التقاه : يحيى علي نوري -
حالات مرضية تحدثت اليها «الميثاق» خلال زيارتها لمستشفى الرئيس في مدينة مأرب حيث وصفت هذه الحالات قدومها إلى المستشفى بأنها تمثل ضيوفاً على فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، كون المستشفى يحمل اسم فخامته..
ولاريب أن ذلك يحمّل المستشفى مسئوليات كبرى كون المواطن يتطلع الى خدمة طبية عالية المستوى تتفق مع عظمة ومكانة هذا الاسم في تاريخ اليمن المعاصر بل ووجدان كل يمني.
«الميثاق» ومن خلال هذا الرصد السريع لرواد مستشفى الرئيس حرصت على اجراء مقابلة شاملة مع الاخ الدكتور هيثم الرضي المدير العام للمستشفى، وحاولت من خلاله الوقوف امام مختلف جوانب المشهد الذي يعيشه المستشفى وما يتطلع اليه على المستويين الحالي والقريب من آمال وتطلعات، وكان اللقاء حافلاً بالعديد من الأهداف التي تسعى إدارة المستشفى إلى تحقيقها.
سطور اللقاء التالي تعكس أيضاً مجمل أهداف الإدارة الصحية ومتطلباتها العامة في لقاء لم يخلُ في نهايته من توجيه استغاثات لكل من فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزارة المالية والصحة والسلطة المحلية :
في البداية نحب ان تقدم لنا نبذة سريعة عن مستشفى الرئيس بمأرب؟
- مستشفى الرئيس بمأرب هو المنشأة التي تحمل اسم فخامة الرئيس- حفظه الله- وتم افتتاحه في 2006م ودشن فيه العمل بصورة رسمية عند زيارة فخامة الرئيس في مارس 2009م، وهو واحد من أكبر مستشفيات الجمهورية وقدرته الاستيعابية 260 سريراً يضم مختلف الاقسام والتخصصات ابتداءً من قسم الطوارئ المجهز بجميع الاجهزة الحديثة والمتطورة وقسم العمليات وهو قسم متكامل يضم معظم التخصصات الجراحية، كالجراحة العامة وجراحة الأورام وجراحة النساء والولادة والعيون والعظام، ويعتبر المستشفى من حيث البنية التحتية مجهزاً كاملاً ويحتوي على معظم الاقسام كقسم الاشعة والعيادات الخارجية والمختبر.
توجيهات الرئيس
وبعد زيارة فخامة الرئيس للمستشفى وتوجيهاته الكريمة بتوفير الاحصائية وعدد من الاجهزة استطعنا في الفترة الاخيرة توفير جميع التخصصات بالمستشفى منها: جراحة المخ والاعصاب وطب القلب التشخيصي والعيون الى جانب التخصصات الموجودة من والى وبعد مستشفى الرئيس مجهزباً بأحدث الاجهزة الحديثة كجهاز الاشعة المقطعية وغرفة عمليات معدة بأحدث اجهزة ونعمل حالياً على استكمال اجراءات ما تم التوجيه به من سيادة الرئيس- حفظه الله- بافتتاح وحدة الغسيل الكلوي لابناء مأرب وشبوة والجوف حيث أن مستشفى الرئيس يعتبر المستشفى المركزي لثلاث محافظات وهي المنطقة الوسطى المكونة من هذه المحافظات ويأخذ اهميته لوقوعه في هذه المنطقة المهمة من الوطن بالاضافة الى وجوده على خط دولي، وكانت توجيهات فخامة الرئيس بانشاء وحدة غسيل كلوي وحروق وغرفة عناية مركزة خاصة بالاطفال ستكون من احدث غرف العناية المركزة في الجمهورية.
أقسام وتخصصات
ويضم مستشفى الرئيس اقساماً مختلفة وهي اقسام العناية المركزية بقدرة استيعابية بثمانية اسرة مجهزة باحدث التجهيزات وزادت في العام 2009م الى ان وصل عدد المستفيدين اكثر من 75 الفاً مابين العيادات الخارجية والرقود ونسعى حالياً الى تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس ونقدم خدمة طبية ذات مستوى عالٍ بكلفة قليلة خدمة للمواطن وكان فخامة الرئيس- وخلال زيارته الاخيرة- واضحاً في توجيهه لي شخصياً على ان نعمل على التخفيف من معاناة المواطن وان نقدم له الخدمات الطبية المختلفة بأقل الاسعار ونحن الآن بصدد اجراء خطة 2010م وفقاً للتوجيهات الكريمة ووفقاً للبرنامج الانتخابي نحرص على الارتقاء بخدمات المستشفى وبالصورة التي تتفق مع عظمة الاسم الذي يحمل مستشفى مارب وعظمة المكان الذي اقيم فيه.
