موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - عبدالملك الفهيدي

الأحد, 21-فبراير-2010
عبدالملك الفهيدي -
أعمال العنف وجرائم القتل والتخريب والشغب والاعتداء والسطو الذي تمارسه العناصر الانفصالية في بعض المناطق في المحافظات الجنوبية ليست سوى دلائل ومؤشرات واضحة لمخطط يسعى لتنفيذه «أقزام الانفصال» الذين عادوا ليطلوا برؤوسهم من جديد في مشهد يذكر بالأزمة التي افتعلوها عام 93 ومهدوا بها لمشروعهم آنذاك والذي تمثل بإعلان الانفصال عام 94م.

ورغم اندحار مشروعهم القزمي آنذاك وانتصار الشعب اليمني لوحدته ومشروعه العظيم، إلا أن «أقزام الانفصال» يحاولون إعادة الكرة من جديد متوهمين أن بمقدورهم تحقيق أحلامهم بإعادة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990م.

ومن المؤسف حقاً أن «أقزام الانفصال» وهم يعلنون عن أنفسهم ومشروعهم التآمري على اليمن ووحدته يتناسون حقائق التاريخ، والمعطيات الجيوسياسية، وقبل كل ذلك يتنكرون لتضحيات شعب قدم خيرة أبنائه قرابين في محراب الدفاع عن اليمن ووحدته.

وإذا كان أصحاب المشاريع الصغيرة والقزمية حينما أعلنوا الانفصال عام 94م قد راهنوا على معطيات كبيرة كان بعضها يصب في صالحهم سواء تلك المتعلقة باستمرارهم في السيطرة على الجيش الذي رفضوا توحيده وعلى بعض المساندة والتأييد الإقليمي فضلاً عن العمر القصير لدولة الوحدة الوليدة آنذاك، إلا أن رهاناتهم تلك سقطت سقوطاً ذريعاً حين هب الشعب اليمني كله وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية ليفشلوا ذلك المشروع ويئدوه في المهد وينتصروا لأعظم منجز حققه اليمنيون في تاريخهم الحديث وهو إعادة تحقيق وحدة الوطن.

لقد كان ذلك السقوط كافياً لأن يعيد «أقزام الانفصال» وهواة الدورات الدموية، وناهبو الوطن، وعشاق العمالة حساباتهم، إلا أنهم يصرون ليس على تجاهل تلك الحقائق بل إنهم هذه المرة وصلوا حد إنكار هويتهم اليمنية والبحث عن هويات مزعومة عبر إحياء مشاريع قديمة على غرار أحاديثهم عن الجنوب العربي الذي لم يكن سوى مشروع استعماري نتج عن زواج غير شرعي بين الاستعمار والسلاطين ولذلك ولد مشوهاً ومات مشوهاً، ولعل ذلك يفسر ما يحدث اليوم من تحالف بين الانفصاليين وبقايا السلاطين.

ومن المفيد التذكير هنا أن وحدة اليمن ليست مشروعاً قابلاً للمزايدة أو المراهنة أو المساومة وليست عقوداً تجارية أو اتفاقيات مضاربة بل هي حياة شعب وكرامة أمة ،وحاضر أكثر من 23 مليون يمني، ومستقبل أجيالهم وأحفادهم، ومهما بلغت المؤامرات التي تحاك ضدها فإنها محمية بإرادة شعب عمدها بالدم حين رفع شعار الوحدة أو الموت، دفاعاً عنها في 94م، وسيظل هذا الشعار ديدنه في وجه المتآمرين والخونة والعملاء الذين نذكرهم بأنه يستحيل على شعب أن يقبل بعودة من خانوه وفروا على ظهر «زورق» أن يعودوا به إلى عهود التشطير، ويكفي أن هذا الشعب بات اليوم أكثر إدراكاً أن دعاة الانفصال سيظلون أقزاماً كما عهدهم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)