|
|
|
أحمد الحبيشي -
سابق من هذا المقال المطول استأذنت القارئ الكريم لتخصيص حلقات متواصلة للحديث عن أهم ما يميز السيرة السياسية للرئيس علي عبدالله صالح، بما هو واحد من أبناء الجيل الثوري الشاب الذي نشأ وترعرع في ظل مبادئ وأفكار الحركة الوطنية اليمنية والقومية العربية، وأسهم بقسطه في الدفاع عن الثورة والجمهورية وتحقيق أهدافها على طريق الديمقراطية والوحدة والتقدم الاجتماعي. وقد كان ذلك ضروريا للتعرف على السمات الرئيسة للمشروع الوطني الديمقراطي الوحدوي الحضاري الذي ارتبط باسم الرئيس علي عبدالله صالح، ووجد تجسيدا له في الأفكار والرؤى والأهداف التي عبر عنها برنامجه الانتخابي الذي فاز بثقة أغلبية الناخبين والناخبات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لعام 2006م، كما يجد هذا المشروع تعبيرا له في طرائق تفكير وعمل الرئيس علي عبدالله صالح منذ وصوله إلى السلطة وحتى اليوم، بما تنطوي عليه من قدرة على التجدد والتجاوز والاستجابة للتحديات الحضارية والتحرر من سلطة الأيديولوجيا والانطلاق في آفاق الوطن اليمني الكبير ، بعيدا عن العصبيات المناطقية والقبلية والطائفية والمذهبية.
وبالنظر إلى حاجتنا لمزيد من التناول الموضوعي للمشروع الوطني الديمقراطي الذي يتبناه الرئيس علي عبدالله صالح من أجل اليمن، استأذن القارئ الكريم مرة أخرى لتكريس بضعة حلقات من هذا المقال بهدف مقاربة بعض الجوانب المتصلة بنشوء وتطور الثقافة السياسية الاستبدادية منذ ارتباط السلطة والثروة بالأيديولوجيا الدينية، وما ترتب على ذلك من إنتاج وإعادة إنتاج ثقافة الاستبداد باسم الدين الذي تحول إلى أيديولوجيا سياسية استبدادية بعد إلحاق الدين بالملكية الإمبراطورية، وبروز ظاهرة الانحراف عن التعاليم الإلهية وتحريف الأديان والتجديف باسم الحكم الإلهي بواسطة الملوك والكهنة ورجال الدين، على نحو ما جسدته التجربة التاريخية لملوك بني إسرائيل وأباطرة أوروبا المسيحية الذين جعلوا من الله ثالث ثلاثة، (الله والملك ورجال الدين القديسين)، ثم جعلوا بعد ذلك من أنفسهم وأحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله؛ وصولا إلى التجربة التاريخية للاستبداد باسم الإسلام على نحو ما عبر عنه الفكر الملكي المذهبي بشقيه السني والشيعي، وانتقده بعمق وإبداع شديدين الشيخ المجدد عبدالرحمن الكواكبي في كتابه الخالد (طبائع الاستبداد)، الذي يحظى بكراهية شديدة من أتباع المذهب الوهابي الاقصائي التكفيري.
والثابت أن الاستبداد ارتبط منذ عصر ملوك بني إسرائيل، وعبر عصور التاريخ المختلفة، بالدولة الدينية التي يتحول فيها الحاكم إلى ولي أمر مستبد، تحيطه طغمة من رجال الدين الكهنوتيين الذين يصبغون عليه صفات القداسة، ويأمرون الناس بوجوب طاعته وعدم الخروج عن شبر واحد من سلطانه المطلق حتى ولو جلد ظهورهم وسرق أموالهم، بدعوى أن الله ولاه على الناس في الأرض، ثم يسوّغون للحاكم المستبد قتل واضطهاد المخالفين على نحو ما فعله فرعون في بني إسرائيل الذين اتبعوا تعاليم النبي موسى عليه السلام، وخالفوا التعاليم الدينية التي كان يؤمن بها فرعون وكهنته وأركان جيشه ودولته بذريعة محاربة الخروج عن الطاعة والجماعة!!
