الميثاق نت - أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى ولا قلق عليها من أية زوابع قد تتبناها عناصر انفصالية لم تعتبر من دروس الماضي في محاولة المساس بهذا المنجز الوطني العظيم الأمر الذي سيجعل مصيرها الفشل المحتوم. جاء ذلك في حوار تلفزيوني مع قناة العربية الفضائية, بثته مساء امس ضمن برنامجها الأسبوعي " واجه الصحافة ", وشارك في إجرائه كل من رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية خالد بن حمد المالك ورئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية جمال خاشقجي والكاتب الصحفي داود الشريان نائب مدير عام قناة العربية. وقال فخامة رئيس الجمهورية:" إن أي مشروع وطني كبير قد يواجه ببعض الصعوبات, ومن حيث القلق.. فقد اقلق ليس على الوحدة وإنما من الزوابع التي تعيق مسار التنمية وتسعى لغرس ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد, ثقافة شطرية وغير سليمة من قلة من العناصر التي خسرت مصالحها في السلطة بعد قيام الوحدة, ومنها عناصر جاءت إلى الوحدة ثم ارتدت عنها ". وأضاف:" لقد واجهنا الانفصاليين, تصدينا للحوثيين وللحراك الانفصالي معا لان لدينا مشروع وطني كبير وهم مشاريعهم لا وطنية وصغيره ومصيرها سيكون الفشل". وأوضح فخامة الرئيس أن دعوته للحوار تستهدف الحوار مع الشخصيات الوطنية الوحدوية, ومع أية عناصر وطنية وحدوية لديها أية مطالب مشروعة أما العناصر الانفصالية المرتدة فلا يمكن الحوار معها. وقال:" لن نحاور عناصر انفصالية خانت وطنها, بل سنحاور شخصيات وعناصر لديها حس وطني وتستوعب قضايا ومصالح الوطن وتنشد مستقبله الزاهر بغية معالجة أية قضايا أو شكاوي قد تكون لديها فسنحاورها ونتفهم أية مطالب لديها تحت سقف الوحدة والدستور ". واستطرد:" المشكلة هي في الذين خسروا السلطة ولم ينالوا ثقة الشعب وخرجوا يرفعون اليوم شعار الانفصال أو يدعون إلى فك الارتباط, وهؤلاء هم خسروا وخرجوا من السلطة برضاهم وليس نحن من أخرجهم بل خرجوا برضاهم واستلموا ثمن دماء زكية سقطت في حرب صيف 94م وخرجوا فارين والآن يطلون برؤوسهم مجددا لرفع هذا الشعار دون أن يستفيدوا من دروس الماضي وكيف أصطف شعبنا للدفاع عن وحدته المباركة وأفشل مشروعهم الانفصالي رغم ما كان لديهم من ترسانة ضخمة من أحداث الأسلحة ومن الطائرات والصواريخ ولكن مشروعنا السياسي الوحدوي مشروع أبناء اليمن هو الذي أنتصر وقال شعبنا العظيم نعم للوحدة لا للانفصال وانتصرت الوحدة ومع ذلك هناك من لم يعتبر من الماضي ويعود الآن ليرفع شعار الانفصال وفك الارتباط مرة أخرى". وبشأن جهود إحلال السلام وإنهاء فتنة التخريب والتمرد في صعدة, قال فخامته:" نستطيع أن نقول إن الحرب انتهت, وليس أنها توقفت أو أنها في هدنة, وإنما يمكننا القول إن الحرب انتهت عندما التزم الحوثي تماماً بالنقاط الست, وأعلن أنه ملتزم بالنقاط الست والآلية التنفيذية لتلك النقاط وبهذا الإعلان تعتبر الحرب منتهية". وحول سبب دخول الحوثي إلى الحدود السعودية وهل هو لمعالجة أزمته الداخلية أم استجابة لضغوط ًخارجية عبر فخامة الرئيس عن اعتقاده أن يكون سبب ذلك المشاكل الداخلية للحوثي وأيضا استجابة لدفع لا يستبعد أن يكون خارجياً. وقال :" أنا أؤكد أنه ليس من المستبعد بل ومن المؤكد بنسبة تزيد عن 80 بالمئة إلى 90 بالمئة أن يكون وراء ذلك دفعا خارجيا ممن يريد تصفية حسابات له في المنطقة مع المملكة العربية السعودية والإخلال بأمنها وتوجيه رسالة إلى المملكة من خلال هذه العناصر الحوثية". وكشف رئيس الجمهورية أن آل حميد الدين الذين يقيمون في السعودية من بين الأشخاص الداعمين للحوثيين وتوفرت لليمن وثائق تؤكد اتصالاتهم ودعمهم وجمعهم تبرعات لدعم فتنة الحوثي في محاولة لعودة الإمامة التي ما يزالون يحلمون بعودتها ويدعون أن لهم حقاً إلهياً فيها ولم ييأسوا من استحالة عودة الإمامة رغم انه مضى على الثورة اليمنية 48 سنة. مؤكدا أن المملكة العربية السعودية ضد هذه الممارسات واتخذت إجراءات جيدة إزاءها. وتطرق فخامته إلى جهود اليمن في مكافحة الإرهاب والنجاحات المحققة في هذا الشأن. ونفى ما تردده بعض وسائل الإعلام من أنباء تزعم فيها عن زيادة التواجد العسكري الأمريكي في اليمن. وقال:" هذا كلام لا أساس له من الصحة, ولا يوجد على الأرض اليمنية لا في اليابسة ولا في المغمورة أي تواجد أمريكي وليس بيننا أي معاهدة أو اتفاقية تسمح بالتواجد الأمريكي على أراضينا, بل هناك تعاون امني يمني أمريكي في مكافحة الإرهاب في إطار الشراكة الدولية في هذا الشأن". مبينا أن هذا التعاون يقتصر على تبادل المعلومات وإيفاد خبراء ولا يزيد عددهم عن 40الى50 شخص للإسهام في تدريب قوات مكافحة الإرهاب. وتناول رئيس الجمهورية في المقابلة العديد من القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية وعلاقات اليمن بمحيطة الإقليمي والدولي. وفي ما يلي نص المقابلة: قناة العربية: مساك الله بالخير سيادة الرئيس وحياك الله في قناة العربية.
