتخيل ان تنطلي على الدولة هذه الحيلة الساذجة باعلان قبولها بوقف الحرب..
واضاف: لماذا لم يقبل المتمرد بتلك الشروط بداية الحرب وقبل ان تسفك تلك الدماء الزكية من افراد الجيش والامن والمواطنين والشرفاء في الوطن الذين ضحوا في سبيل انهاء التمرد وانتصار الحق على الباطل.
وتساءل العوجري عن الضمانات التي يمكن من خلالها تصديق ادعاء الحوثي قبوله بوقف التمرد خاصة بعد ان ثبت خلال الخمسة الحروب السابقة انه ينكث العهد ولايؤمن بالسلام بقدر ايمانه وحرصه على سفك الدماء وتنفيذ أجندة خارجية للاضرار بالوطن.
الى ذلك يقول الشيخ عثمان مجلي عضو مجلس النواب : اعلان الحوثي قبوله الشروط الخمسة ووقف الحرب يحمل في طياته سخرية واستخفافاً بالدولة وإلا كيف تخيل ان تقبل بوقف الحرب بعد كل الخسائر المادية والبشرية بل ان الحرب اوشكت على الانتهاء لصالح الدولة.. واضاف: معروف ان الحوثي غير صادق وكذاب اشر لايؤمن بالسلام وحقن الدماء وان كان يرغب بانهاء التمرد لماذا لايسلم نفسه لقوات الجيش والامن ويكف عن قتل المواطنين وقطع الطرقات.
وأكد عضو مجلس النواب عن الدائرة (264) محافظة صعدة ان البيان الصادر عن الحوثي والذي اعلن فيه قبول الشروط الخمسة لم يكن بياناً لوقف الحرب وانما بيان للحرب ويستحق الرد عليه بمزيد من العمليات العسكرية لان البيان تضمن جملة من الاساءات للدولة ولكل الشرفاء بالوطن.
واعتبر اعلان التمرد قبول وقف الحرب وسيلة ومغازلة لترتيب أوضاعه واعادة تكديس السلاح لاعلان تمرد سابع، وهذا ما لا نقبل به مهما كلف الأمر، وقال مجلي نريد دولة تكرس الامن والاستقرار والنظام في كل أرجاء صعدة حتى يأمن المواطن على حياته وممتلكاته.
وقال لماذا لم يقبل المتمرد الحوثي ايقاف الحرب من البداية بل لماذا لم يجنح للسلم منذ عام 2004م اذا كان صادقاً..
وتساءل عثمان مجلي عن سبب اغفال البند السادس الذي وضعته الدولة رغم اهميتها لتحقيق الامن والاستقرار لليمن ولدول الجوار، وطالب ضرورة الحسم حتى النهاية وينعم الجميع بالامن والاستقرار.
من جهته قال الشيخ عبدالعزيز بشر ان المتمرد الحوثي لم يكن يوماً من دعاة السلام بل من صانعي الحرب والدمار ليس في صعدة فقط بل وفي عموم اليمن.
واضاف : ان اعلان المتمرد قبوله بالشروط الخمسة انما لذر الرماد على العيون ولكسب مزيد من الوقت لترتيب أوضاعه بعد ان خسر معظم قوته وعتاده.
وأكد ان المتمرد الحوثي قام خلال اليومين الماضيين بعد اعلان قبول وقف الحرب بالعديد من الأعمال الاجرامية والتقطعات وقتل الابرياء كقيامه باطلاق النيران من مدافعه على مستشفى السلام بصعدة ومخيم النازحين بصعدة وقتل العديد من الاطفال والنساء.. وهذا أكبر دليل على زيف وبطلان ادعائه الذي يريد اقناع الرأي العام انه من دعاة السلام..
وطالب من الدولة الاستمرار في عملية الحسم حتى النهاية حتى لايصاب المواطن في صعدة وعموم الوطن بخيبة الأمل والانكسار والهزيمة النفسية التي ستخدم التمرد الحوثي وستجعل المواطن يفقد ثقته بالدولة.
وختاماً : يقول محمد العماد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة ان اعلان المتمرد وقف الحرب انما هو من باب الكذب والمراوغة لان الحوثي معروف انه يرفض الهدنة ويسعى لمزيد من سفك الدماء وهذا ماعرف به من خلال الحروب الخمسة السابقة الذي رفض كل الهدن وكان دائماً يسعى لكسب الوقت بل والتقليل من هيبة الدولة ووضع نفسه على انه ند لها.
وطالب الاستمرار بالحسم العسكري دون تراجع لان ذلك يخدم التمرد في ترتيب صفوفه وتجميع الانصار بعد ان يستسلم معظمهم للدولة فيما جرح وقتل الجزء الأكبر ولم يعد لديه إلاّ القليل وهو ما دفعه لاعلان قبوله بالنقاط الستة.
| 
برلمانيون ومشائخ صعدة: الحوثي مسعر حرب وصانع دمار
