|
|
|
الميثاق نت - قناة روسيا اليوم
مواجهات في الشمال مع المتمردين الحوثيين، حراك في الجنوب ينادي في الانفصال. وما بين الشمال والجنوب يتغلغل تنظيم القاعدة، انه اليمن حيث تواجه السلطة السياسية هذه التحديات. ماذا حقق مؤتمر لندن الخاص باليمن؟ وما هو مستقبل الحوار الوطني الداخلي في اليمن؟
لتسليط الإضاءة على القضية اليمنية من مختلف جوانبها، استضاف برنامج "أصحاب القرار" رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي مجوّر:
* بداية إنهاء الحرب السادسة، كما باتت تعرف مع الحوثيين في الشمال. هناك من يرى فيها استكمالاً للمواجهات الماضية، وهناك من يرى أنها تود أن ترسم خارطة جديدة للمنطقة، باعتقادكم ما هي الأسباب الموضوعية لاندلاع هذه المواجهات؟
- حقيقة ما يجري في صعدة شمالي اليمن هو عبارة عن تمرد على الدولة وعلى الشرعية الدستورية من قبل فئة ضالة لديها هواجس ولديها طموح أن تكون لها سلطتها، ويعتقد هؤلاء المتمردون أن الحكم في اليمن ينبغي أن يكون لسلالتهم فقط ولا يكون لأحد غيرهم، ولهذا أقاموا التمرد هذا، وبالتأكيد فإن هذا التمرد مدعوم من قبل فئة صغيرة جداً، كما انه مدعوم خارجياً بالتأكيد، فهناك قوى خارجية، وتحديداً إيران، وفي بعض المرجعيات الشيعية الإيرانية الموجودة في بعض الدول العربية هي التي تدعم هذا التمرد الحوثي.
ولكن الحرب مستمرة على هذا التمرد، حتى يتم القضاء عليه نهائياً. وهذه الحرب هي حرب دفاع عن الشرعية الدستورية، عن كيان الدولة اليمنية.
* دولة رئيس الوزراء، المواجهات مع الحوثيين مستمرة منذ أغسطس الماضي، أليس هناك من حل سياسي؟
- كانت هناك محاولات عديدة على مدى الحروب الخمسة الماضية لإيجاد الحلول السياسية، ولكن مع الأسف لم تصل إلى نتيجة. المتمردون الحوثيون الخارجون عن النظام والقانون مستمرون في تمردهم على الدولة.
ومعروف أن حرب العصابات عندما يواجهها جيش نظامي تكون صعبة إلى حد كبير، ولدينا تجارب عديدة، ولكن هناك إصراراً كبيراً لدى الدولة في تعقب هؤلاء المتمردين حيثما وجدوا والقضاء عليهم نهائياً.
* هناك من يرى أن الفقر والإهمال والتهميش وعدم توفر فرص العمل هو سبب تمرد الحوثيين في الشمال. فماذا تقولون في ذلك؟
- بالتأكيد أن الظروف الاقتصادية صعبة في اليمن، وهذه الظروف الصعبة هي التي أدت إلى زيادة معدلات الفقر والبطالة، ولكن هذا لا يمس هذه الفئة فقط وإنما يمس الشعب بشكل عام. إن لهذه الفئة أجندة واضحة، وفي رؤوسهم ينبغي أن تكون هناك دولة لهم وان يحكموا هم.
ولقد أكد فخامة الرئيس أكثر من مرة بأنه إذا أردوا الوصول إلى الحكم فإن هناك أساليب أخرى ينبغي أن يتبعوها، وهي تشكيل حزب لهم والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ولكن في رؤوس هؤلاء أجندة واضحة للحكم في اليمن.
* لقد عقدت اتفاقية سلام ما بين الحوثيين والحكومة اليمنية عام 2008 برعاية قطرية، ولكن هذه الاتفاقية لم تر النور، فباعتقادكم هل هناك عوامل خارجية ساعدت على عدم تنفيذ هذا الالتزام؟
- على الإطلاق لا توجد عوامل خارجية في هذا الأمر، وإنما الذي رفض تطبيق ما تم التوصل إليه في الدوحة هم الحوثيون أنفسهم، الذين رفضوا تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات.