وبالنظر إلى الترابط الوثيق بين الدولة الدينية والاستبداد ، فقد كان الفراعنة ومن بعدهم ملوك بني اسرائيل والأباطرة والسلاطين الطغاة ، يمارسون استبدادهم المطلق من خلال غطاء أيديولوجي وجد تعبيرا له في المذاهب والفرق الدينية المختلفة التي عرفها تاريخ الأديان، واتسم معظمها بمصادرة الحرية ، و معاداة العقل بما هو مناط التكليف وأداة التفكير ووعاء المعرفة، وما ترتب على ذلك من قتل واضطهاد للأنبياء والرسل، وتكفير للعلوم والفلسفة واضطهاد للمفكرين والعلماء والفلاسفة.
ولئن ارتبط تاريخ الاختلاف بين المذاهب الدينية اليهودية والمسيحية والإسلامية بالصراع الدموي بين أتباع هذه المذاهب، والتحريض المتبادل على الكراهية في كل دين على حدة، وهو صراع كان في جوهره دنيويا من أجل السلطة والثروة، فقد ارتبط التطور التاريخي للمذاهب والفرق الدينية المختلفة والمتصارعة بالميول نحو الإصلاح الديني على نحو ماسنأتي إليه في جزء لاحق من هذا المقال، وبالتزامن مع عودتنا إلى مناقشة بعض الآراء والأفكار التي صدرت على لسان قادة ومنظمي الملتقى السلفي العام المنعقد في العاصمة صنعاء أواخر مايو 2009م الماضي وفي مقدمتها ما جاء على لسان (الشيخ) عبدالعزيز الدبعي من تكفير للأحزاب الوطنية والقومية اليسارية، ودعوتها للتوبة على أيدي قادة ذلك الملتقى الذي اتضح من تصريحات قادته ومنظميه أنهم كانوا يخططون لتحويله إلى محكمة للتفتيش على غرار المحاكم الدينية التي أغرقت أوروبا بدماء غزيرة سفكها رجال الدين في الأكليروس ، بعد أن شنوا هجوما مسعورا على العقل ومنجزاته، منذ ظهور بواكير أفكار التنوير ومبادئ الحرية والعدالة والمساواة ، وتوسع حركة الفتوحات العلمية والكشوفات الجغرافية والإنجازات المعرفية في القرن الثاني عشر الميلادي، وما ترتب على ذلك من مخاطر وتحديات تهدد بتقويض العلاقة المتبادلة بين الملكية والكنيسة.
مما له دلالة أن تعريف التعاليم الدينية ارتبط بالتجديف في وضع واختراع الروايات والأحاديث المنسوبة إلى الأنبياء والرسل، حيث وضع بعض الملوك ورجال الدين اليهود في بادئ الأمر كتاب (التلمود) ا، وزعموا أنه السيرة النبوية لموسى عليه السلام . وأصح الكتب بعد التوراة ومزامير داؤود . لكن التلمود اصطدم بمقاومة عقائدية صارمة من الأصوليين اليهود الذين وجدوا تناقضا بين الكثير من رواياته وأحاديثه المنسوبة إلى موسى عليه السلام وأنبياء بني إسرائيل من جهة ، وبين نصوص "التوراة" و"االزبور" من جهة اخرى .. فما كان من ملوك بني إسرائيل سوى التخلص من أسفار موسى الحقيقية وصحف الانبياء الواردة في الزبور ، عن طريق التحريف المباشر في نصوصها حتى تتوافق مع نصوص التلمود . بالإضافة إلى الزعم بأن التلمود ينسخ التوراة وصحف الانبياء ، ويغلب عليها في حال تصادم نصوص التلمود مع نصوص التوراة والزبور، لأنها