رآي عكاظ - - بين المملكة واليمن علاقات تاريخية ومصالح مشتركة تربط بين البلدين والشعبين وتسعى القيادتان السعودية واليمنية لترسيخ هذه العلاقات والحفاظ على هذه المصالح المشتركة على نحو يجعل من كافة الاتفاقيات والزيارات المتبادلة تمثيلا حقيقيا لتطلعات الشعبين العربيين الشقيقين.
واذا كان الوضع الاقتصادي في المملكة قد مكنها ومكن القطاع الخاص فيها من النهوض بعدد من المشاريع الاستثمارية في اليمن والمشاركة الفعالة في عملية التنمية في اليمن الشقيق، ولا يتوقف الامر عند المشاركة الاستثمارية فحسب بل يتجاوزه لتحمل تكلفة جملة من المشاريع الانسانية والخدمية انطلاقا مما يفرضه واجب الجوار والصداقة المتينة مع الشعب اليمني الشقيق.
في مقابل ذلك نجد ان الطاقة البشرية في اليمن قد وفرت لكثير من المشاريع في المملكة اليد العاملة التي استطاعت ان تشارك في الكثير من مشاريع التنمية مرتكزة على ما استطاعت هذه اليد العاملة ان تبنيه من سمعة متميزة رسخها قرب النسيج الاجتماعي بين البلدين والتقارب بينهما في العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية العريقة.
واذا كانت جملة الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين قد استهدفت ترسيخ العلاقات وحمايتها من اي مؤثرات سلبية يمكن ان تنال من صفوها ونقائها فإن الخطوات التي تم اتخاذها من اجل تصحيح الوضع الاقتصادي لليمن وتهيئته لعضوية مجلس التعاون لدول الخليج يعد تتويجا لإطار جديد في العلاقات اليمنية الخليجية تتخذ فيه العلاقات المتميزة بين المملكة واليمن قطبها الامثل.
من خلال ذلك كله يمكننا ان نؤكد اننا حين نتحدث عن العلاقات السعودية اليمنية فإنما نتحدث عن علاقات استثنائية لها بعدها التاريخي ولها حضورها الراهن الذي تترجمه الزيارات المتبادلة ومنها زيارة الرئيس اليمني للمملكة اليوم والتي تعد لبنة تضاف الى بناء العلاقات الراسخة بين البلدين.
|