* إذا تحدثنا في المجال نفسه، كيف تصفون الخلاف مع الحوثيين، فهناك من يرى انه خلاف عقائدي والبعض الآخر يرى انه خلاف سياسي، فكيف تقرأون انتم الخلاف مع الحوثيين؟
- بغض النظر عن وصفه، أنا اعتبره تمرد على الدولة وخروج على النظام والقانون. فقل لي في أي بلد من كان، إذا كانت هناك مقاطعة تمردت على الدولة وعلى الدستور وعلى النظام، فماذا سيكون مصيرها؟
ولهذا فنحن نواجه، بغض النظر عن أية مطالب أو دوافع، نحن نعتبر ما يجري في صعدة هو تمرد على النظام الدستوري وعلى الثوابت الوطنية.
** الحوثيون والقاعدة
* بعض المحللين يرى أن هناك علاقة بين تمرد الحوثيين في الشمال وتنظيم القاعدة في اليمن عموماً، فماذا تقولون في هذا الرأي؟
- نعم هناك ترابط، فالإرهاب دائماً يلتقي، ويجمع هؤلاء دائماً الإرهاب، والذي يجمع الحوثيين ويجمع تنظيم القاعدة هو موضوع الإرهاب. هم متفقون في هدف واحد هو تدمير الوطن، ولديهم بالتأكيد تنسيق، واكبر دليل على ذلك هو اختطاف الأجانب الذي حصل، مثل اختطاف الألمان والانجليز في محافظة صعدة، وهذا ما حصل من قبل الحوثيين بالتنسيق مع القاعدة.
* الحرب في صعدة حصدت حتى الآن آلاف القتلى وآلاف الجرحى، فكيف ترون أفق هذه المواجهات، لاسيما وأنكم أعلنتم استمرار المواجهات حتى إنهاء التمرد هذا، فهل هناك مخرج سياسي؟
- نحن متفائلون، فاليمن عرف الكثير من المشاكل في تاريخه، وما يواجه اليمن حالياً هو الشيء اليسير، واليمن قادر على التصدي ومواجهة كل الإشكالات، وأنا متفائل جداً بمستقبل اليمن، فاليمن بلد واعد واليمن بلد معطاء.
** الدعم الخارجي
* السؤال هنا عن الدعم الخارجي. فدول كثيرة أعلنت دعمها للسلطة وللحكومة اليمنية في هذه الحرب، ومنها الولايات المتحدة الأميركية. فبماذا يتمثل هذا الدعم، هل هو دعم سياسي أم عسكري؟
- الحقيقة أن اليمن يحظى بدعم المجتمع الدولي لمواجهة مشاكله، وتجلى هذا الدعم في مؤتمر المانحين الذي انعقد في عام 2006 والذي شهد حشداً كبيراً لدعم اليمن في مختلف برامجه، وهناك دعم سياسي بالتأكيد، فالمجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى يؤكد على أهمية قيام يمن موحد ومتطور ومزدهر. وهذا ما تجلى أيضاً في مؤتمر لندن الأخير الشهر الماضي، حيث كان هناك تقريباً شبه إجماع دولي على دعم اليمن دعماً كاملاً. المجتمع الدولي يحرص كل الحرص ويعرف أهمية أن يكون اليمن مستقراً وموحداً، وهذا ما لمسناه في اجتماع لندن الذي أعطى دعماً كبيراً لليمن في هذه الظروف.
** تنظيم القاعدة
* أود أن انتقل إلى ملف تنظيم القاعدة في اليمن، فهناك تخوف دولي من تنامي نشاط تنظيم القاعدة في اليمن، فهل بات اليمن فعلاً موقعاً من مواقع القاعدة؟
-هناك تضخيم إعلامي في هذا الموضوع في المجتمع الدولي وفي الإعلام تحديدا، هدفه الوصول إلى القول إن اليمن أصبح ملاذاً لتنظيم القاعدة، نحن نقيس هذا الأمر باستمرار بأفعال تنظيم القاعدة في اليمن. بالتأكيد نحن لا ننفي وجود تنظيم القاعدة في اليمن، ولكنه ليس بهذا القدر من التضخيم الذي نراه في وسائل الإعلام.
توجد في اليمن خلايا من تنظيم القاعدة في مناطق نائية متفرقة ومختلفة، ولكن نقيس حجمها بأفعالها وبماذا تعمل.
