كلمة "الميثاق" - ليس غريبا على شعب الإيمان والحكمة والوحدة أن يتدافع إلى الميادين والساحات العامة ، محتفياً بعيد أعياده الوطنية ، ومندّداً بالأصوات النشاز التي ترفع شعارات الفرقة ، وتتأبط الشر والكيد والزيف والحقد .. وتدفع بعناصرها المارقة المأجورة إلى ممارسة أعمال التخريب والفوضى والفتنة والإرهاب ..
وليس جديداً أن تكتظ الآلاف والملايين من أبناء الوطن حاملين أعلام اليمن الواحد ، مرددين الهتافات والشعارات الوطنية التي تؤكد أن مفهوم الخيار الوحدوي في وجدان أبناء شعبنا من أقصاه إلى أقصاه راسخاً رسوخ العقيدة والهوية والقيم الإنسانية والحضارية التي تجري في شرايينه.
وليس معيباً ولا مريباً أن يتصدّر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي قوى الشعب التي تدعو الجماهير وتدفعهم وتحشدهم للحفاوة بمناسبات الوطن ومنجزاته، في ظل بروز أصوات وتمارس كل غريب ومريب ومعيب ... بدءاً بإقامة التحالفات المشبوهة مع قوى الفوضى والتخريب والتمرد والإرهاب.. ومروراً بالمناصرة المعلنة للخارجين على القانون.. والدفاع عن المجرمين والقتلة وقطاع الطرق .. وليس انتهاءً بفعاليات وحملات التحريض على العنف وتكريس ثقافة الكراهية والدفع بالبسطاء إلى ممارسات غير مشروعة ترسخ في أذهان العامة بساطة واعتيادية القفز على التشريعات النافذة..
ولم يعد خافياً على كل متابع أن الممارسات الإجرامية والتخريبية والفوضوية والإرهابية التي أفرزها التوجه المنحرف والخطاب التحريضي المتطرف لأحزاب اللقاء المشترك قد كشفت حقيقة استعداد هذه الأحزاب لممارسة كل ما يضر بمصالح اليمن وثوابته ، والتحالف مع أي مشروع صغير يتضاد مع المشروع الوطني الديمقراطي .. ومع ثقتنا أن الممارسات تلحق الضرر بتلك الأحزاب قبل غيرها .. حيث تتعرَّى دعاواها وادعاءاتها وشعاراتها التي تدغدغ بها مشاعر البسطاء .. وتنكشف حقيقة تباكيها على مصالح الوطن والمواطنين .. وتتضح أكاذيب حرصها على النظام وحقوق المواطنة وسيادة القانون .. إلاَّ أن كل هذه المعطيات لا تسقط حق الوطن وحقوق المواطنين الذين طالتهم الممارسات المنحرفة ، الأمر الذي يوجب على أجهزة الدولة ومؤسساتها المعنية بحفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين أن تؤدي واجبها وتمارس مهامها التي حددها الدستور والقانون ..
على أن ذلك لا يعفي المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وكل القوى السياسية الفاعلة من أداء واجباتها وممارسة حقوقها في الخروج إلى الساحات العامة وحشد جماهيرها وأنصارها ومسانديها لمواجهة الفوضى والتطرف والممارسات الاستحواذية الإقصائية التخريبية ، بفعاليات ديمقراطية حضارية تعيد الاعتبار للعمل السلمي وتقدم القدوة الحسنة في الممارسة الديمقراطية ، وتكشف زيف المنحرفين الذين أساء وا للديمقراطية حينما قرنوها في ممارساتهم بالفوضى ، وحاولوا ولايزالون أن يوهموا الرأي المحلي والخارجي أنهم قد امتلكوا الشارع اليمني ..
وعلى أساس من ذلك فإن ما شهدته ساحة ومدرجات مدينة الثورة الرياضية وشوارع صنعاء يوم أمس الأول ليس , كل شيء.. وسيتكرر ويجب أن يتكررَّ في جميع محافظات الجمهورية، وخاصة منها تلك التي حشدت قوى الشر إليها عناصر الفوضى والتخريب والعنف .. وأساءت لها ولأبنائها الذين لديهم الاستعداد لمواجهة دعاوى وتداعيات الشر و التدمير بفعاليات وطنية حضارية تدحض تلفيقات وسيناريوهات دعاة الفتنة ..
وإذا كانت أحزاب اللقاء المشترك قد استطاعت من خلال تحالفاتها مع عناصر الإرهاب والتخريب والتطرف والعنف والفوضى والإجرام - أ ن تحشد بالعشرات - أو حتى بالمئات - من أنصار مشاريع الدمار، فإن المؤتمر الشعبي العام ومعه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل القوى الخيرة قادرين على حشد الملايين من أبناء الشعب اليمني .. الذين قدَّموا - قبل ذلك - أروع صور الالتفاف حول تنظيمهم الرائد المؤتمر الشعبي العام ، وحول قيادتهم السياسية بزعامة القائد الباني الموحد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ، وحول مشروعهم النهضوى الوحدوي الديمقراطي الذي تدافعوا في ظروف ومنعطفات تاريخية حاسمة لحمايته بالقول والفعل .. بالصوت والبندقية.
|