منافسون
- هل نستطيع القول ان مستشفى الرئيس بمارب اصبح مستشفى مركزياً شأنه في ذلك شأن المستشفيات المركزية الاخرى؟
- مستشفى الرئيس يعتبر مستشفى مركزياً متكاملاً بمختلف الاقسام والتخصصات والخدمات الطبية المقدمة له ونسعى من خلال واقعنا الراهن ان نكون منافسين لمستشفيات الجمهورية وذلك من خلال اهتمام ورعاية فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وحرصه على ان يقوم المستشفى بتقديم خدمات طبية ايجابية للمواطن بالاضافة الى متابعة فخامة الرئيس المستمرة لهذه المنشأة الصحية وحرصه المستمر على دعمها وتقديم مختلف التسهيلات التي من شأنها ان تمكنه من تقديم خدماته على أكمل وجه.
شكوى
- وجدنا هناك شكوى مريرة من عدد من زوار المستشفى مفادها ان العيادات الخارجية للمستشفى لاتستوعب مختلف الحالات المعروضة عليها في العديد من التخصصات المهمة.. ما تعليقكم؟
- هذا الكلام فيه نوع من المصداقية، ولايعد بالنسبة لنا جانباً سلبياً وانما ايجابياً ففي عام 2008م كان عدد المستفيدين من المستشفى لم يتعد الــ2000شخص وفي عام 2009م زاد عدد المستفيدين 200٪ وهذه الزيادة الزمتنا كإدارة للمستشفى القيام بتوفير عدد من الاخصائيين والسبب هنا زيادة عدد المستفيدين حيث يصل عددهم في اليوم الواحد من 800 - 1000 شخص بالاضافة الى وجود عوامل اخرى كثيرة منها ايضاً خلل في الموازنة العامة للمستشفى والتي اعدت في وقت مبكر على اساس ان نسبة المستفيدين منه قليلة للغاية..
ثانياً: الجانب الأمني في مارب والمشاكل التي سببها ضعاف النفوس من الخارجين على القانون، حيث صعب علينا استقدام اطباء جدد، فالطبيب الذي نبلغه انه سيأتي الى مارب، يتردد كثيراً ويرفض في نهاية الامر المجيئ الى مارب وهؤلاء منهم كثيرون، وانا معك ان هناك ضغطاً شديداً وهناك تخصصات تمكنا كادارة صحية وبوجهود مضنية ان نوفر بعضها مثلاً تخصصات الامراض الجلدية التي يوجد عدد كبير من المرضى المترددين على المستشفى، ويجدون انفسهم مضطرين في بعض الحالات الذهاب الى صنعاء، كذلك لدينا ضغط شديد على اخصائي العظام كونه الاخصائي الوحيد في مارب وشبوه والجوف، وهو الامر الذي يسبب لنا ازدحاماً مستمراً في العيادات الخارجية.
ضغط شديد
واحب ان اشير لك بأننا في اطار خطتنا للعام 2010م نعمل على توسعة العيادات الخارجية واستقدام الاخصائيين في التخصصات التي تواجه ضغطاً شديداً في هذا الجانب بالاضافة الى جانب امراض النساء والولادة كما نعاني من ضغط شديد في قسم الطوارئ بسبب الحوادث وعمليات الثأر ومشاكله والخلافات القبلية ومواجهات العناصر الخارجة على القانون وكل ذلك يواجهه المستشفى بإمكانات محدودة.
كما احب ان أؤكد لك ان فخامة الرئيس قد وجه- صراحة- بزيادة الموازنة ونحن بصدد مناقشة ذلك مع وزارة المالية ونسعى الى توسيع العيادات الخارجية وافتتاح اقسام جديدة حسب الامكانات المتاحة حتى نصل الى الطاقة المرجوة.
- هل يعني ذلك ان المستشفى يعمل وحيداً حتى تتراكم عليه المشكلات؟
- منذ ان افتتح مستشفى الرئيس تعاقبت عليه العديد من الادارات ولاسباب كانت مشتركة مابين خلل في اداء السلطة المحلية او خلل في اداء وزارة الصحة، بالاضافة الى عدم وجود التنسيق مع الجهات المعنية لحل المشكلات، واستمرار غياب التخصصات عن المستشفى ويمكنني القول لك انني لا استطيع ان اوفر اخصائياً اجنبياً بالعملة الصعبة بمبلغ لايقل عن 1500دولار، لكننا مع ذلك نحرص على ان نجعل كل عام لموضوع صحي معين مثلاً نحدد عاماً للمسالك البولية او الجراحات العامة بحيث نصل في المدى القريب الى تحقيق الاهداف المرجوة من هذا التخصص.
اهتمامات
- ما أبرز اهتماماتكم في هذا الجانب؟
- اهتماماتنا في هذا الجانب تصب اولاً على انشاء قسم الطوارئ والعمليات والذي نعتبره نحن في مستشفى الرئيس بمأرب من احدث وافضل اقسام الطوارئ في الجمهورية حيث نقدم خدماتنا مجاناً للمصابين وعلى مدار 24ساعة سواء أكان ذلك للمواطنين او لافراد القوات المسلحة، رغم ان هناك مستشفى عسكرياً في مارب ولكننا نلتزم بتوجيهات رئيس الجمهورية والسلطة المحلية لاستقبال جميع الحالات المدنية والعسكرية ودون استثناء وهذا لاريب يمثل للمستشفى عبئاً بالاضافة الى ان معظم الادوية والمستلزمات التي نقدمها للمرضى من موازنة المستشفى الخاصة، ولانستقبل سوى الشيء القليل من الدعم المادي من صندوق الدواء او الدعم المركزي من وزارة الصحة.
لا نستطيع
- الا تبحثون عن مصادر دعم خارجية؟
- نحن مستشفى حكومي وتابعون لمنظمة صحية تابعة للحكومة اليمنية ولانستطيع ان نخاطب اية منظمة دولية او جهة مانحة إلا عبر القنوات الرسمية.
- اقصد ان يتم مثل هذا التخاطب من قبل المركز؟
- ابلغنا قيادة السلطة المحلية بذلك ونقول كلمة حق هنا ان السلطة المحلية ممثلة بالاخ المحافظ ناجي الزايدي وامين عام المجلس المحلي جابر الشبواني قد قدما لنا كل مابوسعهما من الجهود، لكننا نؤكد هنا ان المستشفى مازال بحاجة الى المزيد من الدعم ونتمنى من وزارة الصحة ان تخاطب الجميع في الداخل او الخارج من اجل دعم المستشفى.
- اذاً هذا يدعونا الى السؤال عن دعم الشركات النفطية العاملة في اطار مارب وشبوة للمستشفى؟
- سؤال مهم.. وقد قمنا بالرفع الى قيادة السلطة المحلية وطالبناها بالزام الشركات النفطية الاجنبية وشركات الخدمات النفطية العاملة في مارب بالزامها بتوقيع اتفاقات التأمين الصحي لجميع عامليها مع مستشفى الرئيس في مارب.
تأثيرات النفط
- وماذا تم على هذا الصعيد؟
- لدينا دراسة قمنا باعدادها وتهدف الى دراسة التأثيرات السلبية على الاطفال والنساء في محافظة مارب نتيجة لمخلفات الانتاج النفطي على هؤلاء، وقد وجدنا ان هناك امراضاً موسمية تزداد من عام لآخر مثل التهابات الصدر وبدورنا ابلغنا المحافظة بذلك والزام الشركات بالتوقيع على عقود صحية كمرحلة اولى ونحن في العام الجاري 2010م وضعنا برنامجاً واضحاً في اطار جدول زمني يلزم الشركات النفطية بدعم اقسام معينة بالمستشفى مثل اقسام الطوارئ على ان تتولى شركة من الشركات النفطية ذلك يتم مده بالاجهزة والمعدات.
