موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 14-نوفمبر-2006
الميثاق نت - ليست مجزرة واحدة تلك التي تتعرض لها هذه البلدة العظيمة الصامدة بل مجموعة مجازر تهز وجدان الأرض ومن عليها من جماد وحيوان فما بالك بالبشر الأسوياء، ولكن يبدو أن القلوب تجمدت والضمائر توقفت عن العمل، ولهذا غابت المواقف الإيجابية وحلت محلها الأصوات الداعية إلى الصمت والاستسلام للواقع المريض بكل احباطاته وما يفرزه من شعارات الضعف والهوان، لذلك فلابد أن تظل الأقلام تكتب، ونواقيس الخطر تدق لعل بعض الضمائر تصحو، وتدرك مايحدث في هذه البقعة المنكوبة من العالم، ولايكفي أن تصحو فقط بل يسعى أصحابها إلى فعل أي شيء من شأنه‮ ‬أن‮ ‬يضع‮ ‬حداً‮ ‬للقتل‮ ‬والتدمير‮.‬ د. عبدالعزيز المقالح -
ليست مجزرة واحدة تلك التي تتعرض لها هذه البلدة العظيمة الصامدة بل مجموعة مجازر تهز وجدان الأرض ومن عليها من جماد وحيوان فما بالك بالبشر الأسوياء، ولكن يبدو أن القلوب تجمدت والضمائر توقفت عن العمل، ولهذا غابت المواقف الإيجابية وحلت محلها الأصوات الداعية إلى الصمت والاستسلام للواقع المريض بكل احباطاته وما يفرزه من شعارات الضعف والهوان، لذلك فلابد أن تظل الأقلام تكتب، ونواقيس الخطر تدق لعل بعض الضمائر تصحو، وتدرك مايحدث في هذه البقعة المنكوبة من العالم، ولايكفي أن تصحو فقط بل يسعى أصحابها إلى فعل أي شيء من شأنه‮ ‬أن‮ ‬يضع‮ ‬حداً‮ ‬للقتل‮ ‬والتدمير‮.‬
ومن المؤكد أن بعض الكتابات التي تتناول القضية الفلسطينية بكاملها أو بجزئياتها صارت تشبه أنين الضحايا أنفسهم أولئك الذين لم تعد مأساتهم توقظ ضميراً أو تحرك ساكناً خارج الديار الفلسطينية التي ماتزال رغم المأساة الفريدة في نوعها وحجمها تنبض بالأمل وانتظار النصر.. أما بعض الكُتَّاب فقد هجروا الحديث عن هذه القضية أو أنهم هجروا الكتابة في شتى الموضوعات يأساً منهم وشعوراً بخيبة الأمل من موقف الرأي العام العربي والعالمي الذي يجيد الفرجة ويتابع مايحدث بصمت مريع، والفرجة بالنسبة للرأي العام العربي تشبه موقف الحيوانات‮ ‬التي‮ ‬جمعها‮ ‬الجزار‮ ‬في‮ ‬الحظيرة‮ ‬انتظاراً‮ ‬لذبحها‮ ‬وهي‮ ‬مستسلمة‮ ‬لاتدري‮ ‬ما‮ ‬يراد‮ ‬لها‮.‬
لقد دفعت بيت حانون في الأيام الماضية مالم تدفعه شعوب بكاملها من تضحيات ودم ودموع، وتعرضت نساء هذه البلدة الصامدة وأطفالها وشبابها وشيوخها للقتل والحصار.. وكان شأنها في هذه البطولات شأن الشعب الفلسطيني المقاومة العظيمة فكلما اشتدت خسائره وزادت ضحاياه زاد صموداً ومواجهةً.. والمثير للعجب، بل للغيظ أن غالبية الحكام العرب يزدادون صمتاً وتجاهلاً لهذه التضحيات ولا يعلمون أو بالأحرى لايريدون أن يعلموا أن المسئولية في كل ما يحدث تقع على عواتقهم بحكم الروابط التاريخية والأخوية وبحكم الجوار، وإذا كانت هذه الروابط قد اندثرت‮ ‬بحكم‮ ‬المشاعر‮ ‬الإنسانية‮ ‬التي‮ ‬تفرض‮ ‬على‮ ‬من‮ ‬يشاهد‮ ‬ظلماً‮ ‬فاحشاً‮ ‬في‮ ‬مكان‮ ‬ما‮ ‬أن‮ ‬يسارع‮ ‬إلى‮ ‬مقاومته‮.‬
وإذا كان اللوم كله ينبغي أن ينصب على حكام العرب المتفرجين، لأنهم وحدهم الذين يستطيعون التواصل مع القوى الكبرى الفاعلة في عالم اليوم فإن اللوم نفسه ينبغي أن ينصب على الجماهير العربية، على هذا القطيع المستلب وعياً وإدراكاً والذي صار في كل الأقطار العربية وكأنه‮ ‬لا‮ ‬يرى‮ ‬ولا‮ ‬يسمع‮ ‬وإذا‮ ‬رأى‮ ‬أو‮ ‬سمع‮ ‬فإنه‮ ‬يعاني‮ ‬من‮ ‬حالات‮ ‬العجز‮ ‬الذي‮ ‬هو‮ ‬في‮ ‬واقع‮ ‬الأمر‮ ‬شعور‮ ‬مريض‮ ‬وحالة‮ ‬عابرة‮ ‬تشبه‮ ‬ما‮ ‬يسمى‮ ‬بالتنويم‮ ‬المغناطيسي‮.‬
إن المسكوت عنه عربياً، ليس احتلال فلسطين ولا الحصار المضروب على أبنائها، وإنما المسكوت عنه- حالياً- قتل الشعب الفلسطيني بالجملة وانتقاء خيرة أبنائه وطلائعه المستنيرة، للقتل اليومي الذي يسقط عليها من الفضاء إن عجزت الأرض عنه، ومن هنا فلا قبول للتبريرات العربية من أي نوع وفي أي مستوى.. إذ أن كل طفل يسقط برصاص القتلة المحتلين هو صفعة في وجه كل حاكم ومحكوم.. وأن كل امرأة تفقد حياتها في ميدان المعركة تسجل لعنة على القوة العسكرية العربية النائمة إلى (لا إشعار).
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)