كلمة الميثاق -
الأمن والاستقرار والتنمية والنهوض والبناء هو ما ينبغي ان نسعى إليه ونعمل من أجله وما عدا ذلك فهو استثنائى وعارض علينا الحيلولة دون استمراره وتحوله إلي ظاهرة تؤثر سلباً على متطلباتنا وتطلعاتنا لبناء اليمن الموحد الديمقراطي المتقدم والمزدهر.. على هذا الأساس يكون التعامل مع بوادر السلام الهادفة إلى وأد فتنة التمرد والتخريب الحوثية في محافظة صعدة بصورة نهائىة فلا تعود تطل برأسها القبيح مرة أخرى.. لذا يجب التأكد من ان قيادة عناصر التمرد لم يكن تسليمها بشروط الحكومة الستة بوقف المواجهات كما كان الحال في المرات السابقة والتي تعاطت فيها مع جهود الدولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المحافظة والأمان والطمأنينة لأبنائها بمثابة هدنة لالتقاط الأنفاس ومن ثم التهيئة والجاهزية استعداداً لجولة جديدة من التخريب والإرهاب مع أننا هذه المرة على يقين من ان الضربات الحاسمة التي وجهها لهم أبطال مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن كانت من القوة والحزم التي جعلت الحوثيين يرضخون ويعلنون أنهم مستعدون لتنفيذ النقاط الست ليكون هذا إعلان نصر على تلك العناصر.. إذ أن هذه المواجهة لم يكن الوطن وشعبنا اليمني وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة والأمن هم من أرادوها بل فرضت عليهم بعد أن عملت عناصر الفتنة بما اقترفتها من جرائم وتخريب ودمار مزعزعة السكينة العامة في هذه المحافظة سعياً منها إلى فرض نفسها بديلاً للدولة ومؤسساتها الشرعية الدستورية مدفوعة بأوهام إمكانية فرض مشروعها الهادف إلى إعادة الوطن إلى أزمنة التخلف والطغيان الكهنوتي الإمامي الذي تخلص منه شعبنا مقدماً أغلى التضحيات وقوافل من خيرة أبنائه الذين افتدوا الوطن وثورته ونظامه الجمهوري بأرواحهم وواصلوا هذه التضحيات في كل المراحل والمنعطفات التاريخية التي مر بها اليمن حتى تحققت وترسخت وحدته ونهجه الديمقراطي ليبقى أبناء هذه المؤسسة الوطنية الكبرى مستعدين بيقظة ووعي وجاهزية عالية لمواجهة أي تحدٍ والقضاء على أي خطر يعتري مسارات تحقيق المبادئ والأهداف التي قامت من أجلها الثورة اليمنية ضد الإمامة والاستعمار.. ضد الفرقة والتجزئة والتشطير وكل الفتن التي يثيرها البعض متوهماً أن بإمكانه الوصول إلى غاياته ومراميه غير المشروعة منها تلك العناصر الضالة التي لقنها الميامين الشجعان من القوات المسلحة والأمن الدروس وعليها أن تستوعبه وتستخلص منه العبر فلا تعود لغيها مدركة أن إرادة الشعب التي جسدها في الماضي ويجسدونها اليوم وغداً أبناؤه في هذه المؤسسة الوطنية الكبرى ليقتنعوا أن مايرونه ضرباً من المستحيل وعلى أولئك الذين بُليت عقولهم المبوءة بأمراض الدسائس والمؤامرات المنزرعة في نفسياتهم الحاقدة بثقافة الكراهية المناطقية والجهوية والتي أدمت الوطن في الماضي بصراعاتها على السلطة آن الأوان ليعتبروا ويفهموا انهم يحرثون في بحر ويقبضون الريح ويلهثون وراء سراب فالوطن ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي عصياً ومنيعاً بمؤسسته الدفاعية والأمنية وبمنتسبيها من أبنائه المستعدين دائماً في كل الأوقات والظروف أن يفتدوه بأرواحهم في مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بثوابته ودستوره أو بمكاسب ثورته ووحدته.. وعلى هؤلاء مغادرة دهاليز وأقبية مغامراتهم واستيعاب أن ماهم فيه محض أضغاث أحلام وأوهام عليهم تجاوزها إلى ماهو صحيح وصائب لأن في ذلك مصلحتهم ومصلحتنا جميعاً في وطن 22 مايو العظيم.