صحيح هناك عمليات تمّت في اليمن ومؤثرة إلى حد كبير على الاقتصاد اليمني قبل أن تؤثر على الآخرين، ولكن حينما نقيس بأعمال أخرى تمت حتى في بلدان متطورة وصناعية من قبل تنظيم القاعدة، نجد أن الأعمال التي جرت في اليمن ليست كبيرة جداً.
ومع ذلك نؤكد وجود عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في اليمن، وهذه اعتبرها نتيجة لمستوى الفقر ومستوى البطالة بين أوساط الشباب. فبيئة الفقر وبيئة البطالة بالتأكيد توصلنا إلى حالة وجود عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.
* الطبيعة الجغرافية لسلسلة الجبال اليمنية تشبه إلى حد كبير سلسلة الجبال الأفغانية. وأثبتت التجربة الأميركية في أفغانستان أن من الصعب جداً القضاء على مثل هذه الحالة؟
- اليمن مصمم على مواجهة القاعدة، نحن لن نقبل ذلك على الإطلاق. وحقيقة أن ما تم انجازه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من ضربات استباقية لخلايا تنظيم القاعدة في مناطق مختلفة من اليمن كان له الأثر الكبير جداً على نشاطهم. واليمن مصمم أكثر من أي وقت مضى. فعناصر تنظيم القاعدة تسعى إلى تدمير وتخريب الاقتصاد، هي تستهدف بالدرجة الأولى ضرب المنشآت الاقتصادية الكبيرة في اليمن، وضرب السواح وضرب الاقتصاد اليمني. ولذا فإن الحكومة اليمنية مصممة على تعقب عناصر تنظيم القاعدة وضربهم أينما وجدوا.
** اجتماع لندن
* لو عدنا إلى اجتماع لندن، فقد خلص الاجتماع إلى مجموعة نقاط، وسؤالي هو هل حققت هذه النقاط رغبة وتطلعات الحكومة اليمنية؟
- حقيقة أن اجتماع لندن كان ناجحاً بكل المقاييس، ودليل نجاحه بالنسبة لنا هي الكلمات التي استمعنا إليها في المؤتمر من قبل ممثلي أكثر من 22 دولة من الدول الصناعية الكبيرة ودول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأميركية، ودول مجلس التعاون الخليجي. فكل هذه الدول أكدت أهمية دعم اليمن في مختلف المجالات للخروج من أزماتها الاقتصادية.
واليمن بلد كبير جداً بسكانه وأرضه، وهو حقيقة يعاني من الموارد المحدودة التي لا تستطيع أن تلبي احتياجاته الكبيرة. ولهذا ظهر الفقر وظهرت البطالة بشكل كبير، فاستشعر المجتمع الدولي بضرورة الالتفات إلى اليمن، ودعمه من خلال حشد الموارد المختلفة، والتركيز على إقامة المشاريع المختلفة كمشاريع الكهرباء ومشاريع الطرق، والمشاريع التي تستهدف التخفيف من الفقر، وخلق فرص عمل أمام الشباب.
وحقيقة لقد استشعرنا بان المجتمع الدولي في هذا الاجتماع أصبح يهتم إلى حد كبير بضرورة دعم اليمن.
* في المجال نفسه أود أن اسأل، كان هناك في هذا الاجتماع التأكيد على الالتزام بمساعدة الحكومة اليمنية، وتحديداً فيما يتعلق مواجهة تنظيم القاعدة، والبعض يرى في ذلك تدويلاً للقضية اليمنية. فماذا تقولون في هذا الرأي؟
- كلا. اجتماع لندن لم يكن الاجتماع الأول بالنسبة لليمن. نحن نحضر اجتماعات عديدة، فكان هناك اجتماع للمانحين عام 2006، وهناك اجتماعات تعقد في العديد من البلدان. والعبرة من هذه الاجتماعات في النتائج.
لقد كان هناك تهويل إعلامي من قبل، مع الأسف، حتى المعارضة، ومن قبل كثير من المحللين والمراقبين القائلين بأن هذا المؤتمر يأتي بالوصاية على اليمن. ولكن بالعكس كان هذا المؤتمر مؤتمرأً استشعر فيه المجتمع الدولي أهمية الالتفات لمشاكل اليمن وأهمية البحث بالتفصيل في هذه القضية للوصول إلى دعم اليمن بشكل كبير.
* بعض الدول العربية تغيبت عن اجتماع لندن، فما هو السبب باعتقادكم؟.
