كتب/ يحيى نوري -
حماية الوطن مسئوليتنا جميعاً شعار او بالاحرى هدف يعبر عن ابناء محافظة حجة من خلال موقع محافظتهم على الانترنت هدف لاريب شدني للوقوف على العديد من المعطيات التي تعيشها تلك المحافظة التي اكدت على عظمة ولائها للوطن ولقائد المسيرة وسجلت بجموعها الغفيرة أعظم صور التفاعل والالتفاف حول مختلف مظاهر التعددية والديمقراطية وإدلاء ابنائها بآرائهم بالصورة التي تعكس ايمانهم بعظمة توجهات القيادة السياسية نحو بناء اليمن الجديد من خلال الانتصار لبرنامج فخامة الرئيس الذي وعد بالمستقبل الأفضل ولكون الاطلالة على حجة ومعطياتها ظل هدفاً يراودني تحقيقه يتطلب مني زيارة لها والالتقاء بمختلف فعالياتها للوقوف عن كثب على عظمة المشهد الذي تعيشه اليوم محافظة حجة على صعيد مختلف جوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد كان لقائي في العاصمة صنعاء بالاخ الشيخ فهد مفتاح دهشوش وهو من الشخصيات المهمة في هذه المحافظة وكيل محافظة حجة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام فرصة للتعبير عن هذه الرغبة والامنيات لزيارة محافظة حجة، بل حاولت استغلالها بطرح عدة اسئلة على الشيخ دهشوش للاطلاع على العديد من المعطيات الراهنة التي تعيشها صعدة.وكان سؤالي الاول له عن مدى مصداقية الاقاويل التي تحاول عبثاً الاصطياد في المياه العكرة وتشويه المشهد الذي تعيشه محافظة حجة وغيرها من محافظات الجمهورية ان تقدموا من خلالها محافظة حجة كمحافظة مهمة لان تكون ملاذاً للعناصر الحوثية وانطلاقة جديدة للعناصر الحوثية خاصة وانها محافظة كما يزعمون قابلة للتفاعل مع الحوثيين بالصورة التي لاتقل عن تلك المديريات الصعداوية التي احترقت بنيران الحوثيين ودفعت بسببها الكثير.
عموماً اخي القارئ لقد وجدت الشيخ دهشوش وجهه يحمر ويصفر عند تلقيه سؤالي هذا والذي بدى انه سؤال مستفز حيث سارع الرجل الى التأكيد المطلق ان محافظة حجة تعد وفي اطار من الحيثيات الموضوعية والمنطقية التي سردها لي من أفضل المحافظات التي تتمتع بدرجة عالية من الامن والاستقرار والسكينة، بل والتكافل والتعاون الاجتماعي، حيث قال لي بصريح العبارة : تأكد يا اخي ان محافظة حجة وابنائها الأوفياء من أشد المخلصين للثورة والجمهورية والوطن ولعهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وانها محافظة استطيع القول لك وبالفم المليان انها ستظل نظيفة عن اية منغصات او محاولات التشويه لوطنيتها ولعظمة ولائها للوطن ولقائده التاريخي، وقال: إن المحافظة رغم مجاورتها محافظة صعدة فان ذلك لم ولن يؤثر على الجانب الامني وان المسألة الامنية باتت قضية تمثل مطلباً مهماً من مطالب مواطني المحافظة وعلى مستوى مختلف مديرياتها.. وان أبناءها المخلصين لن تؤثر عليهم اية تداعيات مهما كانت مبرراتها تحاول التنصل من الامن والاستقرار والسكينة العامة..واستطرد قائلاً : ان ابناء المحافظة حريصون كل الحرص على ان تظل محافظتهم أنموذج في الوفاء والولاء للثورة والجمهورية.
وقال الشيح دهشوش بثقة عالية استطيع اولاً كواحد من ابناء هذه المحافظة ان اؤكد لك ولغيرك من وسائل الإعلام ان حجة ستظل منيعة على كل خائن، قادرة على دحر سيناريوهات التآمر وأن أبناءها سيظلون مخلصين وامناء لكل متطلبات الامن والاستقرار وهو هدف يتجلى، والحديث مازال للشيخ دهشوش يعبر عن موقف ابناء هذه المحافظة الحريصين على جعل عملية استتباب الامن والاستقرار في محافظتهم يجسد في معانيه ومدلولاته عظمة المشاركة الشعبية الواسعة التي يحبذ ابناؤها القيام بها جنباً الى جنب مع كافة المؤسسات والاجهزة في الدولة الحكومة من أجل التهيئة لمستقبل افضل لليمن عموماً وليس لمحافظة حجة وحدها.