كانت تختلف عن ممارساتهم، فأوعزوا إلى كهنتهم وأحبارهم لكتابة ما يريدون من عقيدة وتفسير وتاريخ على نحو ما جاء في سفر التثنية وسفر التكوين اللذين كان لهما تأثير كبير على المسار اللاحق لتازيخ الأديان، من خلال الإسرائيليات التي دسها بعض اليهود الذين اعتنقوا المسيحية والإسلام، في متون المذاهب الدينية المسيحية والإسلامية . وعلى وجه الخصوص المذاهب الأرثوذكسية والكاثوليكية والسنية والشيعية,
وقد لعبت هذه الإسرائيليات دور القاسم المشترك بين جميع هذه المذاهب في المسائل المتعلقة بتجسيد صفات الله في التلمود، وتنميط العَلاقة بين اليهود وغير اليهود، وبين السلطة والثروة والدين ورجال الدين والقضاة، ابتداءا من تشريعات الحرب والسلم والزكوات والخراج ، وعقائد الاعتراف والخلاص والإرجاء والتطهير والردة والرق والميراث والنكاح وتعدد الزوجات، والموقف من المرأة وطاعة الملك بعد تجسيد صفات الله والزعم بأن الله خلق الانسان على مثاله، وإضفاء الحكم الإلهي على الملكية، مرورا بالعقائد الخاصة بالجبرية والتوصية والتوريث، و العلاقة بين اليهود والمسيح وبين الأحبار وأنبياء بني إسرائيل، وصولا الى العلاقة بين الله والملك وفقا لعقيدة سفر التثنية اليهودية ، وبين الرب والملك ورجال الدين القديسين ، حيث يتوحد الله بالملك ورجال الدين على قاعدة عقيدة التثليت المسيحية التي تزعم بان ولاية الملوك تتم بمشيئة جبرية من الله ، وأن رجال الدين القديسين ورثوا الروح القدس عن الله بواسطة انبياء العهد القديم والعهد الجديد وهو ما سنتناوله في حلقة قادمة.
في هذا السياق يجب التعرف على مسار آليات ووظائف الدولة الدينية، لجهة عَلاقة الشراكة بين العوائل المالكة لنظم الحكم في الدول الإمبراطورية، وبين رجال الدين الكهنوت في عصر ملوك بني اسرائيل وعصر ملوك اوروبا الذين توحدوا مع الأكليروس المسيحي بشقيه الكاثوليكي المركزي والأرثوذكسي على أطراف المركز، حيث كانت هذه الشراكة تجسد العَلاقة بين الدين والمَلَكية ، و تميزت بهيمنة الايديولوجيا لدينية على رأس الدولة ممثلاً بالملك الإمبراطور الذي كان يستمد شرعيته من التماهي مع المذهب الاعتقادي السائد للأكليروس، ما جعل الملك تابعاً للكنيسة التي كانت تصر على أنْ تكون عَلاقتها بالدولة من خلال الملك وحده، حتى يتسنى لها تحييده وممارسة سلطتها المطلقة على باقي أجهزة الدولة والجيش والمؤمنين . وبتأثير هذه العَلاقة النمطية كان الملك يستمد شرعيته من تبعيته للمذهب الكنسي السائد وفقا لعقيدة التثنية الموروثة عن التلموذ وسفر التثنية ، فيما كان الملك يخضع في الوقت نفسه لأوامر ونواهي ووصاية رجال الدين الذين كانوا يقدمون أنفسهم كوكلاء لله على الأرض ، وورثة للانبياء والرسل ،انطلاقاً من عقيدة التثليث بوصفها أساس فكرة التفويض الإلهي في اللاهوت المسيحي.