- لقد حضرت دول مجلس التعاون الخليجي وحضرت مصر وحضر الأردن. فالدعوة للمؤتمر جرت من قبل حكومة بريطانيا، من قبل رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون، فقد دعا دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، ودول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، وتركيا بالإضافة إلى المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
** التنمية في اليمن
* إذا تطرقنا إلى الموضوع التنموي، هل تعتقدون أن المساعدات المالية التي اقرها هذا الاجتماع كافية لخروج اليمن من محنته الاقتصادية؟
- لم تقر أي مساعدات في هذا الاجتماع، فهذا الاجتماع عبارة عن اجتماع تحفيزي للدول المانحة، للبحث والتدقيق وتحليل المشاكل التي يعاني منها اليمن، وخصوصا التي أفرزت الفقر وأفرزت البطالة الكبيرة.
فسيعقب هذا الاجتماع اجتماعات أخرى، التي ستبحث فيها التحديات بالتفصيل. فهناك اجتماع سيعقد في الرياض في نهاية هذا الشهر، واجتماع آخر سيعقد في شهر مارس، الذي سيشهر مجموعة أصدقاء اليمن. هذه الاجتماعات كلها ستدرس بالتفصيل كيف يمكن مساعدة اليمن في هذه الظروف. ونحن سنطرح في هذه المؤتمرات أهم نقطة لمساعدتنا وهي استيعاب العمالة اليمنية في مجلس التعاون الخليجي. فاليمنيون بطبيعتهم مهاجرون، وقد تأثرت العمالة اليمنية عندما خرجت من مجلس التعاون الخليجي، في حرب الخليج الثانية.
فلدينا بالفعل بطالة كبيرة جداً بين الشباب، ويمكن أن تكون هذه المشاكل التي نعاني منها فيما يتعلق بالإرهاب هي نتيجة طبيعية للبطالة الكبيرة المنتشرة وسط الشباب. فنريد من دول مجلس التعاون أن تتفهم هذا الأمر، وان تستوعب اكبر قدر من العمالة اليمنية.
* بالنسبة للاجتماع المزمع عقده في الرياض في نهاية الشهر الجاري، ماذا تتوقعون من هذا الاجتماع؟
- طبعاً نحن نحضر لهذا الأمر بشكل ممتاز الآن بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وإن شاء الله سنصل إلى نتائج ممتازة. واهم ما في هذا الأمر سندرس في هذا المؤتمر المنح والقروض التي تم التعهد بها في مؤتمر لندن عام 2006؛ لأن هناك بعض التلكؤ من بعض المانحين الذين لم يفوا بالتزاماتهم بمؤتمر لندن.
وسنطرح هذه المشكلة بحدة وسيكون مؤتمر الرياض عبارة عن تقييم شامل لما تم استيعابه من قروض ومنح التي تم الالتزام بها، وما لم يتم، وما هي الاحتياجات المقبلة بالنسبة لليمن.
** الحوار الوطني
* ننتقل الآن إلى الموضوع الداخلي في اليمن. لقد تم تأجيل مؤتمر الحوار الوطني عدة مرات، فما هي أسباب هذا التأجيل ومتى يمكن أن نتوقع انطلاق المؤتمر الوطني؟
- لقد دعا فخامة الرئيس إلى مؤتمر الحوار الوطني قبل حوالي شهرين بين كافة فرقاء العمل السياسي. وسقف هذا الحوار هو الدستور فقط، ويمكن أن تطرح على طاولة الحوار أية قضية تمس شأننا الداخلي، وتمس نظام الحكم.
طبعاً هناك العديد من الملفات يمكن أن تطرح في هذا الحوار منها أولاً موضوع التعديل الدستوري، شكل النظام السياسي الذي ينبغي أن يكون، درجة اللامركزية في الحكم والانتقال إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحية. وسيدرس في هذا الأمر النظام الانتخابي وكيف ينبغي أن يكون، وما هي التعديلات الجوهرية التي ينبغي أن تدخل على النظام الانتخابي، كيف سيكون شكل إدارة الانتخابات، ولجنة الانتخابات، أي المواضيع التي تمس بنيان وهيكل الدولة.
