الميثاق نت/بلحاف(شبوة) - دشن اليمن اليوم الجمعة الانتاج التجريبي من خط الانتاج الثاني لمشروع الغاز المسال في بلحاف بمحافظة شبوة وهو اكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر تبلغ تكلفته(4.5) مليار دولار.
وبدخول خط الانتاج الثاني تصل كمية الانتاج الكلية للمشروع الى 6.7 مليون طن متري سنويا. وأبرمت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المُسال ثلاثة اتفاقيات مدتها 20 عاما لبيع انتاجها لمؤسسات هي مؤسسة جي.دي.اف سويز وجاز اند باور وكوريا جاز كورب وتوتال جاز اند باور وكوجاس واس.كيه كورب وهيونداي وصندوق معاشات التقاعد اليمني.
وبدأ إنشاء محطة الغاز في اكتوبر عام 2005. ومن مالكي المحطة شركة النفظ والغاز الفرنسية العملاقة توتال بحصة 39.6 في المئة وشركة هنت اويل الامريكية بحصة 17.2 في المئة واليمنية للغاز بحصة 16.7 في المئة.
وطاف وزير النفط والمعادن أمير العيدروس الذي دشن العملية ببمكونات المشروع الذي يعمل على ضخ الغاز الطبيعي المسال من منشأت المنبع في القطاع 18 في مارب عبر انبوب يصل طوله الى 320 كليو متر وصولا الى محطة التسييل في بلحاف.
واستمع من المسؤولين الى شرح حول سير العمل بمنشأت المشروع منها محطة التحكم ووحدات التسييل وخط الانتاج الثاني الذي بدأ عملية الضخ الى الخزانات والتي وصلت اليوم الجمعة الى حوالي سبعة الاف متر مكعب، وسير العمل في ميناء التصدير.
وطاف الوزير في عدد من كونات المشروع منها محطة توليد الكهرباء ومحطة تحليلة المياه والمرافق الخدمية الاخرى من مجمع صحي ومساكن وملاعب وغيرها في موقع المشروع في بلحاف.
وقال وزير النفط والمعادن في مؤتمر صحفي عقب التدشين أن مشروع الغاز الطبيعي المسال يعد الاكبر في تاريخ اليمن المعاصر يمثل نموذجا لاستيعاب اليمن لمشاريع استراتيجية كبيرة بهذا الحجم.
وتابع"وقفنا على التشغيل الاولي لخط الانتاج الثاني الذي كنا نراهن على انجاحه في وقته المحدد، ونسجل اليوم اجمل قصص النجاح لحظة الاعلان عن بدء خط الانتاج الثاني الذي انجز قبل موعده بشهر كامل وهذا نادرا من يحصل في مشاريع الغاز ويمثل نموذجا لمشاريع الغاز في العالم".
واضاف العيدروس"ان مستقبل اليمن في مجال الغاز واعد طبقا للدراسات والمؤشرات الجديدة والاستكشافات بوجود كميات من الغاز في عدد من الحقول".. موضحا ان مشاريع الغاز تحتاج الى سوق طويلة المدى ومنشأت رئيسية كبيرة تقوم باستغلال الكميات المنتجة يرافقها اجراءات تشريعية.
وقال أن الوزارة عملت على اضافة استكشاف الغاز ضمن اتفاقيات المشاركة في الانتاج الخاصة باستكشاف النفط السابقة.. لافتا الى ان سبع اتفاقيات في العام الماضي تضمنت جميعها استكشاف الغاز الى جانب النفط.
واشار الى ان الوزارة تعمل على استقطاب مستثمرين وشركاء لاستغلال الاكتشافات الغازية الجديدة سواء في انتاج الكهرباء او الصناعات البتروكيماوية او الصناعات المكملة..مبينا ان هناك اقبال كبير من قبل الشركات لاستغلال الكميات المكتشفة.
وكشف العيدروس انه سيتم دخول عدد من القطاعات النفطية من خلال التفاوض والتنافس المحدود مع شركات عالمية سيعلن عنها قريبا.
واستعرض وزير النفط والمعادن في المؤتمر مجمل الانشطة في قطاعات النفط والغاز والمعادن، وكذا التشريعات واللوائح المنظمة لذلك والخطوات التي انجزت في هذا الجانب.
من جانبه قال مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال فرانسوا رافان أن عملية الانتاج ستبدأ بطريقة تصاعدية الى ان يصل الانتاج الكلي الى 7ر6 مليون طن متري سنويا.. موضحا ان عدد الشحنات التي سيتم تصديرها هذا العام ستبلغ 85 شحنة وسترتفع ابتداء من العام القادم بين 100- 105 شحنات.
وأشار الى انه تم تصدير 18 شحنة غاز الى الاسواق العالمية منذ تدشين المشروع كان اخرها على الناقلة (اروى) التابعة للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي انطلقت امس..لافتا الى ان عدد شحنات الغاز التي سيتم تصديرها سيرتفع من شحنة كل اسبوع الى شحنة كل ثلاثة ايام بدخول الخط الانتاجي الثاني.
واشار فرانسوا الى ان كل شحنة من ثلاث شحنات ستتم عن طريق الناقلات الخاصة بالشركة الى الموانئ العالمية والتي سيعمل عليها طاقم بحري يمني متكامل بالاضافة الى شحنتين عن طريق المشترين، مما يعطي الشركة عملية الاشراف الكامل على عملية الانتاج من المنبع حتى التصدير وايصال الشحنات الى الموانئ العالمية.
ولفت الى ان مشروع الغاز الطبيعي المسال يعد المشروع الوحيد الذي بدأ الانتاج من ضمن المشاريع المماثلة خلال الخمسة الاعوام الماضية وقد حقق خط الانتاج الاول من المشروع نجاحا كبيرا فيما الخط الثاني سيحقق معدل نجاح اعلى بالاستفادة من التجارب السابقة.
واشار الى ان الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال استطاعت كسب ثقة الشركات فيما يتعلق بصادرات الغاز الطبيعي خاصة في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم عدم استقرار اقتصادي..مضيفا ان موقع المشروع متميز يتيح المجال للوصول بسهولة الى كافة الاسواق العالمية وانه يتم التواصل مع بلدان اخرى لشراء الغاز الطبيعي من اليمن.
ويقدر احتياطي الغاز في مأرب المخصص للمشروع 9.15 تريليون قدم مكعب من الكميات المؤكدة خصص منها تريليون قدم مكعب للسوق المحلية لانتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى 7ر0 تريليون قدم مكعب كميات إضافية محتملة.
وكانت أول شحنة من الغاز الطبيعي المُسال صدرها اليمن من منشأة بلحاف في نوفمبر العام الماضي قاصدة كوريا الجنوبية على متن ناقلة كورية تحمل نحو 149 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المُسال.
|