الرئيس: يا مرحب. قناة العربية: اسمح لي أقدم زملائي اللي يشاركونا الحوار الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة السعودية الأستاذ جمال خاشقجي رئيس تحرير الوطن السعودية. فخامة الرئيس نريد نبدأ من صعدة، الجيش اليمني انتصر على عناصر فتنة التمرد, فهل توقفت الحرب بالفعل أم نحن أمام هدنة؟ الرئيس: نستطيع أن نقول إن الحرب انتهت, وليس أنها توقفت أو أنها في هدنة, وإنما يمكننا القول إن الحرب انتهت عندما التزم الحوثي تماماً بالنقاط الست, وأعلن أنه ملتزم بالنقاط الست والآلية التنفيذية لتلك النقاط وبهذا الإعلان تعتبر الحرب منتهية, وهناك مؤشرات ايجابية انه بدأ ينفذ التزاماته من خلال نزع الألغام من الطرق الرئيسية والفرعية وفتح الطرق وإنهاء التمترس على جنبات الطرق كما بدأ يخلي أو أخلا مواقع, ويمكننا القول أيضا أنه أخلا ما نسبته 60بالمئة من مراكز الوحدات الإدارية في مديريات محافظة صعدة التي كان يتواجد فيها. قناة العربية:ما المقصود بالوحدات الإدارية؟ الرئيس:مراكز الوحدات الإدارية هي مقار عمل مسؤولي وموظفي مكاتب وحدات الجهاز الإداري للدولة والسلطة المحلية والأمن في المديريات وقد بدأ يخليها ويسلمها للسلطة المحلية وللأمن. قناة العربية:هو سيطر على عدد كبير يعني؟ الرئيس: العناصر الحوثية كانت تتواجد في حوالي ست مديريات وبدأ الحوثي حاليا بإخلاء أكثر من 60بالمئة من مراكز الوحدات الإدارية في تلك المديريات والبقية هي قد أخلاها لكن هو منتظر وصول الشرطة لاستلام تلك المباني, وهذه هي المؤشرات الايجابية بإخلائه لمراكز المديريات وفتح الطرق ونزع الألغام وإنهاء التمترس على جنبات الطرق والإفراج عن عدد من المحتجزين الذين كانوا لديه وسلمهم مساء أول أمس وعددهم حوالي 177شخص كانوا محتجزين لديه, فهذه نعتبرها مؤشرات ايجابية من حيث إثبات حسن النية بعدم العودة إلى إذكاء نار الفتنة مجددا لأنه كان في المواجهات السابقة غير جاد فكان يراوغ في الحرب الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والآن في ضوء هذه الحرب السادسة نلمس مؤشرات ايجابية لإنهاء الفتنة نهائيا ونعتبر الحرب منتهية. قناة العربية: كيف يسير عمل اللجان؟ الرئيس: اللجان الوطنية الإشرافية على تنفيذ آليات الشروط الستة, يسير عملها بشكل جيد. وهناك مؤشرات ايجابية بأن ممثلي الحوثي يتعاونون بشكل جيد، واللجان المشكلة من الدولة من أعضاء مجلسي النواب والشورى يواصلون عملهم بصورة جيده وكذلك اللجان المشكلة من السلطة المحلية عملها جيد وتعمل طبقاً للآلية المعدة والي تم الاتفاق عليها مسبقا بشأن تنفيذ آليات الشروط الستة. قناة العربية: ولكن فخامة الرئيس نحن نعرف إنكم عرضتم الشروط الستة ولم يوافق الحوثي لفترة طويلة واستمرت الحرب كيف تفسرون قبوله أخيرا بهذه الشروط وإعلان التزامه بها؟ الرئيس: دعنا نقول, علينا أن نضمد الجراح, فهو قد التزم وطبعاً نستطيع أن نقول إن استمرارية العمليات العسكرية والخسائر الكبيرة التي تكبدها, رغم أن الدولة خسرت عتاداً وجيشاً وأمناً, لكن خسائره لن تعوض بينما الدولة عندما كانت تخسر جندي تستطيع أن تعوض ذلك ويأتي بدل الجندي آخر والآلية التي تعطب تأتي ببديل لها وهو لم يكن لديه إمكانية لتعويض كل الخسائر التي مني بها. قناة العربية: وهل انتم على يقين بأنه لن يتقوى مجددا ويستغل توقف العمليات خلال هذه الفترة؟ الرئيس:والله ما نستطيع أن أقوله, نحن ندرك انه راوغ في خمس حروب سابقة وأخذنا حسابنا في ذلك.. لكن عندما أعلن التزامه بشروط الدولة لإنهاء الفتنة وعدم العودة لإشعالها مرة أخرى, فاعتبرنا هذه الحرب هي النهائية, وعسى أن يكون أدرك أن لا جدوى من هذه الفتنة المشؤومة سوى سفك الدماء والمزيد من الدمار والخراب, ونأمل أن يكون استوعب أنه من المستحيل على أي معارض أو من يخرج عن الشرعية الدستورية أن يسقط النظام السياسي من الكهوف أو من الجبال ومن يريد الوصول إلى السلطة فعليه أن ينخرط في العمل السياسي وينشط سياسياً ويطرح برامجه أمام الشعب سعيا لنيل ثقته عبر صناديق الاقتراع في إطار النهج الديمقراطي, فهذا أجدى وأضمن بدلا من رفع السلاح ضد الدولة والتمرد عليها فهذا عمل تخريبي. ولهذا نحن نعتبر أن الحرب انتهت وعلينا تضميد الجراح وعلى الحوثي والحوثيين الالتزام التام بتنفيذ النقاط الست وآلياتها التنفيذية, ونحن لمسنا مؤشرات ايجابية لذلك ونشجع على الدفع بالايجابيات، ونأمل سرعة استكمال تنفيذ بقية الشروط والآليات. قناة العربية: فخامة الرئيس فهمت من مسؤول امني سعودي بان انتشار الجيش اليمني على الجانب السعودي لم يكتمل بعد, خاصة في منطقة الملاحيظ متى سيكتمل انتشار الجيش؟ الرئيس: قوات الأمن وحرس الحدود تحركت منذ أربعة أيام. وبدأت بالانتشار منذ ثلاثة أيام في كل من الملاحيظ وشذا ورازح وغمر، وبالنسبة للشريط الحدودي في جبل الدخان والجبال التي كان تتواجد فيها عناصر الحوثي وهي من الأراضي السعودية فهذه أراضي سعودية وفي جوارها مرتفعات يمنية بنفس التسمية سيتواجد عليها الجيش اليمني وهو موجود الآن في المعسكرات على الحدود وينتظر استكمال شق الطرق والتأكد من نزع الألغام لضمان سلامة تحرك الآليات وإن شاء الله خلال أسبوع أو عشرة أيام يكتمل انتشار الشرطة في مراكز المديريات وكذلك يكتمل انتشار وحدات الجيش من حرس الحدود في المواقع الحدودية مع المملكة. قناة العربية: هل هذا سيكون كافياً لضبط الحدود؟ الرئيس: نحن حرصنا أن يكون لدينا أجهزة امن كافية لضبط الأمن وجيش كافي على الشريط الحدودي لضمان عدم السماح بأي تسلل أو أية إختلالات أمنية على الحدود بين اليمن والمملكة. قناة العربية: من الواضح إننا في السعودية ننوي ترك مسافة عشرة كيلوا ما بين الحدود وهذه إجراءات جديدة لعل لكم رأي في ذلك؟ الرئيس: بالنسبة لنا صعب بأننا نخلي عشرة كيلومترات من الجانب اليمني لأنها مناطق سكان ومساكن ومزارع ولا نستطيع أن نرحل مواطنين عاشوا فيها من مئات وآلاف السنين في هذه الوديان وفي تلك المرتفعات فهي مناطق جبلية ومزارع ووديان ومن الصعب إن نرحل السكان إلى مكان بعيد لأن خلفهم مرتفعات جبلية وليس أراضي صحراوية نستطيع أن نعوضهم فيها بأراضي زراعية فهذا صعب جداً ولن نستطيع أن نزحزح مواطنين لكن مسؤوليتنا هي اختيار الشرطة وأجهزة الشرطة المحلية وكذلك الجيش الذي هو من سيتولى حماية الحدود لتأمين سلامة الشريط الحدودي بين المملكة واليمن. قناة العربية: لكن ما تفعله السعودية في أرضها هي...
الرئيس: لا .. أقول لك لماذا... معاهدة الحدود الموقعة بين اليمن وبين السعودية حددت مسافة عشرين كيلومترا من جانبي حدود البلدين للسماح فيها بالرعي, فلا اعتقد إن إخلاء السكان يشكل خطورة أو يشكل إخلالا بالمعاهدة، فمعاهدة الحدود كفلت حق الرعي والانتقال للمناطق المجاورة في هذه المسافة الحدودية. قناة العربية: لكن إذا كانت المنطقة لم يكن فيها سعودي فبالتأكيد لم يسمح لليمني أن يدخل في تلك المنطقة الممنوعة؟ الرئيس: هو يسمح له لأنه لن يدخل للتجارة ولا يدخل لغرض آخر إذا كان الأمر مقتصر فقط على الرعي والرعي شيء بسيط لا يشكل مشكلة. قناة العربية: فخامة الرئيس، أنت تعتقد أن الحوثي دخل على الحدود السعودية ليعالج أزمته الداخلية أم عليه ضغوطاً خارجية لكي يتسلل الحدود؟ الرئيس: بدأت بشقيها أولاً لمشاكله الداخلية وأيضا دفع لا يستبعد أن يكون خارجياً وأنا أؤكد أنه ليس من المستبعد بل ومن المؤكد بنسبة تزيد عن 80بالمئة إلى 90 بالمئة أن يكون وراء ذلك دفعا خارجيا ممن يريد تصفية حسابات له في المنطقة مع المملكة العربية السعودية وإخلال بأمنها وتوجيه رسالة إلى المملكة من خلال هذه العناصر الحوثية, لأنه ليس لدينا مشكلة مع الحوثي والحوثي ماذا يشكل من مشكلة؟, فالحوثي هو مؤدلج أدلجة خارجية وخلينا نقول هو يتبنى الاثنى عشرية وهو زيدي ونحن في اليمن زيود وشوافع وليس لدينا مشكلة في دخول المذهب الاثنى عشري إلى صعده إلى الحوثيين ولكن ذلك شيء جديد, فنحن لسنا ضد المذهب الاثنى عشري الشيعي في أي مكان, نحن لسنا ضده نحن نؤمن بتعددية المذاهب لكن نرفض فرضه على بلادنا أو مواطنينا ليتبنوه فهذا مرفوض جملة وتفصيلا, كما نرفض إذكاء نار الفتن المذهبية, لأننا منذ الاف السنين في اليمن شوافع وزيود, نعيش في وئام وانسجام و لا يوجد خلاف بين الشوافع والزيود وهذا مذهب وافد جديد مدفوع ثمن الترويج له لإذكاء نار الفتن المذهبية. ولتوجيه رسالة معينة للجارة السعودية, فهذا واضح, لأنه ما هو المكسب لمن يسعى لدعم نشره في المناطق الحدودية لليمن مع المملكة, فاليمن عاش 48 سنة منذ قيام الثورة وهو يعيش في أوساط هذه... قناة العربية:المذاهب؟ الرئيس:لا في أوساط ما يحدث من زوابع وفتن ومحاولة عودة الإماميين إلى الحكم بعد قيام ثورة 26سبتمبر في 1962 وواجهنا فلول الإمامة في مواجهات مسلحة استمرت سبع سنوات، ثم واجهنا مشاكل بين الشطرين. قناة العربية: فخامة الرئيس أنت فيما يتصل بالمذاهب قلت في عام 2005م في لقاء تشاوري مع جمعية علماء اليمن أن الدولة ستشرف على المراكز التعليمية إشرافا كاملاً أين وصل هذا ؟ الرئيس: نحن كان لدينا عدة مسارات للتعليم, مسار وزارة التربية والتعليم ومسار المعاهد العلمية وبقية المعاهد الأخرى، والمعاهد العلمية دمجت ضمن مدارس وزارة التربية والتعليم وتوحدت مناهج التعليم وخلاص انتهى ما كان في السابق تعليمين. قناة العربية: المناهج ؟ الرئيس:المناهج أصبحت هي مناهج وزارة التربية والتعليم وليس مناهج المعاهد الأخرى التي كانت قائمة. قناة العربية: والخاصة. الرئيس: الخاصة هي التي كان يقيمها الحوثي في شبه كتاتيب أو حوزات في الجوامع أو الدروس التي تلقى ما بين العشاء والمغرب أو ما بين العصر والظهر فهذه هي الجديدة التي لم تكن تشرف عليها الدولة فهو يأتي إلى الجامع ويجلس مع الفقهاء ويقول أنا اسمع قرآن يسمع قرآن ومن ثم أقام المراكز الصيفية والمراكز الصيفية هذه أحدثت لنا إشكالية في محافظة صعدة واستقطبوا الشباب الصغار خامس ابتدائي إلى سادس ابتدائي, وكل الذين قاتلوا في صف الحوثي والذين تحوثوا لا تزيد شهاداتهم عن الإعدادية, ويندر أن تجد منهم من يحمل مؤهل ثانوية عامة أو مؤهل جامعي, ولهذا كانوا يستقطبونهم على هذا الأساس ليسهل لهم غرس الأفكار الوافدة للأثني عشرية والأفكار المتطرفة الموجودة في ملازم ما يسمى بحسين الحوثي وهو غير معروف من قبل اليمنيين على الإطلاق حتى تشبع أولئك الشباب بتلك الأفكار وانخرطوا للقتال في فتنة الحوثي ويقولون " نحن نقاتل مع سيدي حسين ضد الأمريكيين والإسرائيليين"!. قناة العربية: أنا أريد فخامة الرئيس تسمية هذه الدول، أنت أشرت في مقابلات وأحاديث سابقة إلى الدول الداعمة للحوثيين سواءً بالسلاح أو بالمال أو بأي شيء آخر؟ الرئيس: دعني أقاطعك هل هي دول أم أشخاص. قناة العربية:أشخاص وفيه دول؟ الرئيس: في ما يتصل بالأشخاص تستطيع أن تقول إن الدعم الذي كان يأتي من أشخاص خارج اليمن كانت دولهم لا تعلم بذلك, وكان جمع التبرعات موجود في أكثر من دولة في المنطقة والدول المعنية باتت اليوم على علم بذلك وتعمل على تشديد الرقابة لمتابعة هذا الأمر. قناة العربية: لدينا في السعودية من هؤلاء؟ الرئيس: نعم. قناة العربية: هل لنا أن نعرف أسماء الدول الأخرى فخامة الرئيس؟ الرئيس: يعني كل من تعاطف مع الحوثيين باسم الشيعة الاثنى عشرية في المنطقة هم الذين تعاطفوا وجمعوا تبرعات لدعم الحوثيين. قناة العربية: فخامة الرئيس قبل الفاصل كنا نسأل عن الجهات التي تدعم الحوثي وأنت أكدت أن هناك دعماً من دول ومن جهات تفضل بالمواصلة ؟
