علي صالح الجمرة - اقتنع المانحون بالدور الايجابي الذي تلعبه حكومة الجمهورية اليمنية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وقدم المانحون ما جادوا به من منح مالية مخصصة للتنمية، وهذا شيء عظيم يحسب للمانحين من جهة وللحكومة اليمنية من جهة اخرى.. لأنه لولا الاقناع الذي تم من قبل فخامة الاخ الرئيس ومن قبل حكومتنا لما تحقق ما تحقق.
هذا من جهة، ومن جهة اخرى فإن ماتحقق يعتبر مقدمة اساسية لدعم حقيقي سيتم في حالة نجاح حكومتنا في استيعاب المنح المالية المقدمة في المجال التنموي الحقيقي خلال الفترة الزمنية المحددة لتنفيذ المشاريع التنموية التي ارتبط تنفيذها بتوفير تلك الاموال.
ان ادارة المشاريع التنموية ابتداء من التخطيط فالتنفيذ فالتشغيل والصيانة امر في غاية الصعوبة على الدول النامية، لأن الادارة المتخلفة تجهض تلك المشاريع.. ولهذا لابد من ان يتزامن مع تنفيذ المشاريع بناء الهيكل الاداري والتنظيمي لتشغيل وصيانة تلك المشاريع وهو مايعني تنفيذ المشاريع بناء الهيكل الاداري والتنظيمي لتشغيل وصيانة تلك المشاريع، وهو مايعني وضع خطة عملية للتأهيل والتدريب المكثف للجوانب الادارية والتشغيلية للصيانة حتى تتحقق كامل اهداف التنمية.. فالتنمية الحقيقية هي للقوى البشرية للانسان فهو صانع المعجزة ومفجر للطاقات..
ان تنمية القدرات هو الاساس الذي به يبني التنمية الشاملة، وهو الجوهر الذي نسعى الى تحقيقه، ذلك ان الانسان هو الرأسمال الحقيقي فهو غاية التنمية ووسيلتها معاً..
ومن هنا ندرك أهمية القدرات البشرية مستمراً يبدأ من الحضانة ولاينتهي ابداً إلاّ بنهاية كل انسان، التنمية البشرية تستمر مع الفرد ومع الجماعة لأن الحياة مستمرة والاجيال تتعاقب جيلاً بعد جيل.. والانسان المؤهل هو الجوهر الحقيقي للتنمية وللحضارة.
وبالطبع لايمكن تنمية الانسان بدون تنمية الارض، فالارض هي المسرح الطبيعي التي تظهر وسائل التنمية عليها، والارض اليمنية والحمد لله كبيرة وواسعة، وكل مانرجوه هو اتخاذ قرار حاسم للتنمية الحضرية لأودية الحضارة اليمنية وللسهول الواسعة في شمال وشرق اليمن.. فاتخاذ مثل هذا القرار سيفتح الباب واسعاً امام الاجيال للانطلاق الى حياة أوسع وأرحب، فالى الأمام فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح، والى الأمام حكومتنا في خطوات عملية جادة لبناء اليمن الحديث ارضاً وانساناً.
|