-
تدشين فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح لتخرج أول دورة لكوادر عسكرية مؤهلة تأهيلاً عالياً في مختلف التخصصات الطبية والهندسية يوم أمس في كلية الطيران والدفاع الجوي يعد انجازاً في مضمار بناء قواتنا المسلحة والامن بناءً نوعياً حديثاً مواكباً لإستراتيجية الوطن الدفاعية والامنية، ومقتضيات متطلبات المهام والواجبات المنوطة بهذه المؤسسة الوطنية الكبرى في الذود عن سيادة اليمن ووحدته ونظامه الجمهوري واستحقاقات ترسيخ أمنه واستقراره، وتأمين مسارات نمائه وتطوره وتقدمه وازدهاره.
وفي هذا السياق تكون قواتنا المسلحة قد حققت قفزة ارتقائية اخرى على صعيد انتقال عملية بنائها من الكم الى الكيف، بعد ان تكاملت بنيتها التحتية العسكرية العلمية والمعرفية النظرية والتطبيقية الحديثة وبما يلبي تعزيز القدرات والمهارات القتالية، جاهزية، وتسليحاً وتدريباً، وفي مستوى مجابهة التحديات ومواجهة الاخطار والانتصار عليها انطلاقاً من امتلاكها كل عناصر القوة المادية والمعنوية واللوجستية التي تؤهلها خوض معاركها بكفاءة احترافية وتمكنها من الحاق الهزائم ضد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن وأمنه واستقراره ومكاسب ثورته ووحدته بأقل الخسائر وهكذا فان هذه المستويات العالية والرفيعة التي بلغتها قواتنا المسلحة والامن هي ثمرة للرعاية والاهتمام المستمر لقيادة الوطن السياسية، بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بأوضاع منتسبيها الأبطال الميامين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية انقاذ الوطن من براثن التخلف والاستبداد والجور والطغيان الإمامي - الاستعماري وصراعات العهد الشمولي التشطيري.. مجسدين بتلاحمهم وولائهم الوطني المطلق روح هذا الشعب الحضاري العريق وعلى تضحياتهم ودماء الشهداء التي قدمتها مؤسسة الوطن الدفاعية والامنية تم اختزال الزمن وتحقيق النهوض والبناء وفتحت آفاق رحبة وفضاءات واسعة ومزدهرة يحلق فيها ابناء يمن ال22 من مايو العظيم.
ان البون شاسع والمقارنة مستحيلة بين ما كان عليه الجيش المكون من مجاميع انصاف عراة وحفاة في العهد الامامي الاستعماري، وجيش عصري حديث يعتمد في بنائه على روافد متعددة وصروح علمية متنوعة ومنظومة تسليحية وتدريبية أكاديمية مستوعبة آخر انجازات الثورة المعلوماتية بتقنياتها الحديثة وتكنولوجيتها المتطورة التي شملت مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية.
لذا لم تتوقف مسيرة تسارع اعادة بناء القوات المسلحة الكمي والنوعي عند هذا الحد بل وصلت الى استيعاب احتياجات هذا التطور من مخرجات التعليم العالي العلمي الاكاديمي المدني الذين بعد تأهيلهم عسكرياً يشكلون اضافة متميزة الى البنية الدفاعية المعتمدة بصورة أساسية على التخصص المهني التقني الذي يزداد تعدداً وتنوعاً مع كل مرحلة جديدة لعملية البناء العسكري لقواتنا المسلحة والامن، وهؤلاء الخريجون من الاطباء والمهندسين الذين بعد ان حصلوا على تأهيلهم التخصصي الطبي والهندسي وأعيد تأهيلهم ليكونوا كادراً عسكرياً نوعياً قادراً على أن يؤدي مهامه في مختلف الظروف والاوضاع التي تفرضها واجبات مؤسسة الوطن الكبرى - القوات المسلحة والامن - التي كانت وستبقى حصن الوطن المنيع ودرعه الواقي وصخرته الصلبة التي سوف تتحطم عليها كافة الدسائس والمؤامرات.. انها قوة الشعب المجسدة لإرادته دوماً في الحرية والوحدة، ومن اجل التقدم والديمقراطية والمستقبل الافضل والازدهار لجيل الحاضر والاجيال القادمة.
* افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر