الميثاق نت/ القاهرة - قضايا قليلة في العالم العربي تثير من الجدل قدر ما تثيره قضية حقوق المرأة. وتتعرض المجتمعات العربية عادة للانتقاد باضطهاد "نصف المجتمع" ويكون الرد غالبا اما بالتعبير عن النفي بغضب او انتقاد الذات.
وخاض المخرج ومصمم الرقصات اللبناني المعروف وليد عوني في هذه المياه غير المأمونة بتقديم عرضه الجديد "نساء قاسم امين" الذي يعرض حاليا في انحاء مصر.
وكان قاسم امين الذي توفي في عام 1908 في سن الخامسة والاربعين قاضيا في فترة الحكم العثماني لمصر ومدافعا عن حقوق المرأة اشتهر بمؤلفيه "تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة".
وصمم عوني مدير مدرسة الرقص المعاصر في مصر عرضا يثير التأمل عن وضع المرأة في المجتمع ابان عصر قاسم امين وذكر ان العمل يتناول العديد من القضايا.
وقال عوني ان العمل يتناول علاقة المرأة بالرجل وعلاقة المرأة بتحررها وعلاقتها بالحجاب وعلاقتها بثقافتها وبتقدمها من بداية القرن العشرين وحتى الان.
وذكرت الراقصة رضوى نبيل السيد التي تشارك في العمل ان العرض يعبر عن التحديات التي واجهتها المرأة في عصر قاسم امين لكن وضع المرأة تحسن كثيرا في العصر الحديث.
وقالت رضوى ان هناك اختلافا الان حيث اصبحت المرأة اساسا في الحياة وتؤدي دورها مثل الرجل واصبحت هناك مساواة.
والحجاب والنقاب عنصران رئيسيان في احدث اعمال عوني الذي افتتح عرضه الاسبوع الماضي بالقاهرة.
وذكر عوني انه رغم تركيز العرض على عصر "اليشمك" او غطاء الوجه التقليدي في العهد العثماني فلا شك أنه سيثير الجدل بخصوص السياق المعاصر للحجاب.
ودرس عوني الفنون الجميلة في بروكسل في الثمانينات وعمل في مختلف أنحاء العالم وشارك في عروض قدمت في باريس وطوكيو قبل انتقاله الى القاهرة في مطلع التسعينات.
وأخرج وليد عوني عددا من العروض في دار اوبرا القاهرة منها "ايقاع الاجيال" عام 1990 و"ليالي ابو الهول الثلاث" عام 1991 قبل ان يكلفه وزير الثقافة المصري فاروق حسني بتشكيل اول فرقة مصرية للرقص الحديث.
وقدمت المدرسة اول عروضها بعنوان "تناقض" عام 1993.
ولاقى احدث اعمال عوني استقبالا جيدا حتى الان واقبالا طيبا من الجمهور خلال عرضه بالقاهرة.
ويأتي تناول عوني لعالم المرأة في القرن التاسع عشر من خلال هذا العرض الفني ضمن اكثر الاعمال الابداعية الملفتة للنظر حتى الان.
* رويترز
|