موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 09-مارس-2010
الميثاق نت -    أحمد غيلان -
.من الطرائف المتداولة عن أسطورة الطرفة في أدبنا العربي (جحا) أن أحدهم استوقفه ذات يوم وسأله باستفزاز:
- يا جحا.. مازرت بلداً أو مدينة إلا وجدتك فيها أو سمعت أنك سبقتني بالمرور عليها أو تبعتني إليها.. فما هي ضالتك وعم تبحث؟
أجابه (جحا) ببساطة شديدة:
- أبحث عن المال..
رد عليه الرجل بشيء من التعالي والاندهاش المصطنع:
- وهل يستحق المال كل هذا العناء والتنقل؟
أجاب جحا بذات البساطة:
- عندي نعم.. فما ضالتك أنت وعم تبحث؟
- أجاب الرجل بأنفة مصطنعة أيضاً:
أبحث عن المجد والشرف والكرامة والقيم النبيلة..
- فرد عليه جحا ببرود أكثر:
لا غرابة في ذلك.. فكل منا يبحث عما ينقصه..

•هذه الطرفة تتبادر إلى ذهني كلما سمعت أو قرأت أو تابعت بكائية لـ"المشترك" من تلك البكائيات التي يفرط أصحابها في النياحة على قيم الديمقراطية وقيم المواطنة وقيم النزاهة والعدالة والحرية والمساواة و.. و.. الخ.. من القيم التي لا نجد لها في سلوكياتهم وممارساتهم اليومية والدورية والموسمية محلاً من الحضور.

•أدعياء الحوار هم أول الهاربين من الحوار وأكثر الناكثين للاتفاقيات التي أفرزتها مراحل الحوار.. وأكثر من يعيق برامج وأجندات الحوار.. وأكثر من يتملص من جدية الحوار، ويفقد كلمة الحوار قيمتها ومعناها.

•المتباكون على الديمقراطية هم أول وأكثر من يكفر بالديمقراطية ونتائجها، ويهرب من صناديق الاقتراع، ولا يعترف بإرادة الجماهير ويقتنص الفرص للانقلاب عليها تحت شعارات ونظريات وتنظيرات عن القيم الديمقراطية أيضاً.

•ونجدهم يشكون من الانفلات الأمني وغياب الأمن والاستقرار والسكينة، وهم من يقلق السكينة العامة ويؤجج الفوضى ويناصر الجريمة والمجرمين.
•ويصمون أذاننا وأجواءنا بتنظيراتهم عن الإصلاحات المؤسسية والاحتكام إلى الدستور والقانون والتشريعات وهم أعجز من أن يصلحوا أنفسهم ويمأسسوا رؤاهم وأداءهم وأحزابهم التي تحولت إلى أوكار للتآمر والتدليس والزيف.. وبث ثقافة القفز على القوانين والتشريعات.

•سيقولون أنهم معارضة.. ونحن معهم في ذلك، لكن المعارضة لا تعني الرفض المطلق والكفر للآخر، والتضاد المطلق معه.
•اذاً فالمسألة فضلاً عن كونها دليل قلة وعي وضعف إرادة وعدم مصداقية وثقة في النفس، فإنها كذلك تندرج ضمن عقد النقص التي أفتى فيها (جحا) وهو يقول لمحدثه المتبجح: (لا غرابة.. فكل منا يبحث عما ينقصه).


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)