موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


وحدويون من حضرموت لـ"الميثاق": الوحدة أعادت لليمن مكانته بين الأمم - سياسيون وصحفيون:الوحدة اليمنية خلاصة لنضالات اليمنيين الأحرار وحركتهم الوطنية - قراءة في مضامين افتتاحية رئيس المؤتمر في "الميثاق" - سياسيون وأكاديميون لـ "الميثاق": خرافة التقسيم ستسقط.. ووحدة الشعب راسخة - صنعاء.. إحالة 4 متهمين بقضايا فساد إلى النيابة - أول فوج من الحجاج يغادر مطار صنعاء غداً أعلن وزير النقل بحكومة تصريف الاعمال، عبدالو - صنعاء تستهدف 3 سفن ومدمرتين أمريكيتين - مصلحه الجمارك تقيم ورشة عمل حول الشراكة بين المصلحة ووسائل الإعلام الوطنية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35984 - اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى: الإفراج عن 112 أسيراً من الطرف الآخر -
مقالات
الأربعاء, 24-مارس-2010
الميثاق نت -   عبدالقوي الشميري -
< إن الظروف والمستجدات التي يعيشها وطننا الحبيب جراء تلك الممارسات التي تقوم بها عناصر التمرد والإرهاب ودعاة الانفصال قد شكلت بالتأكيد استهدافاً لأمن الوطن واستقراره ووحدته وعائقاً أمام النهوض التنموي وليس ذلك فحسب بل إنها أوجدت حالة من الاحباط لدى المواطن الحريص على وطنه وإن كانت تلك الأحداث التي يعيشها وطننا ليست جديدة على شعبنا فقد واجه الكثير من التحديات المماثلة منذ قيام الثورة اليمنية وتم تجاوزها بإرادة سياسية وشعبية قوية.. إنما الجديد اليوم هو أننا نجد غياباً لقادة الرأي والدور الوطني المناط بهم في التصدي للأفكار الهدامة والمفاهيم الخاطئة والنزعات المغرضة التي تؤدي إلى ممارسات تستهدف أمن الوطن واستقراره ووحدته وتقدمه ونسيجه الاجتماعي.. نعم من حق أي إنسان أن يختلف مع السلطة في إطار الممارسة الديمقراطية.. لكن من الخيانة أن نجعل خلافنا مع الوطن ومقدراته.

- والغريب أننا نلاحظ أن هذا التوجه أو تلك المفاهيم الخاطئة قد طغت على مواقف الكثيرين من قادة الرأي لبعض القوى السياسية حتى أصبح دورها ما بين متفرج وبين منتظر النتائج ليحدد موقفه، وإما مشجع ومؤيد، ولايتوانى عن صب الزيت على النار بهدف اتساع الاشكاليات والدفع‮ ‬بها‮ ‬نحو‮ ‬التأجيج‮ ‬بمختلف‮ ‬الأساليب‮ ‬والوسائل،‮ ‬معتقداً‮ ‬أن‮ ‬مثل‮ ‬تلك‮ ‬الممارسات‮ ‬هي‮ ‬أقرب‮ ‬الطرق‮ ‬التي‮ ‬تمكنه‮ ‬من‮ ‬الوصول‮ ‬إلى‮ ‬أهدافه‮.‬

- أمام هذا كله تجد نفسها القوى الوطنية والسياسية الحية والحريصة على وطنها أمام جملة من التحديات، منها مواجهة العناصر الإرهابية والمتمردة والمتآمرة على الوحدة ومثيري الفتن والتصدي للمفاهيم والادعاءات المغلوطة التي تروج لها، ناهيك عن الدور الذي تقوم به السلطة‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬مسئولياتها‮ ‬وواجباتها‮.‬

- والتساؤل هنا: هل غاب الشعور الوطني لدى بعض قادة الرأي من آدباء ومفكرين وسياسيين.. الخ، حتى أصبحت مواقفهم غائبة أو متخاذلة أو خاضعة لمواقف وتوجهات سياسية لا تميز بين الممارسة الديمقراطية والممارسة الفوضوية، والصلاحيات الممنوحة للسلطة والمعارضة على حد سواء‮ ‬بموجب‮ ‬الدستور‮ ‬والقانون؟
- هذه الحالة التي وصلنا إليها من التفكك والتباين في المفاهيم حول الأسس والثوابت والقيم الأخلاقية والوطنية والارتهان إلى النزعات الشخصية والحزبية والمناطقية والاعتماد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة إلى غير ذلك من المفاهيم والممارسات الخاطئة، هي ظاهرة يحاول البعض فرضها كثقافة على مجتمعنا رغم أن مجتمعنا لم يألفها، والغريب مجيئها بعد أن وصل شعبنا إلى مستوى جيد من التعليم وفي ظل نظام ديمقراطي يتيح للجميع المشاركة السياسية وتحقيق الأهداف المكفولة دستورياً، إلاّ أن البعض لم يستطيعوا التخلص من ثقافة الماضي وستظل مواقفهم‮ ‬وممارساتهم‮ ‬مرتهنة‮ ‬بمزاج‮ ‬مصلحي‮ ‬عدائي‮.‬

- ولنا هنا أن نتذكر أن تاريخ شعبنا وأصالته وعراقته كشعب تقوده القيم والمبادئ وتذوب امامه كل المغريات.. فحينما حاول أعداء الثورة والجمهورية الانقضاض على الجمهورية ومحاصرة صنعاء في حرب السبعين يوماً كان الشعب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه واقفاً لهم بالمرصاد‮.. ‬وكذلك‮ ‬الحال‮ ‬في‮ ‬حرب‮ ‬الانفصال‮ ‬والردة‮ ‬1994م،‮ ‬فلقد‮ ‬كان‮ ‬أبناء‮ ‬الشمال‮ ‬والجنوب‮ ‬يلتحمون‮ ‬في‮ ‬مقدمة‮ ‬الصفوف‮ ‬للدفاع‮ ‬عن‮ ‬وحدتهم‮ ‬ووطنهم‮ ‬اليمني‮ ‬الحبيب‮.‬

- اليوم نحن نواجه تهديداً لوحدتنا.. ولنسيجنا الاجتماعي.. ولقيمنا، لكن الكثير من الأصوات التي يفترض أن تقف وتتصدى لهذه النزعات خفتت وذابت أمام رغبات ونزوات أقل ما يمكن وصفها بأنها عدائية لا يدخل الوطن ومصالحه في حساباتها.. بالتأكيد نحن لا نريد أن يتحول الناس إلى مقاتلين أو أن تشعل الحروب، فلكل زمن وحدث آلياته في التعامل معه.. ولكن نريد من أولئك القادة من المثقفين والمفكرين والسياسيين أن يكون لهم دور وطني إيجابي في توضيح الحقائق والدفاع عن الثوابت وإحقاق الحق وإبطال الباطل، لا أن يكونوا أدوات بأيدي المغرضين أو‮ ‬أن‮ ‬يظلوا‮ ‬متفرجين‮ ‬وكأن‮ ‬الوطن‮ ‬وهمومه‮ ‬مسئولية‮ ‬الأخ‮ ‬الرئىس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬فقط‮.{‬

*رئيس ‬دائرة‮ ‬التخطيط‮ ‬والدراسات‮ ‬والبحوث‮ ‬السياسية‮- ‬عضو‮ ‬الأمانة‮ ‬العامة


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)