موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 15-أبريل-2010
الميثاق نت -      عباس غالب -
علمتنا الحياة أن ثمة من يبني وثمة أيضاً من يهدم، ومع أن المثل الشعبي يقول: «مخرّب غلب ألف عمار» إلا أن المولى عز وجل يرفع من شأن اليد العاملة والقلب النابض بديمومة الحياة.
وإذا كانت اليمن منذ إعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو1990م قد قادت عملية البناء بصورة جسورة ومتعاظمة؛ إلا أن يد التخريب ظلت تطل بين الفينة والأخرى؛ تارة نراها في جبال صعدة، وأخرى وسط الضالع، وثالثة داخل أروقة الأحزاب وفي مكاتب الوزارات ودواوينها لممارسة الفساد والإفساد.
ولا أستغرب أن تظل أيادي الهدم رافعة معاولها لخدمة مصالحها حتى وإن تعارضت مع مصالح المجتمع.

الغريب في الأمر أن تجد من يبحث عن مبررات لهذه الأعمال، حيث وجدنا من يفتش عن مبررات لحملة معاول الهدم في صعدة.. وثمة من يفتي بسلامة وجواز دعاة الانفصال، وأكثر ما يدعو إلى الدهشة هو أن البعض يتحدث عن المظالم التي لحقت بمناطق جغرافية محددة؛ مع أن الظروف الاقتصادية الصعبة تطال مناطق في الشرق والغرب والجنوب والشمال على حد سواء.

وبالمناسبة فإنني أتذكر عندما تشرفت بأن أكون ضمن البعثة الإعلامية المرافقة للوفد الرئاسي الذي زار وادي حضرموت والمكلا وعتق والمهرة ثم عدن، وكان الوفد يضم الأخوين رئيس ونائب رئيس الجمهورية وعدداً من وزراء أول حكومة عقب إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م، أتذكر أنني دونت في محفظتي وكتبت انطباعات صحفية عن حال هذه المحافظات التي كانت تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية فضلاً عن غياب أي نشاط اجتماعي أو سياسي أو ثقافي.

فلقد رأيت سيئون منكفئة على تاريخها التليد؛ لم تصل إليها يد البناء، فيما بقيت المكلا طيلة عقود التشطير مجرد ميناء (لم ترسُ عليه أية سفينة) ولم يصله أي تطوير، فيما افتقرت المدينة إلى أبسط الخدمات.. وفي عتق والمهرة لم أشاهد طريقاً اسفلتياً واحداً إلا من بعض الطرقات المعبدة بالتراب ومباني أكثرها شيدت من صناديق الذخيرة التي كانت تهدر خلال حروب التشطير.
ولن أسهب في الحديث عما كانت عليه الأحوال في عدن بالمقارنة مع ما تشهده اليوم من انتقالة تحديثية لم تعد خافية على أحد.

لقد خصصت الحكومات المتعاقبة منذ قيام الوحدة أموالاً ضخمة لإعادة تأهيل المحافظات الشرقية والجنوبية.
واليوم يعلن فخامة رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى حضرموت عن إقامة المزيد من الجامعات، وبناء المطارات، وتعزيز معاهد التعليم، فضلاً عن المشروعات التي تقام.
والأهم من ذلك هو أن يعود أبناء الوطن في هذه المحافظات من المهجر إلى وطنهم لإقامة المشروعات الاستراتيجية بكلفة تزيد عن مليارات الدولارات والمتخصصة في صناعة الاسمنت والأسماك وغيرها من الصناعات التحويلية.

لقد أسهمت الأيادي العاملة التي يرفع لواءها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في تطوير أدوات إنتاج النفط والغاز وتصديرهما وبما يعود على المجتمع بالفائدة.

إذاً كيف يقارن البعض بين أيادي البناء والإعمار وبين معاول الهدم والتخريب؟!.
وكيف يرفع البعض شعارات برموز ماضي التآمر على عزة اليمنيين ووحدتهم؛ وبين قادة الخير والسلام؟!.
وكيف يقارن البعض بين الرئيس علي عبدالله صالح، صاحب صفحات التسامح والوفاء، وبين وجوه وأيادي يعرف التاريخ كيف تلطخت بدماء الأبرياء من اليمنيين الذين طاردتهم قرارات التأميم وكلاب الاستخبارات؟!.

كيف يقارن البعض بين الرئيس الإنسان الذي أغلق السجون في فتح وغيرها واستبدلها بالحدائق ورياض الأطفال؛ وبين من اقتطعوا مساحات من الأرض لإقامة المعتقلات لتعذيب من يعارضهم الرأي؟!.
وكيف يقارن هؤلاء بين من أودع العلماء الزنازين، وأقام لهم المشانق، وبين من كرّم العلماء وبنى منارات العلم وأعاد لها اعتبارها في سيئون وباقي مناطق الوادي؟!.

صحيح أن أيادي الهدم والتخريب مستمرة في نهجها التدميري؛ لكن الصحيح أيضاً هو أننا بحاجة إلى إيقاف هذه المعاول خدمة ونصرة لمستقبل الأجيال.. وكفى بالله شهيدا.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)