بالتأكيد هناك آراء مختلفة بين أطراف العمل السياسي، وحقيقة أن هذه الدعوة التي وجهها فخامة الرئيس لم تلاقي رضا أو قبولا من قبل أحزاب اللقاء المشترك. فهي رافضة هذا الأمر وكأنها تريد أن تحاور نفسها. حقيقة أن فخامة الرئيس يدرك أن قيمة الحوار في الأساس تكون بين الفرقاء. أما أن نحاور أنفسنا فهذا مستحيل.
لذا ينبغي وما زلنا، واجدها فرصة من خلال قناتكم، أن أتوجه إلى أحزاب اللقاء المشترك أن يضعوا مصالح الوطن فوق مصالح أحزابهم وفوق مصالحهم الأنانية، وان يستجيبوا لهذه الدعوة ويأتوا لطاولة الحوار ويطرحوا ما لديهم من رؤى مختلفة، من وجهات نظر في عملية الإصلاح السياسي. أما الهروب فهذا لا يحل المشكلة. حقيقة انأ اعتبر أن التأجيلات المختلفة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني هي على أمل الوصول إلى قبول أحزاب اللقاء المشترك لهذا المؤتمر.
* هل هذا يعني أن الاتصالات جارية مع جميع الأطراف السياسية في اليمن لإطلاق الحوار الوطني مجدداً؟
- الاتصالات مستمرة من قبل نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الارياني، ولقاءاته بهم دائمة، ولكنهم يتلكأون في عملية الحوار. لا ندري ماذا يريدون.
* أود أن أعود هنا إلى موضوع الحوثيين على أساس انه يتعلق بموضوع الحوار الداخلي في اليمن. لقد وافق عبد الملك الحوثي في بيان له على شروط الحكومة اليمنية من أجل وقف العمليات العسكرية في منطقة صعدة. حتى الآن لم تقم الحكومة اليمنية بوقف العمليات العسكرية، فلماذا؟
- هذا يأتي من تجربة، فهذه الحرب السادسة التي نخوضها مع الحوثيين، وقد سبق للحكومة أن أوقفت الحروب السابقة. ولكن الحوثيين يخادعون في هذه العملية. فيقول لك أنا ملتزم بهذه النقاط، لكنه لا ينفذ شيئاً منها.
فالحكومة ماذا قالت بعدما أعلن التزامه بالنقاط الخمس، قالت ليبدأ بالتنفيذ أولاً، ولا نمانع من إيقاف الحرب، ولكن ليبدأً في تنفيذ النقاط الخمس، بالإضافة إلى النقطة السادسة التي هي عدم الاعتداء على المملكة العربية السعودية.
ولكنه لم ينفذ شيئاً، فما زالت الطرق مقطوعة وما زالت الألغام موجودة وما زال المختطفون لديه. لم ينفذ شيئاً. فإذا كان جاداً في هذه العملية فعليه أن يبدأ بتطبيق هذه النقاط، والحرب ستتوقف بالتأكيد.
** سؤالي الاخير:اليمن يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة جداً، وهناك عدد كبير من المغتربين اليمنيين في الخارج. فهل لديكم خطة من أجل جلب هؤلاء المغتربين للاستثمار في بلدهم اليمن والنهوض باليمن سوية؟
- نحن حقيقة دائماً ندعو إلى الاستثمارات وخصوصاً في أوساط الجاليات اليمنية الموجودة في الخارج. وعقدنا لهذا الأمر عدة مؤتمرات للترويج للاستثمارات، حوالي ثلاثة مؤتمرات عقدت حتى الآن، ويحضرها عدد كبير من هؤلاء المغتربين اليمنيين. وحقيقة نشعر بان هذه المؤتمرات بدأت تؤثر إلى حد كبير، وبدأ تدفق رأس المال اليمني المهاجر من أجل الاستثمار في اليمن في مختلف المجالات، سواء في المجالات النفطية أم الغازية، أو السياحية، أو السمكية، أو الصناعية المختلفة.
وهناك العديد من المصانع أنشئت برأس مال يمني مثل مصانع تجميع الأسماك ومصانع المشروبات الغازية ومصانع الأدوات الكهربائية. صحيح لم يكن ذلك بمستوى طموحنا، وصحيح أن المغتربين اليمنيين يستثمرون في الخارج أكثر مما هو في وطنهم. وعقدنا أخيرا مؤتمر المغتربين حضره العديد من أصحاب رؤوس الأموال اليمنيين المهاجرين، ونشعر انه لابد من إعطاء الحوافز الكافية حتى نجذبهم إلى الاستثمار في اليمن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|