وبوسعنا القول أن نمط هذه العَلاقة بين الدين وملوك بني اسرائيل في التاريخ اليهودي، وبين الملكية والكنيسة في التاريخ المسيحي أسهم في تحويل الدولة إلى أداة لنشر وحماية المذهب الاعتقادي النافذ، والحفاظ على المصالح المتبادلة بين الطرفين على قاعدة الموروث التاريخي للعَلاقة بين الدين والدولة والذي تجسد في الحروب الدينية، سواء ضد أتباع الأديان الأخرى أم بين الطوائف والمذاهب المسيحية المخالفة للمذهب الاعتقادي السائد، وما ترتب على مخرجات هذه الحروب من غنائم وسبايا وعبيد وثروات ومصالح في ظل نمط الاقتصاد الخراجي الذي كان يمزج بين العبودية والإقطاع في عصور ماقبل الرأسمالية والثورة الصناعية التي أصبحت أوربا ساحتها الرئيسة بعد أفول شمس الحضارة الاسلامية على أثر صعود السلفية المنغلقة التي حاربت العقل ومارست أبشع صور الاضطهاد للمفكرين والفلاسفة وعلماء الطب والفيزياء والكيمياء والفلك والجغرافيا والرياضيات والمنطق في العالم الإسلامي، وأحرقت كتبهم منذ القرن الخامس الهجري الموافق للقرن الحادي عشر الميلادي.
ما من شكٍ في أنّ الأكليروس بدأ يستشعر أخطاراً جدية على إثر ظهور واتساع نطاق النقاش الحر و التفكير العلمي القائم على استشراف آفاق المعطيات الناتجة عن تناقضات وتحولات العالم الواقعي في ضوء قيام الثورة الصناعية و اتساع نطاق منجزات العلوم النظرية والتطبيقية والكشوفات الجغرافية، وما ترتب عليها من حقائق جديدة و مشكلات واحتياجات ومتغيرات نوعية وكمية تستوجب تطوير وسائل ومناهج البحث والتخطيط والاستدلال على قاعدة حساب الاحتمالات والتوقعات التي تتيح للعقل بيئة تفكير حرة و مؤهلة لإبداع أجوبة جديدة على أسئلة الحياة المتغيرة، ما أدى إلى استشعار المؤسسة الدينية الكهنوتية بخطر تهميشها وتقليص نفوذها الذي كانت تستمده من موقعها المقدس كوسيط بين الله والملك من جهةٍ وبين الدولة والناس من جهةٍ أخرى.
وقد كان الاعتقاد بقداسة رجال الدين في الأكليروس المسيحي يمنح المؤسسة الدينية الكهنوتية حقا ً مطلقا ً وشرعية لاحدود لها في التحدث باسم الله، انطلاقاً من فكرة التفويض الإلهي التي تحصر في أيديهم القدرة على العلم بالغيب، وتجسيد الحقيقة واحتكار المعرفة، وتحديد ما يجوز وما لا يجوز وإلزام الدولة والمؤمنين بأوامرهم ونواهيهم التي تمثل إرادة الرب والمسيح والروح القدس، حيث لا يكون الملك صالحاً ولا يكون المجتمع مؤمناً ولا يكون العقل عارفا ً إلا بالخضوع لأوامر الأكليروس بما هو العقل المؤتمن عند الله على الدين ورسالات الانبياء.
