محمد الجرادي -
0 أمام المحليات المنتخبة مسؤوليات ومهام جسيمة.. لعل معظمها مازالت تفرض نفسها منذ سنوات تجربتها الأولى..
المحليات هذه المرة معولٌ عليها قدر كبير من إحداث التغيير الملموس في ظروف تنمية المجتمع المحلي، ولن يكون أمامها مجال لتبرير إخفاقاتها في الواقع.. طالما اتسعت صلاحياتها وتوافرت على إمكانات عملها.
وإذا كانت هذه التجربة الجديدة قد توجت بتجربة أجدّ من خلال عملية ديمقراطية تتيح للأعضاء المنتخبين انتخاب أمناء العموم واللجان على مستوى المديريات والمحافظات، فإن المسؤولية تفرض أن يكون هؤلاء عند مستوى هذا التحول الإيجابي، والنأي بهذه العملية عن كل ما يفقدها جوهرها ومعناها الحقيقي.. وذلك باستشعار المسؤولية تجاه احتياجات ومتطلبات واقع الناس واعتبار تنمية المحليات هي جوهر الوصول إلى تنمية حقيقية وشاملة.
0 وجدير بقادة المجتمع المحلي أن تتخلص جهودهم من العشوائية والتخبط.. ان يعكفوا على وضع برامج تنموية تستند في أهدافها إلى ظروف وواقع المحليات بحيث لاتكون هذه البرامج قفزاً على الواقع ومبالغة في تقدير احتياجاته، وبالتالي تكون سبباً في إضعاف استجابة الناس وتفاعلهم معها، وسبباً في فشل العمل المحلي برمته.
ومهما بلغ التفاؤل بالناس مبلغاً كبيراً بالمرحلة القادمة فذلك لن يتعاظم مالم تكن المحليات هي من تعززه في النفوس بجهودٍ عملية وتحركٍ ملموس في الواقع..
هذا هو المأمول.. وما يجب أن يكون.
أحمد العماد..
0 تذكّروا معي هذا الرجل الإنسان.. وارفعوا أيديكم بالدعاء له بالشفاء العاجل.. فلعله يذكركم واحداً واحداً فوق سرير المرض.. رفاق نضال وكفاح.. وزملاء عمل ومسؤولية.. وندامى هموم وأحلام.
لا استطيع هنا أن أدعي معرفة شخصية كافية بالأستاذ أحمد العماد.. لكن »مقيلاً« واحداً جمعني به في ذمار العام الماضي، وجدته كافياً لمعرفة هذا الرجل قلباً مفتوحاً على كل جهة.. حباً ونقاء وإنسانية وروحاً تكتنز »النكتة« والدعابة والمرح بما يحملها إلى التحليق خارج حدود الألم والأسى.
إذاً فليخرس الألم على شفاه قلبك أيها »العماد« الجميل.. والأمنية لك بالصحة والعافية وطول العمر.