سألت الشيخ دهشوش بعد حديثه المفعم بالحماس الوطني عن رأيه في قرار وقف اطلاق النار- حيث قال بصراحة متناهية تعبر عن بساطة وموضوعية شخصية قبلية وتنفيذية وحزبية: إن وقف اطلاق النار ووفقاً لمعطيات ثقته كمواطن وكغيره من ابناء حجة بالقائد انه جاء بمثابة القرار الحكيم، بل وتاريخي حرص فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- حفظه الله- على اصداره في مرحلة عصيبة ومهمة في تاريخ شعبنا الراهن، وقال: إن رأيه لايختلف عن رأي بقية المواطنين انهم مع الرئيس ومع الشروط التي حددها فخامته للحوثيين لوقف اطلاق النار في المنطقة الشمالية الغربية من الوطن الحبيب مؤكداً انه اذا ما التزم الحوثيون بتنفيذ مختلف ثنايا الشروط الستة التي حددتها الحكومة فان اي خوف من وقف اطلاق النار لامبرر له كون الحوثيين قد اعلنوا التزامهم بهذه الشروط وبأنهم والحديث هنا مازال للشيخ دهشوش إذا لم يلتزم الحوثيون بهذه الشروط فان ابناء شعبنا سيواصلون وقوفهم الى جانب القيادة بزعامة فخامة الاخ الرئىس في مواجهة هذا العصيان الذي يستهدف حاضر ومستقبل اليمن وشعبه.
بعد ذلك سألته عن ابرز القضايا التي تشغل اهتمام الرأى العام اليمني خاصة بعد عملية ايقاف اطلاق النار واعادة النازحين باعتبارها تمثل قضية وطنية وانسانية يجب مواصلة الاهتمام بها.. حيث اكد ان مسألة النازحين من المسائل التي تقع على درجة عالية من الاهمية سواءً على صعيد قادة محافظة حجة او كان على صعيد اهتمام وحرص القيادة السياسية.
وقال : إنه تم توزيع النازحين على عدة مخيمات وقامت السلطة المحلية في حجة بتنفيذ توجهات قائد المسيرة المظفرة بتوفير كافة المتطلبات للنازحين، مشيراً إلى ان المنظمات الخيرية قامت بدورها على هذا الصعيد..
مؤكداً في الوقت ذاته أن الحاجة مازالت ماسة الى المزيد من المساعدات والمعونات الانسانية للنازحين حتى يتم العمل وفي اطار خطط وبرامج الحكومة ذات العلاقة بإعادة اعمار محافظة صعدة وعودتهم الى ديارهم.
مشيراً الى ان ابناء محافظة حجة قد اولوا النازحين جزءاً كبيراً من اهتماماتهم بصورة تجسد عظمة الوحدة الوطنية والاستشعار بالمسئولية وان هذا الاهتمام الايجابي والفاعل قد صاحب اهتمام على الصعيد الوطني من خلال ما ابدته العديد من المنظمات الخيرية والشخصيات الاجتماعية والقبلية وغيرها من الاهتمام بقضية النازحين.
لكن الشيخ دهشوش في الوقت ذاته- اعرب عن اسفه الشديد والبالغ لحالة اللاتفاعل والاهتمام التي عبرت عنها مواقف العديد من الاحزاب والتنظيمات السياسية حيث قال : وإن تعامل الاحزاب مع قضية النازحين المتواجدين في اطار محافظة حجة ومع مختلف الخطط والبرامج التي اعدت من أجل التخفيف من معاناتهم لم يكن هذا التفاعل حسب رأي الشيخ دهشوش- عند المستوى المطلوب، بل كان مفقوداً.. حيث لم يرصد ومنذ اللحظة الاولى لاستقبال محافظة حجة للنازحين اية توجهات لاحزاب المعارضة وخاصة منها احزاب المشترك باتجاه خدمة النازحين والتخفيف من معاناتهم ولم نشاهد اي حزب من هذه الاحزاب يقوم بجمع التبرعات او ايواء عملية الاعداد لتسيير القوافل الداعمة لهم.