ونؤكد هنا اننا لانحتاج من هذه الشركات دعماً مالياً مباشراً بقدر ما نحتاج منها دعماً في الاجهزة والمعدات.
- ما ابرز الاقسام التي تحتاج الى هذا الدعم؟
- كما قلت لك قسم الطوارئ وقسم الاشعة وقسم الحروق وهذا الموضوع اضحى مطروحاً أمام السلطة المحلية.
- ماذا عن واقع العمليات الجراحية في المستشفى؟
- شهرياً نجري ما بين 1000 - 1300 عملية جراحية صغرى وكبرى بالرغم من حالة الضغط الشديدالذي يعاني منه المستشفى حيث يتم بصورة يومية اجراء اربع عمليات عظام بالإضافة إلى اخرى تصل الى 20 عملية، زد على ذلك عمليات النساء والولادة والتي تتم جميعها على مدار 24ساعة حيث نعاني من قلة الامكانات والاخصائيين.
مستشفيات خاصة
- هناك حالات مرضية تلجأ الى القطاع الخاص في المدينة لاجراء عملياتها.. ما سبب ذلك؟
- بعض المواطنين يعانون من عدم الثقة بالمستشفى الحكومي وبالطبيب اليمني، ونجدهم يذهبون الى القطاع الخاص لكننا مع ذلك لدينا حالات موثقة تؤكد ان هناك عدداً من الحالات ذهبت الى القطاع الخاص لاجراء عمليات جراحية ثم عادت الينا للمعالجة نتيجة مضاعفات حادة في عملياتها التي اجرتها في القطاع الخاص، كما اننا نحرص على التنويه ان هناك تخصصات مهمة لاتوجد في المستشفى مثل عمليات القلب والتجميل ونحاول ان نصل بالمستشفى الى تقديم مثل هذه الخدمات خاصة ان معظم هذه العمليات تجرى في القطاع الخاص لهذه المواضيع..
مرحلة أولى
- طالما وان المستشفى يقوم بخدماته على مستوى ثلاث محافظات، فلماذا لايقوم بفتح عيادات في هذه المحافظات للتخفيف من حالات الازدحام التي يعاني منها؟
- في الاسبوع القادم سنقدم كإدارة للمستشفى تقريراً كاملاً للسلطة المحلية يتضمن خطة عمل المستشفى للعام 2010م ووضعنا في هذه الخطة ما أشار له سؤالك، حيث نطمح الى ايجاد آلية تربط مستشفى الرئيس في مارب بجميع المستشفيات الريفية والمراكز الطبية كمرحلة اولى يقوم المستشفى ووفقاً لهذا الوضع بإرسال اطباء واخصائيين الى جميع المناطق في اطار جداول زمنية محددة يتم خلالها استقبال مختلف الحالات وتحديد مايمكن اجراؤه مثل عمليات اللَّوز والدوالي والبواسير وكذا تحديدالحالات المستعصية التي يتم ارسالها الى مستشفى الرئيس بمأرب وهذا يحتاج الى تجهيزات مسبقة.
الصيانة
- قلتم ان مستشفى الرئيس اضحى قادراً على التنافس فكيف سيتم له ذلك في ظل هذا القصور؟
- نحن الآن ووفقاً للتجهيزات الراهنة مؤهلين بأن نقوم بتقديم خدمة تنافسية في مجالات معينة مثل الجراحة وجراحة النساء والولادة والمسالك البولية والطوارئ، واحب ان اشير لك ان ابرز المشاكل التي يعاني المستشفى منها ومنذ تولينا ادارة المستشفى عام 2008م هي موضوع الصيانة حيث وجه فخامة الرئيس بتوفير مبالغ مالية لصيانة اجهزة المستشفى، كما نقوم اليوم باجراء دراسة لقيام شركات متخصصة لهذا الغرض.. ومع ذلك نحن مؤهلون ان نكون من افضل المستشفيات المؤهلة لتقديم خدمات صحية افضل.
