وليد علي غالب -
منذ فترة ليست بسيطة دشنت ماتسمى بأحزاب اللقاء المشترك استراتيجية جهنمية تهدف الى تفجير الاوضاع في محافظة الحديدة.. وجرها الى مصيدة تنصب بهدوء من قبل ادوات ووسائل المشترك.. وتطبخ على نارهادئة.. هذه الاستراتيجية بدأت خيوطها عقب الانتخابات المحلية 2006م والتى على اثرها مني المشترك بهزيمة قاسية في هذه المحافظة المغلقة للمؤتمر,فكان لابد من ايجاد حلول لتفكيك التفاف ابناء هذه المحافظة حول القيادة السياسية والمؤتمر.. ولانه كان من الصعب المواجهه المباشرة كانت استراتيجية المشترك تتمحور حول اشعال الفتن الداخلية و تأجيج الاوضاع المحلية..فكان التطبيل الاعلامي المبالغ فيه في تصوير وجود خلاف بين قيادة المؤتمر في المحافظة.. ومحاولة ايهام الراي العام عن وجود انقسام في مؤتمر الحديدة.. وهو الامر غير الصحيح البتة.. وقبل عامين كان الدفع بالمدعو داوود جني وتكوين فصيل طالباني تبناه الاصلاح بصورة غير مباشرة، عن طريق مجموعة من مشائخ الاخوان في الله.. كتيبة الجني او طالبان الحديدة كان هدفها في الظاهر مضايقة الاسر ومرتادي شاطىء البحر وملاحقتهم بتهمة الخلوة الغير شرعية.. بينما في الظاهر كان الهدف هو الايقاع بمجموعة من الشخصيات وجرهم الى شرك الوقوع في مصيدة الخلوة، ومن ضمن ذلك استهداف مجموعة من التربويات بغرض تشويه سمعتهن واستبدالهن بسميات اخوانية اعدت سلفا لهذه اللحظة.. مشروع الجني الطالباني فشل دون تحقيق اهدافه وكانت النهاية اعطاءه مطعماً شعبياً ليقتات منه هو وافراد كتيبته كنوع من مكافأة نهاية الخدمة من قبل (الاصلاح).. المحور الثاني في المخطط الاصلاحي كان يرتكز على الجوانب الاعلامية.. بشكل كبير.. و دشن بتلك المقابلات الصحفية مع عدد من المشائخ ودغدغة عواطفهم واستدراجهم الى تصريحات صحفية توحي بأنهم اصبحوا ضد الدولة ومنها مقابلة مع الشيخ شعيب الفاشق في صحيفة كفرته واتهمته بتعذيب احد كوادر ماكان يسمى بالمعاهد العلمية ثم تعود نفس الصحيفة ونفس الصحفي لاجراء مقابلة مع الفاشق وتصويره على انه ضحية للنظام والمؤتمر..الفاشق وعبدالله مهدي والهيج.. الخ من مقابلات كان الهدف منها تهييج الرأي العام في الحديدة.ووصل الامر الى حد تصوير الصفحة التي تحتوي على المقابلة ونسخ الالوف منها وتوزيعها في المديريات عن طريق مقرات فروع حزب الاصلاح!!!
لتستمر الماكينة الاعلامية الاصلاحية في تصدير سموم الفتن المناطقية والعنصرية,,و تحريض ابناء تهامة على(الجبالية).. وانه يجب التحرر و وضع حد لذلك.. الخ، لم يجد المشترك ثغرات سياسية فالحديدة محافظة حظيت كغيرها من المحافظات بنصيب وافر من الخدمات والمشاريع التنموية الملموسة والمعاشة على ارض الواقع مما يصعب على (المشترك) المزايدة في هذا الجانب فكان الحل المناطقي هو طريق الهروب من الفشل السياسي.. وتأتي مشكلة نهب الاراضي هي حديث الساعة وهي الوتر الذي يعزف عليه مطبلو (الاصلاح) هذه الايام ولما كان ومايزال النائب عن محافظة ريمة مفضل اسماعيل غالب هوالاعلامي الاول للاصلاح وبصفته عضوا في اللجنة البرلمانية المكلفة.. فقد تحول الموضوع عن مساره الحقيقي واصبح يراد به باطل.. فبدلا من ايجاد حلول ناجعة لهذه المعضلة اصبحت ابواق المشترك بشكل عام والاصلاح بصورة خاصة تركز على نقطة واحدة هي (شوفوا الجبالية كيف نهبوا ارضكم يا اصحاب تهامة)...!!
