الميثاق نت/ لقاء - يحيي نوري - أكد أحمد عبادي المعكر القائم بأعمال رئيس فرع المؤتمر في الضالع على أهمية فرض هيبة الدولة في إطار محافظة الضالع حيث سيؤدي ذلك الى القضاء على كافة الاختلالات التي تعاني منها الضالع حالياً وستضع حداً لكافة ممارسات العناصر الحاقدة التي تعمل على تشويه التاريخ النضالي الناصع لأبناء الضالع.
وقال المعكر في حوار لـ»الميثاق«: إن مشكلة الأراضي هي المشكلة الوحيدة التي تحتاج إلى معالجات سريعة حتى يتم إعادة كل ذي حق حقه، مشيراً الى أن العناصر الانفصالية قد استغلت الديمقراطية وسعت باتجاه تصفيات حسابات وصراعات مارستها إبان النظام الشمولي..اللقاء بما حمله من مضامين ورؤية للحاضر جدير بالوقوف أمامه.. فإلى الحصيلة :
يكيف تقيمون الوضع الراهن في الضالع؟
- الوضع في الضالع لا يرضي أحداً بسبب إقدام العناصر الانفصالية من وقت لآخر على قطع الطرق وإغلاق المدارس مما عرض حياة المواطنين للخطر حيث سقط منهم قتلى وجرحى...وعلى كل حال وضع الضالع لا يختلف عن أبين ولحج وردفان تلك المناطق التي كانت تشكل القوات المسلحة في الشطر الجنوبي قبل الوحدة إضافة الى أنها الأكثر فقراً.
لا خونة
يرى البعض وجود مستهترين بالتاريخ النضالي للمحافظة.. ما تعليقكم؟
- نعم.. في كل بقاع الارض يوجد الخير والشر ويوجد الصدق والكذب والضالع فيها الرجال الوحدويون والوطنيون والمخلصون ولم نسمع من سابق ان أحداً من أبنائها قد تعرض للمحاكمة بسبب خيانته لوطنه أو خيانته لمهامه أو عمله أكان عسكرياً أو مدنياً.
الضالع تمتلك إرثاً تاريخياً مجيداً يحق لجميع أبنائها أن يفخروا به.. إنهم أولئك المناضلون الشرفاء الذين امتطوا صهوات المجد في النضال في ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين حتى تم اسقاط النظام الكهنوتي الإمامي البغيض بقيام الثورة السبتمبرية الأم في 26 سبتمبر 1962م وبعدها ثورة 14 اكتوبر 63م التي قامت ضد المستعمر البريطاني واستمرت مشتعلة حتى نال شعبنا اليمني حريته واستقلاله في 30 نوفمبر 1967م.. وجميع المناضلين أكانوا من الشمال أو الجنوب حينها ناضلوا من أجل تحرير اليمن شماله وجنوبه، ومن أهداف الثورتين سبتمبر واكتوبر تحقيق الوحدة اليمنية، والحمد لله تحققت الوحدة في 22مايو 90م.
وهنا أعود للرد على سؤالك وأقول: نعم وجدت بعض الاصوات وبعض المستهترين بالتاريخ النضالي للمحافظة.. وهؤلاء هم قلة منهم من فقد مصلحته واستغلوا الاوضاع وقاموا بدفع الشباب الى المهالك، وهناك من أراد تصفية حساباته من النظام السابق ممن كانوا بعيداً عنه قبل الوحدة مثل الفضلي وغيره بدفع قواعد الاشتراكي الذين البعض منهم اليوم في صفوف ما يسمى بالحراك ومن بعض قيادته أو حتى من أبناء بعض قيادات الاشتراكي سابقاً والزج بهم في طريق الدمار من ناحية وطمس تاريخ آبائهم بواسطة الابناء بل ومحاولة طمس تاريخ الضالع من ناحية أخرى. نقول لهم: ابعدوا عن طريق الخطأ وحافظوا على تاريخ آبائكم واحترموا المحافظة وأبناءها وتمسكوا بالقيم والاخلاق الدينية والانسانية التي عرف بها أبناء الضالع.
