م/ ثامر عبدالله العاصمي - بعيداً عن كل المؤثرات السلبية ومن وحي ما تمليه قلوبنا وأفئدتنا وعقولنا.. كان الاختيار.. الذي على ضوئه تقرر مصير الوطن والشعب.. على ضوئه ترسم اتجاهات البناء التنموي الشامل الذي باتت منجزاته تغطي كل أرجاء الوطن.. اختار الشعب بعناية وانتخب بمسؤولية رفيعة من رأى فيه قائداً مؤهلاً لمواصلة قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان. صحيح ان قيادة الشعوب موهبة يمنحها الله عز وجل للأبطال والأذكياء من الناس، وقد لمع في كل أمه قادة عظماء، فاتحون وأبطال حققوا لشعوبهم أعمالاً خالدة.. جعلت هذه الشعوب تسجل أسماءهم بأحرف من ذهب. وفي بلد مثل اليمن أدرك شعبنا العظيم من هو قائده.. وأدرك في الوجه المقابل من هم أولئك الذين عجزوا عن فهم خصوصيات وطنهم التاريخية والسياسية والاقتصادية.. عندما راحوا يتعاملون مع قضايا البناء والتطور من واقع فلسفات بالية تعتمد على ثقافة الشحن الفكري العقائدي وبث ثقافة الحملات التحريضية.. التي تصور الانتخابات بالمخاطر المفتعلة في هواجسهم.. ليضرب بتلك التشنجات والانفعالات جدران الحائط. لذلك فقد أثبت الشعب اليمني قدرته على الاصطفاف أمام صناديق الاقتراع في المراحل الانتخابية التي جُسدت في ست محطات سابقة برلمانية ورئاسية ومحلية.. كانت فيها صناديق الاقتراع هي الحكم.. نعم ان المواطن هو وحده من قرر بمحض إرادته في اختيار من أراد بدون أي ضغوط أو إملاءات من قبل أي طرف.. نعم اختار علي عبدالله صالح.. اختار الغد- فكر بالمستقبل.. قال الشعب نعم للمرشح الذي سيحافظ على الوطن ووحدته وسيجنبه مخاطر التشرذم والاستبداد والشمولية ومعه تبقى الإرادة اليمنية حرة واليمن في مكانة مرموقة دولياً.. نعم اختار مرشحي المؤتمر الشعبي العام لتمثيله في المحليات.. التنظيم السياسي الرائد ديمقراطياً وتنموياً من خلال فوزه في كل المحطات الانتخابية السابقة وبجدارة، وهو من يدير عجلة التنمية باقتدار بقيادة ربانه الماهر علي عبدالله صالح. واليوم تأتي مرحلة أشد حسماً متمثلة في ترجمة البرنامج الانتخابي للأخ الرئىس لتحقيق طموحات الشعب الذي اعطاه الثقة.. وهاهو الأخ الرئىس يبادل الشعب نفس الثقة حين فجر مفاجأة عظمى تمثلت في حكم الشعب نفسه بنفسه لاختيار من يمثله في هرم المحافظات والمديريات، وهو بكل المقاييس أرقى أشكال الديمقراطية ويفتح المجال رحباً وواسعاً لمزيد من الممارسة الدستورية والمشاركة الفاعلة للمواطن في صنع القرار. |