اسكندر الأصبحي -
لانكوص عن التنمية السريعة..
فقد اختارت اليمن هذا الطريق لتمضي بثبات واقتدار وفاعلية في اجتياز مسافاته.. ولم يكن هذاالخيار من باب الوثب في الظلام ولن يكون.. وإنما يضيئه فكر سياسي عميق الرؤية والإحاطة بالتحديات مدرك لبدائل مواجهتها وحلولها.. وإرادة سياسة مقتحمة وفاعلة..
لا مراء أن اليمن شهدت وتشهدعملية تنمية في شتى المجالات.. غير أن وتيرتها ليست بالمستوى الذي تأمل وترجو.. ولايعني هذا أن نأنس إلى البطء في عالم يتحرك وينجز ويتغير بسرعة.. فبوسعنا أن نزيد من سرعة الإنجاز.. وأن نحقق تنمية سريعة.. وأن نحقق معدل نمو اقتصادي أكبر.. ومعدل تنمية أكبر.. هذا هو برنامج العمل الوطني »يمن جديد.. مستقبل أفضل« الذي رسمه الرئىس علي عبدالله صالح ونال به ثقة الشعب..
البيئة المواتية لتحقيق التنمية السريعة تبدو على قدر كبير من الجاهزية إن لم تكن في جاهزية كاملة.. أمن واستقرار ينعم به الوطن.. ديمقراطية وإصلاحات اقتصادية وإدارية وتشريعية..غير قليل منها قد تم إنجازه وبعض منها في طور الإنجاز.. وبنى أساسية أنجزت وتنجز، ومنها ما تحتاج إلى تطوير وتحديث، وتحتل أولوية باتجاه تحقيق إنجازها.. وعلاقات يمنية خارجية متميزة وفاعلة تخدم مصلحة الوطن..
توظيف الموارد الوطنية على نحو رشيد لخدمة التنمية وتحقيق أهدافها هو ما تقوم به اليمن اليوم غير أنها لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء الفجوة التمويلية التي تحول دون إنجاز مشاريعها الاستثمارية الإنمائية.. الشراكة في التنمية هي إحدى تجليات الدبلوماسية اليمنية بقيادة الرئىس علي عبدالله صالح.. ففي لندن يأتلف المانحون على مدى يومي الأربعاء والخميس القادمين في مؤتمر دولي يعد من أهم المؤتمرات الداعمة للتنمية في اليمن سواء من حيث الإعداد له أو المشاركة فيه..
وتمثل مشاركة فخامة الرئىس علي عبدالله صالح الذي يرأس وفد اليمن إلى المؤتمر أهمية خاصة باتجاه إنجاح أعمال المؤتمر وتأكيداً للإرادة السياسية بإحداث نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة في اليمن..
اليمن تتحرك بثقة واقتدار في صنع المستقبل.. كلمته المفتاحية التنمية السريعة..