عن "الميثاق" -
نسمع كثيراً ونقرأ عن ضرورة الحفاظ على سيادة الدولة وسطوتها على كافة شئون البلاد كمدخل لبناء الدولة الحديثة، لكن هذه السيادة يتعمد كثيرون الإساءة لها والإقلال من هيبتها عند المواطن في الداخل والخارج ويحرصون في كل مناسبة على إظهار ذواتهم وشخوصهم ومصالحهم على مصلحة وطنهم..
لقد أقيمت مناسبات عدة ومتنوعة منها مناسبات واحتفالات رسمية قامت بها السلطة المحلية ومكاتبها.. والمظهر البارز لبعض هذه الاحتفالات غياب رمز الدولة والعلم الوطني فضلاً عن أن تسمع في هذه الاحتفالات بالنشيد الوطني، وإذا عدت إلى ما يدور فيها ستجد إغفالاً كاملاً للدولة في كلمات متحدثيها وربما إشارة ضعيفة وعلى حياء إلى السلطة المركزية أو المحلية بينما تجد تضخيماً كبيراً لشخصيات وتجار وجمعيات ونحو ذلك من متصدري المناسبات والاحتفالات..
كما يتم تجاوز شخصيات ومرجعيات وطنية.. واللافت أن كثيراً من المسئولين يعزفون عن حضور هذه المؤتمرات الدينية والوطنية ويتهافتون لحضور أية فعالية تنظمها مؤسسات أو شخوص ذات مرجعية مالية..
الأمر يحتاج إلى وقفة جادة حتى لانجد صوراً ترفع لشخصيات وأعلاماً لدول أخرى.. فحينها لن ينفع الكلام وتنميق العبارات في اجتماعاتنا ومؤسساتنا عن هيبة الدولة والولاء الوطني..