- هل لكم ان تحدثونا عن البرنامج التدريبي والتأهيلي لكوادر المستشفى؟
- منذ عام 2009م بدأنا بتنفيذ برنامج تدريبي للكادر الطبي والتمريضي مع اجراء دورات طبية متخصصة بالاضافة الى المشاركة الفاعلة في العديد من المؤتمرات المعنية بالعلوم الطبية، وفي خططنا لهذا العام نقوم بإجراء محاضرات علمية بصورة اسبوعية، كما قمنا بافتتاح مكتبة طبية مركزية بالمستشفى وزودناها باحدث الاصدارات، كما نسعى مع جامعة صنعاء حالياً باعتماد مستشفى الرئيس بمارب كمستشفى جامعي للعديد من التخصصات.
- هل هذا يعني انكم تريدونه ان يكون كالمستشفى الجمهوري والكويت بصنعاء؟
- ما نهدف له ان يكون مستشفى الرئيس بمارب لدارسي الماجستير والدكتوراه في مجال الجراحة وطب الاطفال وقد ابدت جامعة صنعاءاستعدادها التام لارسال العديد من اللجان لتقييم واقع المستشفى الراهن وأؤكد اننا مؤهلون بكادرنا الطبي والتمريضي للقيام بهذه المهمة، بالاضافة الى الانخراط في مختلف الدورات والمنتديات العلمية الطبية، كما اقمنا دورات عدة في المستشفى في مجال الايدز وننظر الى العمليات التدريبية كعمليات مستمرة لا غنى عنها، وخلال عام 2009م عقدنا 15دورة تدريبية داخل المستشفى وتم ارسال عدد من الكادر الطبي الى الخارج، ونحرص ان يكون التواصل مستمراً مع مختلف الفعاليات في هذا الجانب.
كما ان هناك توجيهات من الاخ العميد احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري قائد الوحدات الخاصة والذي يواصل- مشكوراً- دعمه للمستشفى، ووجه اخيراً بربط مستشفى الرئيس بمستشفى 42، كما نسعى الى تفعيل برنامج تدريبي مع كلية الطب من خلال استقبال لجان متخصصة كل شهرين على اجراء تقييم شامل لاداء المستشفى وسيتم في اول مايو القادم ارسال اول مجموعة للتقييم.
- ماذا عن القوى البشرية من أبناء محافظة مارب؟
- بالنسبة لهذا الموضوع نحرص في مستشفى الرئيس على استقبال اية كوادر متخصصة من ابناء محافظة مارب بل ونعطيها الاهمية في هذا الجانب وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس.
- من الملاحظ ان مارب تفتقر لوجود معهد للعلوم الصحية الا يؤثر ذلك على اداء المستشفى؟
- نتمنى ان يوجد مثل هذا المعهد في محافظة مارب حتى يمد المستشفى بالعديد من الكوادر المتخصصة من ابناء المحافظة كما نتمنى ان تتقدم اليوم اي كفاءات متخصصة في مجالات المستشفى وسنمكنها من العمل على اسرع وجه، كما نود ان يكون هناك رؤية واضحة لتنمية القوى البشرية الطبية من ابناء المحافظة عن طريق الاستغلال الامثل لابناء المحافظة مع معهد الصالح للتعليم الفني.
ونحرص هنا على اجراء تنسيق ايجابي مع هذا المعهد لتوفير مثل هذه القدرات البشرية، وذلك ما تعبر عنه خطة المستشفى للعام 2010م.
دور توعوي
- وماذا عن الدور التوعوي للمستشفى في اوساط المواطنين؟
- عقدنا في هذا الصدد عدداً من الدورات التوعوية مثل مرض سرطان عنق الرحم وذلك في العديد من المناطق وعملنا اكثر من محاضرة علمية وتوعوية عن انفلونزا الخنازير والطيور والايدز وجميعها تتطلب جهداً اعلامياً توعوياً مشتركاً بين المستشفى ومكتب الشئون الصحية وجميع الفعاليات الصحية، كما اشير الى ان المستشفى يقوم وفي اطار مهامه الحالية بإجراء دراسات عن الامراض المستوطنة ورصدها على مستوى مختلف الاطر الادارية بالمحافظات ولكننا ووفقاً لامكاناتنا لانستطيع ان نقوم بها بالصورة الكاملة، كما نسعى الى افتتاح ادارة البحث العلمي بالمستشفى تعنى بهذه القضايا وهي ادارة تتطلب جهوداً ودعماً من قبل السلطة المحلية ومختلف الفعاليات حتى تتمكن من القيام بواجبها في دراسة مختلف التطورات الصحية بالمحافظات التابعة للمستشفى.