كان هذا الاعتقاد يسوَّغ للملك ومن خلفه كل المؤمنين تجنب غضب الرب والمسيح، لأنّ من يرفض الخضوع لأوامر الأكليروس يكون قد عاند وعصى الملك، ومن يعاند الملك في لحظة توحده بالأكليروس يكون قد كسر إرادة رب السماء وأوامره ونواهيه التي تجد تجسيدها في ثالوث الرب والملك والروح القدس، فيما كان حرص الأكليروس على التوحد بالملكية وسيلة دنيوية لازمة لتجسيد فكرة التفويض الإلهي الذي يزعم رجال الدين في الأكليروس التلموذي والكاثوليكي والأرثوذكسي من خلالها ، بأنّ الله منحهم تفويضاً بالوصاية على تنفيذ أوامره ونواهيه في الأرض بصفتهم مؤتمنين على رسالة رب السماء وانبياء بني اسرائيل ووصايا المسيح، بعد أن ورثها الأكليروس عن لاهوت الأسلاف من الاحبار والرهبان والحواريين والرسل والمحدثين والمبلغين والقديسين الذين صبغوا التعاليم اليهودية و المسيحية في العهدين القديم والجديد بمصالح الملوك ومصالحهم الدنيوية، ونسبوا إلى انبياء بني اسرائيل والسيد المسيح الكثير من الروايات والقصص والأساطير والخرافات التي تتعارض مع التعاليم والقيم والمبادئ المستوحاة من الله في أزمنة النبوة والموثقة في التوراة والزبور وصحف الانبياء ،و أناجيل ورسائل الحواريين التي أجملها العهد الجديد، حيث أن جزاء من ينكرتلك الروايات والأحاديث التي وضعها المحدثون ونسبوها الى النبي موسى وانبياء وملوك بني اسرائيل و السيد المسيح ، فصل الرأس عن الجسد، وبذلك يتم تحرير الجسد من آثام هرطقة العقل التي تتماهى مع الكفر، لأنّ العقل الذي يدفع صاحبه إلى التدبر الحر والتفكير المستقل عن عقل الأحبار والكهنة والقديسين، يجب فصله عن الجسد ، حتى لا يجعل الروح الكامنة في الجسد بما هي ينبوع الإيمان مخالفة للروح القدس التي لا يكون التوحد بالله والمسيح والكنيسة ورجال الدين الكهنوت إلا بها، الأمر الذي يستدعي تخليص الروح من هرطقة العقل كينبوع للكفر، حيث لا طائل للحوار مع أصحاب الهرطقة والبدع والمنكرات إلا إذا سلموا بالمسانيد اللاهوتية للقديسين والمحدثين والمبلغين، لأنّ الحوار معهم خارج هذا التسليم يضع الإيمان في خانة الشبهات، ويؤدي إلى معاندة الرب ، ويتسبب في غضب السماء على الملك والمؤمنين.
هكذا نظر الاحبار والرهبان في الأكليروس اليهودي والمسيحي الى ضرورة تخليص الدين من خطر العلم الذي ينتهجه العقل المتاح لكل الناس بلا حدود، لأنّ ذلك يشكل افتئاتاً على حقوق رجال الدين الذين يزعمون بأن لله خصهم وحدهم بالعلم ومعرفة الحقيقة والتنبؤ بالمستقبل، استناداً إلى أحاديث الغيب والمغيبات قبل الموت . وهي روايات وأحلديث نسبها المحدثون والمبلغون والقديسون إلى أنبياء وملوك بني اسرائيل في التلموذ، والى السيد المسيح في المذهبين الكاثوليكي والأرثودكسي، على النقيض من التعاليم التي نقلها الحواريون عن المسيح واعتمدها المذهب البروتستانتي والانجيليون المعاصرون، وقرروا فيها أنّ الله وحده هو علام الغيوب ، وأنّ المنجمين والسحرة يشبهون الزنادقة، وأنّ المسيح لا يعلم الغيب، لأنّه لو كان يعلم الغيب لما تعرض وقومه للأذى ، وهو ما أكده الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الذي نقله إلى العالمين خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام حين خاطب الله رسوله الصادق الأمين في سورة الأعراف ( قُلْ لاَ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) صدق الله العظيم (الأعراف 188) ، و ( قل لا يعلم من في السموات والارض الغيب الا الله ) ( النمل 65 ) ، و(قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ) ( الانعام 50 ) وهذا دليل واضح على انه لا أحد يعلم الغيبب الا الله بعكس ، ما تقوم عليه القواسم المشتركة للمعتقدات المدهبية الوضعية في التاريخ اليهودي والمسيحي والاسلامي ، على نحو ما سنأتي اليه لاحقا باذن الله تعالى.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|