موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 06-نوفمبر-2006
عبدالقادر‮ ‬الشيباني -
كواحد من الآباء اعتبر نفسي رغم كبر سني، مقصراً بعض الشيء نحو البنوة بالرغم من ان سبعين في المائة من حياتنا وتفكيرنا مشغولة نحوهم، بدءاً من الطفولة واليفاعة حتى الشباب.. باذلين من امكاناتنا ما استطعنا لكن «ما في اليد حيلة» خاصة امام خطوات التقدم العلمي فاذا‮ ‬خطا‮ ‬التقدم‮ -‬بعلومه‮ ‬وتكنولوجياته‮- ‬خطوة‮ ‬واحدة‮ ‬رافقته‮ ‬خطوتان‮ ‬من‮ ‬السلبيات‮ ‬الاجتماعية‮ ‬الحديثة‮.‬ لان‮ ‬الهجمة‮ ‬الشرسة‮ ‬التي‮ ‬تعود‮ ‬بالسلبيات‮ ‬الفاحشة‮ ‬على‮ ‬ابنائنا‮ ‬اطغى‮ ‬من‮ ‬الايجابيات‮ ‬التي‮ ‬تنقلها‮ ‬لنا‮ ‬علوم‮ ‬العصر‮ ‬بكل‮ ‬تقنياته‮.‬ فالاغراءات امام النشء الجديد ساحرة ابلغ من السحر نفسه لا من خلال انواع من المخدرات بل قل من خلال القنوات الفضائية من عبث الى حد الاصابة بالدكاك والصداع، ولا من خلال المسلسلات الجيدة او الرديئة ولا من خلال عبث الرقصات الممجوجة بل قل اكثر من الاعلانات التي تتكرر،‮ ‬ولا‮ ‬تبعث‮ ‬في‮ ‬نفوس‮ ‬الشباب‮ ‬إلاّ‮ ‬الغرائز،‮ ‬واصبح‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬الشباب‮ ‬اللاهي‮ ‬ينصرفون‮ ‬الى‮ ‬القنوات‮ ‬المثيرة‮ ‬ولا‮ ‬يستفيدون‮ ‬بشيء‮ ‬يفيد‮ ‬علمياً‮ ‬وثقافياً‮.‬ لهذا نتساءل دائماً ان لنا ان نضاعف من مسئولياتنا نحو ابنائنا، وبأية آلية نستطيع انَّى نشعرهم بمسئولياتهم الاسرية والوطنية، ففي غيبة اليقظة من الاب والام يسقط الابناء بسهولة في بؤر الفساد، والخطر الذي يتعرض له الابناء يصيب الامة لانه يستهدف مستقبلها وقدراتها‮ ‬التي‮ ‬تتمثل‮ ‬في‮ ‬شبابها،‮ ‬فهل‮ ‬تفيق‮ ‬بعض‮ ‬الامهات‮ ‬اللاتي‮ ‬تشغلهن‮ ‬امورهن‮ ‬الخاصة‮ ‬او‮ ‬وظائفهن‮ ‬عن‮ ‬رعاية‮ ‬اولادهن‮ ‬رعاية‮ ‬كاملة؟ في رأي احد المربين وهو مختار ابو النبايل، يقول: »يجب ان يخصص الآباء وقتاً يشرفون فيه على ابنائهم كل يوم لان كثيراً من الآباء تشغلهم اعمالهم وأمورهم الخاصة لايام بل ُقل لشهور دون ان يتفقدوا الابناء والبنات«. كما ان علينا نحن الآباء التعرف على مشاكل الابناء وعلى همومهم، وتفقد واجباتهم المدرسية ومساعدتهم على حلها واشعارهم بالمسئولية الملقاة على عاتقهم نحو انفسهم واهليهم وامتهم، كما يجب التأكد من نقاء وطهارة زملاء ابنائهم، واصدقائهم نظراً لقوة التأثير بين الاصدقاء‮ ‬بعضهم‮ ‬البعض،‮ ‬والرسول‮ ‬صلى‮ ‬الله‮ ‬عليه‮ ‬وسلم‮ ‬يقول‮: »‬المرء‮ ‬مرآة‮ ‬اخيه‮«.‬ نعم‮ - ‬ما‮ ‬اشد‮ ‬حاجة‮ ‬الابن‮ ‬الى‮ ‬رعاية‮ ‬ابيه‮ ‬انها‮ ‬تعطيه‮ ‬قدرة‮ ‬على‮ ‬تجنب‮ ‬الاخطاء‮ ‬والسير‮ ‬في‮ ‬الدرب‮ ‬الصحيح‮.‬ والنصيحة‮ ‬وهي‮ ‬نصيحة‮ ‬نبدؤها‮ ‬بأنفسنا‮ ‬نحن‮ ‬الآباء‮ ‬نحو‮ ‬الابناء‮ ‬هي‮ ‬ان‮ ‬يراقب‮ ‬كل‮ ‬اب‮ ‬وكل‮ ‬ام‮ ‬خطأ‮ ‬الاولاد،‮ ‬وان‮ ‬يتعلموا‮ ‬من‮ ‬نماذج‮ ‬التربية‮ ‬الاسلامية‮ ‬المثلى‮.‬ والحقيقة كما يقول المربي ابو النبايل: »ان تربية الابناء تحتاج الى حكمة كبيرة، فتتوازن الرحمة مع الحزم، واللين مع القسوة، وقد قالوا قُبلة حانية على جبين الطفل تكسب في قلبه الدفء والحنان، فيحس بأنس الابوة، فكثيراً ما فعل الحنان الاعاجيب، فحول الضعف الى قوة والتردد‮ ‬الى‮ ‬اقبال‮ ‬والفشل‮ ‬الى‮ ‬نجاح،‮ ‬وبالمقابل‮ ‬فالابناء‮ ‬يحتاجون‮ ‬الى‮ ‬وقفات‮ ‬حازمة‮ ‬تصحح‮ ‬مسارهم‮ ‬وتنبههم‮ ‬من‮ ‬غفلاتهم‮ ‬وتحذيرهم‮ ‬من‮ ‬آثار‮ ‬الادمان‮ ‬على‮ ‬المشاهدات‮ ‬القنواتية‮ ‬الاّ‮ ‬ما‮ ‬يفيدهم‮ ‬في‮ ‬دراساتهم‮ ‬وعلومهم‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)