منوهاً أن المؤتمر الشعبي العام وباعتباره الحزب الحاكم والذي جلب على تحمل مسئولياته قد حرص سواء على صعيد امانته العامة او على صعيد مشاركة العاملين والاتجاه في تسيير العديد من قوافل الخير والدعم التي استهدفت النازحين وعملت بصورة ايجابية على التخفيف من معاناتهم وجعلت منهم يشعرون بأهميتهم كمواطنين لدى الدولة والحكومة في ايلاءهم جل الاهتمام.
وقال: ليت تلك الاحزاب قد اكتفت بموقفها السلبي مما جرى في اطار محافظة صعدة ومما نتج عنه من تأثيرات سلبية على صعيد مخيمات النازحين في كل من صعدة وعمران وحجة بل تعدى ذلك الى ان تقوم تلك الاحزاب بممارسة التضليل بصورة تعكس اكتراثها بأمن الوطن ومواطنيه لكنه في الوقت ذاته عبر الشيخ دهشوش عن امله أن تتخلى هذه الاحزاب عن خطها هذا لتعيد تناغمها مع الشعب وقضاياه المصيرية، وان تقف في قالب واحد الى جانب تنظيم المؤتمر الشعبي العام في مواصلة التحديات الكبيرة التي تستهدف اليوم الوطن بل والنيل من انجازاته في الثورة والجمهورية والوحدة وهي تحديات تتطلب من الجميع الترفع عن الصغائر والحرص على تحقيق وقفة مسئولة امام هذه التحديات لتنتصر للوطن ولاهدافه الاستراتيجية التي من شأنها ان تعيد للوطن ولشعبه عظمة موروثه الحضاري وفي مشاركته الفاعلة في صنع الحضارة الانسانية.
وقال الشيخ : إننا نأمل ان تتوحد جهود الجميع من ابناء الوطن في بوتقة واحدة لنشر الوعي الوطني والقومي في صفوف المواطنين وتحصينهم وادخار مقدراتهم وامكاناتهم في سبيل وحدة الوطن والعمل على كل ما من شأنه ان يعزز من مسيرة الخير والنماء التي يعيشها الوطن.
وعند سؤالي عن ابرز ما يشغل اليوم ابناء محافظة حجة على صعيد التنمية قال الشيخ دهشوش ان ابناء المحافظة وبمختلف اطيافهم السياسية والاجتماعية حريصون على مواصلة الجهود الهادفة الى بلورة الاهداف ومضامين البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، وهو البرنامج الذي خرجت الملايين من ابناء محافظة حجة ينتصرون له كبرنامج وطني في اطار العديد من الفعاليات الجماهيرية والتي مازالت اصداؤها تدوي حتى اليوم.
وحول سؤالي عن ميناء ميدي وما يمثله من مشروع استراتيجي لمحافظة حجة قال الشيخ دهشوش ان هذا الميناء الاستراتيجي قد حاول الحوثيون وبكل الطرق والسبل ان يسيطروا عليه وأن يجدوا لانفسهم موطئ قدم في ميدي حتى يتمكنوا من تأمين منطقة لهم على شاطئ البحر الاحمر ليعززوا منه المزيد من الامدادات العسكرية والاقتصادية.. لكن ابناء ميدي كانوا ومعهم مختلف ابناء محافظة حجة على أعلى درجة من الوعي الوطني والاستشعار بالمسئولية حيث تحطمت آمال وتطلعات الحوثيين على صخرة هذا الوعي وعلى صخرة الولاء الوطني الشريف لابناء حجة الشرفاء الذين كان لهم في الامس القريب ان قالوا صراحة لا للامامة ولا للكهنوت ولا للظلامية ونعم لليمن الجديد القائم على مؤسسات الدولة الحديثة دولة النظام والقانون.. واشار الشيخ دهشوش في هذا الصدد الى ان مدينة ميدي سوف تشهد في القريب نهضة تنموية ترتكز على مشروع الميناء الاستراتيجي بالاضافة الى العديد من المشروعات الاقتصادية.. مؤكداً أن حجة تتطلع إلى انجاز- في القريب العاجل- مشروع استراتيجي جديد يتمثل في جامعة حجة.
فهد دهشوش:حجة.. قصة تنمية واصطفاف في مواجهة التحديات