على فكرة: الكثيرون من ابناء دائرة الاستاذ مفضل يحسدون الحديدة التي حرمتهم رؤية ممثلهم في مجلس النواب الذي مايزال يمارس نشاطه الحزبي المكثف في المحافظة الساحلية ويرون انهم احق بقليل من وقته!!
تسريب مفضل اسماعيل للاسماء قبل اطلاع مجلس النواب عليها كشف بوضوح نوايا الاصلاح للاستثمار السياسي للقضية والابتزاز لبعض الشخصيات المعروفة بنزاهتها وحشرها في كشف اسماء ناهبي الاراضي مثل الفنان القومي احمد فتحي.. او شخصيات اخرى مثل الحاج عبدالجليل ثابت والشيخ ابوبكر شماخ وعلي درهم طالب وبيت الخيروالبركة اسرة هائل سعيد انعم.. وغيرهم من الاسماء الذين لاعلاقة لهم بتاتا بنهب الاراضي واول من يعرف لك مفضل اسماعيل لاسيما وانه اصبح نائبا في البرلمان باموال هؤلاء التجار من التبرعات التي يجمعها منهم في شهر رمضان من كل عام تحت مسميات ومبتكرات عدة.. الملاحظ والمستغرب له عدم ذكر اسم الشخصيات المحسوبة على الاصلاح والتي نهبت مئات الكيلومترات.. يبدو انهم ورثوا هذه الارض ابا عن جد!!
السيناريوهات الاصلاحية كثيرة ومتعددة اذكر منها محاولة استغلال مشكلة نجل وكيل المحافظة المساعد الشيخ محمدعبده الفاشق مع احد افراد الامن الذي ارتكب خطأ فادحاً قد يصل الى مستوى الجرم يستحق عليه الجزاء القانوني الرادع.. لا ذلك التأجيج المناطقي العنصري ومحاولة احداث فتنة ومعركة تسيل فيها الدماء.. اتذكر انه في تلك الليلة تهللت اسارير الاصلاحيين الذين اصبحوا مثل (لاقي الضايعة) فكان التحريض والدفع بسموهم.. نحو مواجهات بين رجال الامن ورجال الزارنيق الاشاوس الذين لايرضون بالظلم ودائما ما ينصرون المظلوم.. أنموذج آخر على تبني الاصلاح لكل مايثير المناطقية او يخلق العداء فرئيس اللجنة الاعلامية لما يسمى ملتقى قبائل تهامة هو احد موظفي الدائرة الاعلامية للاصلاح!!
لست هنا بصدد سرد كل تفاصيل مخططات الاصلاح وماسبق ليس الا امثلة ونماذج للدور التحريضي المشبوه والاعمال التي يقوم بها هذا الحزب وكل ذلك من اجل الوصول الى السلطة ولو على انقاض الوطن ووسط الحرائق والدخان.. والمتابع للاعتصام الاخير الذي دعت اليه ماتسمى بفروع احزاب اللقاءالمشترك بالحديدة سيدرك مدى افلاسها وعجزها وهي تحاول التغرير بالمواطنيين وتدعوهم الى اعتصام ضد الكهرباء دون ان تبين لهم انه اعتصام سياسي ومع ذلك لم يتجاوز الحضور المائتي شخص.. معظمهم من طلاب المدارس الخاصه وموظفي الاستثمارات الاصلاحية.. وكالعادة كان الخطاب التحريضي والانفصالي والمناطقي حاضرا بقوة ومتسيداً الموقف.
مع كل ذلك ستظل الحديدة هي الرهان الخاسر والفاشل لهذه المخططات التآمرية و بالتاكيد لن يكون ابناء هذه المحافظة اداة او وسيلة يستعملها المتآمرون.{