وفي الايام القليلة القادمة ستنجلي كل النتوءات وكل المخططات المعادية للوطن.
استغلال سيء باعتباركم رئيس فرع المؤتمر بمحافظة الضالع .. ما هي الأجندة التي ستعملون من خلالها للتصدي للدعوات المأزومة؟
- جميعنا يدرك مهامنا التنظيمية والسياسية بكل مناشطها والتي ينبغي أن نمارسها إلا ان في الضالع في المرحلة المقبلة تتطلب منا تكثيف النشاط الاعلامي لما من شأنه توفير الأمن والاستقرار، وايضاً تعرية تلك العناصر الانفصالية التي استغلت الديمقراطية والجو الديمقراطي في بلادنا لنشر ثقافة الحقد والكراهية بين المواطنين بل ودفع المغرر بهم الى إقامة الأعمال الفوضوية التي تسببت بقتل وجرح الكثير من المواطنين ورجال الأمن والقوات المسلحة.
وهذا كله بسبب الاستغلال السيء للديمقراطية وعدم التعامل معهم من قبل أجهزة الدولة والأمن والقضاء وفقاً للنظام والقانون.
ونطالب أجهزة الأمن والقضاء بتحمل مسؤولياتهم ومحاكمة العناصر التي ارتكبت جرائم القتل وقطع الطرق وإقلاق السكينة العامة ووفقاً للنظام والقانون وبصرامة.
تشغيل الشباب
ما أبرز المشكلات التي تحاول العناصر الانفصالية استغلالها لخدمة مشاريعهم التآمرية.. وما رؤيتكم لمعالجة ذلك؟
- هناك مشكلات منها ما تم حلها مثل قضية المتقاعدين العسكريين والمدنيين وأخرى المناصب القيادية العسكرية والمدنية، وهناك قضايا الأراضي في عدن ولحج التي تم السطو عليها من قبل نافذين ربما وجميع المشكلات تعتبر حقوقية فقط..ووفقاً لتوجيهات فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام تم حل قضية العسكريين والمدنيين وبقي منها القليل سيتم إنهاؤها.
والمشكلة التي لم تخطُ الى الأمام هي مشكلة الاراضي التي تتطلب وضع الحلول الصائبة لها بما يؤدي الى إعادة كل ذي حق حقه.
ومشكلة الشباب صراحة نحن بحاجة الى تشغيل الشباب واستيعابهم آملين الوفاء من قبل الدول الشقيقة مساعدة بلادنا والتخفيف من البطالة الموجودة ليس في الضالع فحسب بل في كل المحافظات.
غياب القانون
تجسيد النظام والقانون ومعالجة الاختلالات .. ما دور السلطة المحلية في تنفيذ ذلك؟
- إذا تم تطبيق النظام والقانون فلن تجد من يعتدي على أرضية غيره ولن تجد من يحمل السلاح ويصوبه على رجال القوات المسلحة والأمن ولن تجد من يقدم على نهب وسرقة الممتلكات العامة والخاصة، أو من يجرؤ على قطع الطريق .. »لا حرية بلا ديمقراطية، ولا ديمقراطية بلا تجسيد النظام والقانون«.. وأتمنى أن يرد علي الشطر الاخير من السؤال حول -دور السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة وتنفيذ ذلك-المعنيون بالمحافظة.
كيف تقيمون المشهد التنموي في الضالع.. وآفاقه المستقبلية؟
- تشهد محافظة الضالع إنجازات تنموية خدمية كبيرة، فمنذ إعلان وتأسيس محافظة الضالع 98 - 99م شهدت المحافظة قفزة نوعية في إنجاز المشاريع الخدمية والتنموية وحققت أرقاماً متقدمة في قطاعات البنية التحتية، وما تم انجازه مئات المشاريع خلال عشر سنوات بتكلفة اكثر من 30 مليار ريال.
موزعة على مديريات المحافظة التسع وعاصمة المحافظة.وإن شاء الله وبعد إنجاز مشاريع المياه والصحة بشكل نهائي ستكون بمثابة المحاكمة لأولئك المأزومين.
|