الرئيس: هناك دول في المنطقة تريد أن توجه رسائل في المنطقة وهناك أشخاص متعاطفون مع الحوثيين لإيجاد مذهب جديد في اليمن غير المذهبين الموجودين على أرض اليمن وهما الزيدية والشافعية وذلك لاعتبارات سياسية معينة واليمنيين معروفون أنهم زيود وشوافع وليس لديهم مشكلة. قناة العربية: أنا كنت سألتك قبل الفاصل هل لدينا في السعودية من هؤلاء فقلت نعم فلدينا في السعودية آل حميد الدين آل الوزير وهم زيود هل يعقل أنهم يدعمون أو أن بعضهم يدعم الحوثيين؟ الرئيس: نعم هؤلاء يحلمون بعودة الإمامة, ويعني من أمثال هؤلاء. قناة العربية: يعني تؤكد أن من آل حميد الدين من ساعدوا الحوثيين. الرئيس: نعم ، نعم ، نعم ، ولدينا وثائق تؤكد أنهم على اتصالات بالحوثيين ودعموا الحوثيين وجمعوا التبرعات لدعم فتنتهم في محاولة لعودة الإمامة فهم مازالوا يحلمون ولم ييأسوا من استحالة عودة الإمامة رغم انه مضى على الثورة اليمنية 48 سنة وهم مازالوا يحلمون بإمكانية عودة الإمامة ويدعون أن لهم حقاً إلهياً والحوثي هو عبارة عن أداة، أداة لمن هم موجودين في السعودية أو غير السعودية. قناة العربية: هل الأفراد اللي يدعمون موجودون في دول خليج أخرى؟ الرئيس: يتواجدون في السعودية وفي أكثر من دولة في المنطقة, بل وهناك أشخاص يتواجدون في بريطانيا وأمريكا وغيرها. قناة العربية: مارد الحكومة السعودية على ذلك ؟ الرئيس: المملكة العربية السعودية ضد هذه التصرفات واتخذت إجراءات جيدة. قناة العربية: عودة إلى موضوع الحدود السعودية اليمنية بخلاف ما أشرتم أليه فخامة الرئيس من وجود الجيش ومن وجود منطقة عازلة في حدود عشرين كيلومترا, هل هناك آلية أخرى أو خطوات أخرى ممكن نطمئن من خلالها على ضبط الحدود؟
الرئيس: نحن على تواصل مع الأشقاء في المملكة لإيجاد دوريات مشتركة وإيجاد وسائل وأجهزة حديثة ورقابة صارمة على طول الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة والذي يتجاوز طوله أكثر من 2000 كم, أيضا هناك البحث عن مسارين على خط الحدود مسار في الجانب اليمني للدولة اليمنية ومسار في الجانب السعودي للدولة السعودية وهذه هي المسارات المشتركة وهناك ما يسمى بنًّوب وأبراج، توضع عليها كاميرات تراقب ما بين كل برج وبرج وهي مسافة تمتد أكثر من كيلومتر وسنراقب من خلالها أي حركة في الليل أو في النهار على طول الشريط الحدودي وهذا مشروع نحن نبحثه مع عدة شركات وإن شاء الله يتم تنفيذ هذا المشروع ويتم الضبط الكامل للحدود لمنع تهريب المخدرات أو الأسلحة والمتفجرات وهذا المشروع هو محل بحث بين السلطات اليمنية والسلطات السعودية في الوقت الراهن. قناة العربية: لكن هناك مخاوف أيضا من استمرار تجارة السلاح هنا في اليمن ويمكن بعض التجار في اليمن نشطين فيها حتى يقال إن الصومالي عندما يريد أن يسوق سلاحاً يأتي إلى اليمن, القاعدة عندما تسوق سلاح في السعودية تقول إنها اشترته من اليمن فهذه تجارة موجودة في اليمن؟ الرئيس: بالعكس نحن السوق اليمنية تغرق بالأسلحة, وبالنسبة للأسلحة تأتي من الصومال جراء انفلات الأوضاع في الدولة الصومالية بعد انهيار النظام الذي كان بقيادة محمد سياد بري فقد كان لدى الدولة الصومالية ترسانة من الأسلحة لأنها كانت ضمن حلف وارسو وكان لديها ترسانة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وعندما تفككت هذه الدولة كل القبائل الصومالية نهبت تلك الأسلحة وأخذتها غنائم.