- بالنسبة للملاريا ماذا تقول ارقامه ومؤشراته الخطيرة في مارب؟
- مارب شأنها شأن بقية المحافظات والمستشفى يقوم باستقبال حالات الملاريا كحالات عادية في مواسم معينة لكن مع الربط الالكتروني مع جميع المستشفيات الريفية سيتفاعل دور المستشفى في هذا الصدد خلال المرحلة القادمة.
- وماذا عن الحجر الصحي؟
- لايوجد لدينا قسم للحجر الصحي وهذا ما نعاني منه فمثلاً عندما تصل الينا حالة مصابة بالايدز نضطر الى حجز غرفة خاصة، كما ان هناك امراضاً تتطلب وجود مثل هذا القسم حتى يقوم المستشفى بدوره الفاعل في تأمين السلامة العامة من المخاطر.
- وماذا تقولون- ايضاً- عن العملية الجراحية؟
- المستشفى ليس هدفه ربحياً ويقوم باجراء عمليات جراحية كخدمة طبية فمثلاً عملية الدودة الزايدة تتم بتكلفة 12الف ريال كما ان السرير بكلفة 500 ريال اي ان هناك فارقاً يقوم المستشفى بدفعه وقدره 3000 ريال، كما يقوم المستشفى بتقديم وجبات طبية للمريض بكلفة تصل الى 600ريال يومياً.
- ماذا عن التوسعات الانشائية للمستشفى؟
- هناك العديد من المشروعات الانشائية ومنها ايجاد مبنى للمخازن الطبية كما ان هناك افتتاح اقسام خارجية مثل وحدة الاسنان متكاملة بمعاملها بالاضافة الى انشاء مبنى للمختبر خارج المستشفى، كما اننا نطمح الى اعتماد النظام الالكتروني للمريض بحيث يعطى ملفاً خاصاً به وكذا انشاء وحدة غسيل للكلى ووحدة اخرى للحروق وكذا انشاء ادارة خاصة للمستشفى وكل ذلك يتم تنفيذه ابتداءً من عام 2010م كمرحلة اولى.
- باعتبار المستشفى يقدم خدماته لمحافظات مارب وشبوه والجوف.. ماذا عن دعم سلطات هذه المحافظات له؟
- كما اشرنا نستقبل حالات من الجوف ومارب وشبوة والمواطن اليمني ومن اي محافظة كان عندما يتوجه الى مستشفى الرئيس في مارب فإنه يتوجه الى فخامة الرئيس وهذا يجعلنا مطالبين بأن نقدم له الخدمة الطبية المناسبة والتي تتفق مع اسمه ومع مكانة فخامة الرئيس في قلب ووجدان كل يمني.
رسائل مهمة
- رسائل مهمة تحبون توجيهها في نهاية هذا اللقاء؟
- نوجه لفخامة الرئيس آملين منه ان يتم اعتماد المستشفى كهيئة مستقلة شأنه في ذلك شأن بقية المستشفيات والرسالة الثانية اوجهها الى الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء ووزير المالية اطالبهما بالعمل على وضع حل سريع لحالات الخلل الراهنة في موازنة المستشفى حيث والمستشفى لديه 40مليوناً فقط للادوية وهو مبلغ لايفي مقابل عدد المستفيدين منه الذين يصل عددهم الى 75 الفاً وهو امر يتطلب من رئيس الوزراء ووزير المالية اعتماد المبالغ الموجهة من فخامة الرئيس لإجراء صيانة شاملة لمختلف المعدات بالمستشفى ونحن مطالبون في العام بحدود 200 - 250 الف دولار كلفة الصيانة اما وزير الصحة فنوجه له استغاثة نطالبه فيها بالمزيد من دعم المستشفى بالادوية والمستلزمات الطبية واشراكه في مختلف برامج تطوير القدرات البشرية وبصورة مستمرة، وبالنسبة لمحافظ مارب السيد ناجي الزايدي اجدد شكري وتقديري له لجهوده المستمرة في خدمة المستشفى وخدمة المواطنين وشكراً لـ«الميثاق» والصحف المؤتمرية على اهتمامها بجميع جوانب التنمية في الجمهورية.