كروان الشرجبي -
يختلف كل شخص من حيث تعبيره عن مدى حبه للوطن والإخلاص والولاء له.فالشاعر ينظم قصيدة تعبر عن مكونات صدره وولائه لليمن والأديب يكتب مقالاً مليئاً بالمعاني والكلمات الدالة على الحب والولاء والرسام يعبر بريشته وهكذا.
وهناك نوع آخر من أنواع الولاء للوطن جسده "محمد يحيى الفقيه" عملياً، فقد رأى أن العلم الوطني الذي هو علم الجمهورية قد طاله بعض الإهمال من حيث وضعه بشكل غير لائق في المكان الغير مناسب وإبقائه مرفوعاً لفترة طويلة حتى تتغير ألوانه ويصبح بحالة مؤسفة مما يعكس مدى الإهمال واللامبالاة في الاهتمام بالعلم الوطني ولاحظ غيابه عند بعض المدارس مما جعل الطلاب يفتقدون للثقافة الوطنية فهم لا يعرفون شيئاً من مكونات العلم الوطني ودلالة ألوانه الثلاثة وأهميته والسر من وقوفهم يومياً لتحيته.
فالعلم الوطني هو رمز السيادة الوطنية للبلاد وكرامتها ورمز الثورة والاستقلال ورمز الوحدة، ومن هذا المنطلق ومن باب الغيرة الوطنية على العلم الوطني رمز السيادة الوطنية عمل على وسيلة لجذب وعي الناس نحوه فجاءت فكرة تصميم علم لليمن كأكبر علم وطني في العالم وتسجيله في مجموعة "غينيس للأرقام القياسية"، وكان تصميم أكبر علم وطني في العالم وعرضه هو تذكير جميع أفراد المجتمع ومؤسساته ووزاراته المختلفة بضرورة الاهتمام بالعلم الوطني وحمايته من أي أضرار تلحق به.حقيقة الأمر أن فكرة تصميم أكبر علم وطني هو أمر مهم جداً، لأن العلم بالعقل أصبح يعامل بطريقة لا تنم عن احترام وتقدير وهذا شيء مزعج، لذلك نحن نقول إن من جسد فكرة تصميم أكبر علم وطني للجمهورية هو بالتأكيد إنسان ذو مشاعر فياضة وجياشة بحب الوطن ومن يقدم على فكرة كتلك لابد وأن يكون مواطناً يمنياً غيوراً على سيادة بلاده الوطنية، لأن العلم هو رمز لتلك السيادة، ولا نملك في الأخير إلا أن نبارك هذا العمل الجليل والعظيم وندعو له بالتوفيق وأن يتمكن من تسجيل هذا التصميم في "غينيس للأرقام القياسية".فليرفع علمنا عالياً خفاقاً مرفرفاً في السماء..
فليرفع علمنا علم الوحدة اليمنية