قناة العربية: ماذا عن الكلام عن السلاح الذي يأتي من مخازن الجيش اليمني؟ الرئيس: أبداً.. فالأسلحة تتسرب عن طريق البحر والمهربين لجلبها إلى تجار الأسلحة والدولة تقوم بشرائها وتتهرب من تلك الأسلحة التي تتسرب لليمن وضبطت الأجهزة الأمنية على بعضها في الحدود مع المملكة العربية السعودية وهناك تعاون مشترك ولا صحة لما يقال انه فيه تسليح انه فيه تهريب من مخازن الأسلحة وهذا لا أساس له من الصحة ولكن تستطيع أن تقول انه إذا فر عسكري واحد أو اثنين عسكر أو عشرة عسكر بأسلحتهم الشخصية أو يعني جراء مخلفات حرب 94م تسربت كمية من الأسلحة والذخائر وأصبحت بيد القبائل. قناة العربية: أي لا يوجد أي تعاطف من بعض أفراد الجيش اليمني. الرئيس:لا.. لا يتورط مسؤول في هذا, وكان يوجد في الماضي ترخيص لبعض تجار السلاح, يستوردون أسلحة للحكومة اليمنية وهذه كانت لعبة من قبل تجار السلاح وأصدرنا قرارا بأن الدولة هي لوحدها التي بإمكانها أن تستورد أسلحة. قناة العربية: قبل أشهر قليلة صدر هذا المرسوم ؟ الرئيس: لا .. هو صدر قبل عدة سنوات ولا أتذكر بالتحديد وإنما صدوره كان قبل حوالي أربع أو خمس سنوات تقريبا والأسلحة التي كانت تأتي لنا مهربة من الصين وتأتي لنا مهربة من عدة جهات من الدول التي انضمت مؤخرا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي من دول ما يسمى حلف وارسوا فقد كانت تأتي هذه الأسلحة عن طريق البحر ونفاجأ أنها وصلت إلى الموانئ ونأخذها ونصادرها. قناة العربية: فخامة الرئيس ننتقل لموضوع العلاقة مع أمريكا، الصحافة الأمريكية كتبت أن القوات الأمريكية تحدثت عن مضاعفة عدد أفراد القوة العسكرية في اليمن وعن زيادة عملية الطائرات التي تعمل بدون طيار تحدثت عن زيادة أفراد القوات الأمريكية في اليمن وزيادة العمليات أو الطيارات بدون طيار؟ الرئيس: هذا كلام لا أساس له من الصحة لا يوجد على الأرض اليمنية لا في اليابسة ولا في المغمورة أي تواجد أمريكي وليس بيننا أي معاهدة أو اتفاقية تسمح بالتواجد الأمريكي على أراضينا, بل هناك تعاون امني يمني أمريكي في مكافحة الإرهاب في إطار الشراكة الدولية في هذا الشأن. قناة العربية: تدريب ؟
الرئيس: في مجال التدريب لقوات مكافحة الإرهاب وهذا يعني خبراء محدودين بالعشرات ولا يزيد عدد بعثة الخبراء الأمريكيين في اليمن عن 40 الى50 شخص. قناة العربية:وتبادل معلومات أيضا؟ الرئيس: يوجد تعاون أيضا في تبادل معلومات في مجال مكافحة الإرهاب. قناة العربية: فكيف تصف العلاقة اليمنية الأمريكية في ضوء التطورات؟ الرئيس: التعاون اليمني الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب ايجابي فلدينا تبادل للمعلومات وهناك تعاون ممتاز وفي مجال تدريب قوات مكافحة الإرهاب والوحدات الخاصة وهذا شيء ايجابي. قناة العربية: وبالنسبة للحوثيين؟ الرئيس: بالنسبة للحوثيين, لا يتدخلون على الرغم أن الشعار الذي يرفعه الحوثيون " الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". ولكن الأمريكان لا يعيروه أي اهتمام. قناة العربية: فخامة الرئيس بالنسبة للوضع الداخلي انتم قلتم في حوار مع جريدة الحياة إن الحوار مع المتطرفين حقق فائدة بنسبة 60بالمائة, فكيف كان هذا الحوار؟
الرئيس: حقق الحوار نجاحا نسبيا مع عدد من المغرر بهم من قبل العناصر الإرهابية, يعني حقق نجاحا ايجابيا تتراوح نسبته مابين 50 - 60بالمئة, فهناك من اعتدلوا ولكن من المؤسف أيضا أن هناك ممن خرجوا من السجون بعد أن حاورناهم واعتقدنا أنهم عادوا إلى جادة الصواب, واتضح لنا مؤخرا أنهم عادوا وانخرطوا مجددا ضمن الخلايا الإرهابية ومنهم من تم استهدافهم وقتلوا في الضربات التي نفذتها أجهزة الأمن مؤخرا وأخرهم الذين قتلوا في الضربة التي نفذتها القوات الجوية مساء الأحد الماضي وهم ثلاثة أحدهم اسمه العنبري والثاني أم زربه وهم من العناصر الذين كان مسجونين وأعلنوا التوبة وتم الإفراج عنهم. قناة العربية: وبالنسبة للحوار مع القاعدة؟ الرئيس: هؤلاء من العناصر التابعة لتنظيم القاعدة. قناة العربية: في ضوء هذا هل فقدتم الثقة بمشروع الحوار؟ الرئيس: نستطيع القول افتقدنا الثقة في عناصر ولم نفقدها في العناصر الأخرى الذين عادوا إلى رشدهم وعادوا للانخراط في المجتمع مواطنين صالحين مسالمين, وتستطيع تستشهد بالموقوفين الذين تم تعقبهم وضبطهم بينما هناك عناصر فقدنا الثقة منها وتم ضربهم سواء في مأرب أو أبين و شبوة أو الجوف. قناة العربية: مخاطرة فكرة الحوار مع هؤلاء وإعطائهم الثقة مرة أخرى؟ الرئيس: نحن ينبغي أن لا نيأس وسنواصل الحوار حتى وان كان النجاح مع هؤلاء بنسبة 20-40بالمئة يتم إعادتهم إلى جادة العقل والصواب والبقية يفشل معهم ويظلوا غير صالحين, فلماذا نترك الجميع في زاوية واحدة. قناة العربية: لكن 40بالمئة غير صالحين قد يفجر أي منهم نفسه في سوق في صنعاء مثلا؟ الرئيس: يتفجر أينما يتفجر سواء في سوق أوفي مؤسسة أو منشأة وطنية, ولكن من المفيد لأجهزتنا الأمنية أن تنفذ ضربات مسبقة ضدهم قبل أن ينفذوا عملياتهم الإرهابية. قناة العربية: أنت فخامة الرئيس أبو الوحدة اليمنية والآن ما يجري من قلاقل في المحافظات الجنوبية هل يقلقك على الوحدة؟ الرئيس: أنا لست قلقاً على الوحدة, فالوحدة اليمنية وجدت لتبقى وأظن أن أي مشروع كبير لابد أن يواجه ببعض الصعوبات, فمن حيث أن اقلق فقد اقلق ليس على الوحدة وإنما من الزوابع التي تعيق مسار التنمية وتسعى لغرس ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد, ثقافة شطرية وغير سليمة من قلة من العناصر التي خسرت مصالحها في السلطة بعد قيام الوحدة, ومنها عناصر جاءت معنا إلى الوحدة ثم ارتدت عن الوحدة. قناة العربية: من يحركهم هؤلاء؟ الرئيس: تحركهم المصالح مثلاً. قناة العربية: ما في شيء خارجي؟ الرئيس:لا.. لا في الوقت الراهن, وبالنسبة لحركتهم في صيف 94م فقد كان هناك وضع استثنائي في المنطقة في ضوء مخلفات حرب الخليج, أما الآن فليس هناك قوى خارجية تحركهم ما عدى الأموال التي وفروها من بعد حرب الخليج من حرب 94م من ممتلكات الدولة الشطرية التي أمموها قبل مجيئهم إلى الوحدة في 22 مايو 1990م, اخلوا الخزينة العامة وأفرغوا رصيد مؤسسات الدولة التي كانت قائمة في الشطر الجنوبي من الوطن قبل الوحدة ونهبوا أموالها وأودعوها في حسابات خاصة بهم في البنوك خارج الوطن و هم الآن يستثمروا تلك الأموال. قناة العربية: ولكن ألا يقلقكم تزامن الحراك في الجنوب مع الحوثيين؟ الرئيس: واجهناهم معا، واجهنا ما يسمى الحراك وواجهنا الحوثيين وتصدينا للحراك الانفصالي وتصدينا للحوثيين لان لدينا مشروع وطني كبير وهم مشاريعهم لا وطنية ومصيرها سيكون الفشل, فمثلاً مشروع الحوثي فشل لماذا؟ لأنه رفع السلاح في وجه الدولة وخرج عن القانون ومشروع ما يسمى بالحراك وأنا اسميه باسمه الصحيح هم قوى انفصالية مرتدة, ولهذا سيفشل مشروعهم مهما أزرتهم بعض التغطيات من بعض القنوات الإعلامية، فهناك مع الأسف قنوات إعلامية تضخم الأحداث وتظهرها بشكل مضخم عكس ما هي عليه في الواقع وتؤجج أكثر مما هو على الواقع, يعني أعطيك مثال يخرج خمسون أو مائة معتصم وتقوم بعض القنوات الفضائية بإبراز خبر الاعتصام مصحوبا بصور جلبتها من الأرشيف لمظاهرة من سنتين أو ثلاث فيها الفين ثلاثة أو حتى خمسة آلاف تدعو للانفصال, وآخر نوع من هذه التغطيات حدثت قبل أسبوع وستحدث اليوم وغدا أو في هذه الساعة أو تلك, وأنا أعرب عن أسفي الشديد أن تنزلق بعض القنوات الفضائية في المنطقة إلى هذه الممارسات اللامهنية واللإخلاقية مما أفقدها مصداقيتها لأنها لم تلتزم بالمهنية. قناة العربية:لكن ما هو مشروعكم لمعالجة هذه المشكلة كما عالجتم مشكلة الحوثيين؟
الرئيس: هذه مشاريعنا أولاً الذي يمثل أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية هم من كبار رجالات الدولة في السلطة البرلمانية في مجلسي النواب و الشورى و في السلطة التنفيذية في السلطات المحلية هؤلاء هم من يمثلون المحافظات الجنوبية والشرقية ما عداهم فهم مرفوضين ولا نقبل أن يمثلوا أو يتحدثوا باسم الجنوب. قناة العربية:أنت فخامة الرئيس طلبت حواراً مع من تطلب الحوار إذا؟ الرئيس: مع الشخصيات الوطنية الوحدوية, مع أية عناصر وطنية وحدوية لديها أية مطالب مشروعة, فنحن مستعدون لنحاورها أما العناصر الانفصالية المرتدة فلا يمكن أن نحاورها. قناة العربية: فخامتك... الرئيس:واضح هذا, لن نحاور عناصر انفصالية خانت وطنها, بل سنحاور عناصر لديها حس وطني وتستوعب قضايا ومصالح الوطن وتنشد مستقبله الزاهر بغية معالجة أية قضايا أو شكاوي قد تكون لديها فسنحاورها ونتفهم أية مطالب لديها تحت سقف الوحدة والدستور, ومن خلال ممثلي السلطة المحلية في المحافظات الجنوبية والشرقية. قناة العربية: القنوات السياسية؟ الرئيس: القنوات السياسية. قناة العربية:قبل يومين صرحتم بان الوصول إلى الرئاسة يتم عبر صناديق الاقتراع فلماذا لا يكون أيضا موضوع الوحدة مسألة انفصال عبر صناديق الاقتراع وانأ قادم إلى مقر الرئاسة رأيت لوحة إعلانية كبيرة مكتوب عليها الوحدة أو الموت, ألا ترون أن هذا الاختيار صعب ؟ الرئيس: كان مرفوع شعار في ظرف معين في مرحلة الدفاع عن الوحدة وإحباط فتنة محاولة الانفصال في صيف 94م وهذا كان شيئاً طبيعياً لأنه لابد من تحفيز جماهير الشعب لإحباط تلك المحاولة وترفع هذا الشعار "الوحدة أو الموت" في سبيل الدفاع عن هذا المنجز الوطني والقومي العظيم والمشرف. قناة العربية: لكن الشعار مازال موجوداً في صنعاء وشاهدته قبل قليل؟ الرئيس: الوحدة ثابتة، الوحدة تم الاستفتاء عليها وهذا أمر مسلم به في عام 1991م استفتي على الوحدة ودستورها مباشر من الشعب وقال الشعب اليمني في جنوب الوطن وشرقه وشماله وغربه قال نعم للوحدة, واستفتي عليها الشعب اليمني مرات أخرى بإجراء عدة دورات انتخابات برلمانية ومحلية ورئاسة و كانت الانتخابات البرلمانية الأولى في العام 1993 وآخر محطة انتخابية هي الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في العام 2006م فهذا كله استفتاء والذين موجودين في البرلمان وقيادات السلطة المحلية وأعضاء المجلس المحلية منتخبين من الشعب .. إذا المشكلة هي في الذين خسروا السلطة ولم ينالوا ثقة الشعب وخرجوا يرفعون اليوم شعار الانفصال أو يدعون إلى فك الارتباط, وهؤلاء هم خسروا وخرجوا من السلطة برضاهم وليس نحن من أخرجهم بل خرجوا برضاهم واستلموا ثمن دماء زكية سقطت في حرب صيف 94م وخرجوا فارين والآن يطلون برؤوسهم مجددا لرفع هذا الشعار دون أن يستفيدوا من دروس الماضي وكيف أصطف شعبنا للدفاع عن وحدته المباركة وأفشل مشروعهم الانفصالي رغم ما كان لديهم من ترسانة ضخمة من أحداث الأسلحة ومن الطائرات و الصواريخ ولكن مشروعنا السياسي الوحدوي مشروع أبناء اليمن هو الذي أنتصر وقال شعبنا العظيم نعم للوحدة لا للانفصال وانتصرت الوحدة ومع ذلك هناك من لم يعتبر من الماضي ويعود الآن ليرفع شعار الانفصال وفك الارتباط مرة أخرى. قناة العربية: فخامة الرئيس قدمت السعودية مليار دولار لدعم مشاريع التنمية في اليمن وبعض المانحين تعهدوا بمبالغ مالية ماذا قدم منها حتى الآن ؟
الرئيس: والله السعودية قدمت مليار دولار والكويت مائتين مليون وقطر خمسمائة مليون والإمارات دفعت أكثر من خمسمائة وهي كانت تعهدت في مؤتمر المانحين في لندن بخمسمائة ولكنها قدمت أكثر من مليار مباشرة لعدة أغراض وأوفت أكثر من التزاماتها في مؤتمر لندن وكذلك الحال سلطنة عمان تعهدت بـ100 مليون دولار. قناة العربية:يعني العرب بس اللي دفعوا والأجانب لم يدفعوا ؟ الرئيس: البنك الدولي وصندوق النقد كانوا داخلين معنا في الموضوع أما الآخرين ما احد دخل معنا. قناة العربية: لكن فخامة الرئيس المانحين بالتأكيد سيطرحون موضوع الأداء الحكومي ومحاربة الفساد وأيضا أنا سمعت صباح اليوم من شاب يمني سألته ماذا اسأل الرئيس قال لي اسأل فخامة الرئيس عن الفساد ومن حول الرئيس ممن يجب أن يحاسبوا ؟ الرئيس: هذا سؤال جيد شيء جميل لا يوجد بلد في العالم إلا فيه فساد وشعار مكافحته مرفوع وهذه أصبحت موضة في كل بلد في العالم من أمريكا إلى اصغر بلد في العالم ستسمع كلمة الفساد, ونحن حرصنا على تعزيز إجراءات مكافحة الفساد وأنشأنا هيئة عليا للمكافحة الفساد واتخذنا عدة خطوات في هذا الجانب هناك العديد من القضايا تم كشفها وأحيلت إلى نيابات ومحاكم الأموال العامة للبت فيها ومحاكمة مرتكبيها وهيئة الفساد هي المسؤولة عن محاربة الفساد ومتابعة الفاسدين. قناة العربية: اللجان يا فخامة الرئيس ما تسوي شيء يعني أنا سمعت لطرفة من واحد من الأخوان اليمنيين يقول فيه لجنة لمكافحة القات لمّا تجتمع تخزن هل هذا صحيح؟ الرئيس: هذا ربما يكون صحيح, أما بالنسبة لهيئة مكافحة الفساد فأنا استطيع أنا أقول في ضوء ما رفع إلي من تقارير أنها حققت نتائج ممتازة جداً في مكافحة الفساد. قناة العربية: هل حوسب أي مسؤول كبير يعني؟ الرئيس:اعتقد انه الفاسد الكبير ما بيمسكوه بيمسكوا الفاسد الصغير هذا في العالم كله ما مسكوا فاسد كبير. قناة العربية: فخامة الرئيس الوقت خلص وقت المقابلة وتبقى لدي سؤال واحد أنت قلت قبل بضعة أشهر أنك لن تترشح لمنصب رئيس الجمهورية ولن تقبل الترشح مجددا. الرئيس:أولا أنا عندي فترة دستورية محددة خلاص أنا ملتزم بالدستور الساري المفعول الآن لدي هذه الفترة الرئاسية فقط وأكمل ما تبقى من المدة الرئاسية ولن أترشح وأقولها لن أترشح مرة أخرى. قناة العربية: شكراً يا فخامة الرئيس على سعة صدرك وصراحتك وان شاء الله نلتقي مرة أخرى.
|