الميثاق نت/ الرياض-أنس سنان - دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن د. صالح علي باصرة دول العالم الإسلامي إلى تعزيز وتطوير التعاون فيما بينها وبذل المزيد من الجهود لمجابهة التحديات التي تحد من تطوير مجالات العلوم والتقنية والبحث العلمي والخروج بآليات عملية لتنفيذ توصيات ومقررات اللجان والمؤتمرات الدائمة.
وأكد الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته في اجتماع اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوزاري التأسيسي للأمانة العامة لمجلس وزراء اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي الكومستيك الذي عقد في الرياض اليوم الأربعاء على ضرورة إنشاء مشاريع مستقبلية مشتركة تساهم في تعزيز التعاون وتحقيق التكامل العلمي والتقني وإنشاء صناديق بحثية مشتركة لدعم التوجهات التنموية للدول الإسلامية والوصول إلى تنمية مستدامة.
وعبر عن تقدير الحكومة اليمنية للجهود التي تبذلها لجنة الكومستيك المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال تطوير العلوم والتقنية وتعزيز التعاون والتواصل بين وزارات التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والمؤسسات التعليمية والبحثية في دول العالم الإسلامي.
وأوضح الوزير باصرة جهود اليمن في مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي على ضوء الأهداف التي وضعتها اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتقني في منظمة المؤتمر الإسلامي.
ولفت إلى أن اليمن تنفذ حالياً مشروع الربط الشبكي للجامعات اليمنية بتكلفة إجمالية تتجاوز 12 مليون دولار بدعم حكومي وبمساهمة من الأصدقاء الهولنديون والصينيون حيث تم إنجاز الربط الشبكي حالياً لثلاث جامعات هي عدن وصنعاء وتعز وجاري حالياً استكمال المشروع لبقية الجامعات.
منوهاً بجهود اليمن في مجال تأسيس أنظمة الجودة والاعتماد الأكاديمي من خلال إنشاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة وإقرار نظامه الأساسي وكذلك إنشاء مراكز تطوير الجودة والاعتماد في الجامعات الحكومية.
وأشار إلى أن اليمن حرصت على دعم جهود البحث العلمي على الرغم من الإمكانات المتواضعة في هذا المجال من خلال إنشاء جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي وتمويل أبحاث علمية سنوياً في مختلف المجالات التنموية وتنظيم وتفعيل الأنشطة العلمية والبحثية ودعم مراكز الأبحاث والدراسات في الجامعات.
وكان البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكد أن العالم الإسلامي يعاني حالة تخلف علمي، في مقابل ما حققته الدول المتقدمة، مشدّدا على أنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق أي تقدم، بمعزل عن تطوير آليات العلوم والتقنية، ودعم مجالاتهما .
ودعا البروفيسور أوغلي، الدول الإسلامية والنامية، إلى تخطي هذه العقبة، من خلال دعم مجالات العلوم والتقنية، وتقليل حجم الفجوة بينها، وبين العالم المتقدم الذي أحسن استخدام هذه المجالات.
وعن التحديات التي تواجه الدول الإسلامية لتطبيق مجالات العلوم والتقنية ، قال البروفيسور أكمل الدين أوغلي، إن السبيل الوحيد لمواجهتها هو الأخذ بما ورد في توصيات قمة مكة المكرمة الاستثنائية التي عقدت في كانون الأول (ديسمبر) 2005م، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأوضح أن هذا الاجتماع يعمل على ضوء ما تم في توصيات قمة مكة المكرمة، واصفاً إياها بأنها قمة مواجهة التحديات، مبيناً أن الاجتماع يحمل أهمية خاصة حيث إنه تم بلوغ نصف الطريق في عمل اللجنة، وذلك منذ تبني برنامج العمل والرؤية 1441هـ، للعلوم والتقنية.
من جانبه ألقى رئيس اللجنة التنفيذية الدائمة للتعاون العلمي والتقني الدكتور عطا الرحمن، كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للسعودية ممثلة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لاستضافتها هذا الاجتماع.
وقال إن العالم يعيش الآن في عصر المعرفة، الذي يعد المحرك الأساس للتنمية الاجتماعية، معرباً عن أمله في أن يخرج الاجتماع بنتائج إيجابية تصب في مصلحة الدول الإسلامية والنامية، من أجل الارتقاء بمستواها في مجال العلوم والتقنية.
وخلال اجتماع اللجنة الذي تضمن عقد ثلاث جلسات عمل، تمت مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ومنها متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات اجتماعات اللجنة السابقة للجنة، علاوة على بحث ما تم حيال الاجتماع الـ13 للجمعية العمومية المنبثقة منها اللجنة التنفيذية الدائمة للتعاون العلمي والتقني، والمبادرات والسياسات الخاصة بأعمال اللجنة، والأمور المتعلقة بميزانيات برامجها.
|