موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الأربعاء, 05-مايو-2010
الميثاق نت -    عبده بورجي -
• ذات يوم وقبل حوالي 32 عاماً من الآن وقفت مع ذاتي أمام اختبار بدا لي حينها صعباً ومُحيِّراً..فلقد كان علي حينها أن احدد أي إختيار أريد لتحديد مستقبلي المهني ..وحيث تم إدراج أسمي دون رغبة مني ضمن كشف المبعوثين إلى سوريا لدراسة الطب ربما لأن معدلي في الثانوية العامة كان سبباً لمن أختاروا لي هذا التخصص ولم تكن طبعاً دراسة الطب ضمن الخيارات التي سجلتها في استمارة الرغبات التي كانت تقدم حينها للمتقدمين للترشيح من قبل إدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم للحصول على منح دراسية في الخارج..ولم يدر في خلدي للحظة أن أتصور نفسي طبيباً أو أحمل مشرط الطبيب أو سماعته رغم نبل الرسالة الإنسانية العظيمة التي يقدمها للإنسانية (ملائكة الرحمة) في تخفيفهم لآلام البشر من المرضى جسدياً أو نفسياً..وكان عليَّ أن أخوض جدلاً واسعاً مع النفس أولاً لتعزيز قناعتها بعدم جدوى هذا الاختيار الذي وضعت فيه رغماً عني رغم محفزات بعض الأهل والأصدقاء وتشجيعهم لي بقبوله أو مع أولئك المسؤلين في إدارة البعثات لإقناعهم برجاء مستجيّر لتغييّر تخصصي لدراسة الإعلام الذي كنت أهوى بدلاً من الطب.. وكنت بذلك استجيب للنداء الصادر من أعماقي لدخول عالم الصحافة تحديداً وهو عالم سكنته مبكراً وأستوطن ذاتي وعقلي ووجداني وانجذبت إليه منذ أن بدأت محاولاتي الأولى في الكتابة ببعض ما أسميته حينها قصصاً قصيرة نشرت لي في صحيفة الثورة حينها ربما تشجيعاً من القائمين عليها لشاب مثلي وتعزز ذلك بارتباطي بإذاعة الحديدة عندما توليت إعداد بعض البرامج الإذاعية لها ومن حينها وأنا أشعر بان عالم الكتابة هو عالمي الحقيقي ومهنة الحرف التي أعشقها هي التي يجب أن اختارها مستقبلاً لي دون أي تردد والحمد لله إنني نجحت في الانتصار لنفسي ومستقبلي وتمكنت من تغييّر تخصصي إلى الإعلام حسبما أردت وحيث أُبتعِثت للدراسة في كلية الإعلام جامعة القاهرة ..

• وبعد مرور ما يقارب الـ 28 عاماً من احترافي الصحافة مهنة بعد تخرجي وعملي في إطار أسرة صحفية رائعة أكن لها كل الود والتقدير في كنف (ست الكل) صحيفة 26 سبتمبر أجد نفسي منغمساً في تفاصيل ذلك التعب اللذيذ وتلك التجاذبات التي لا تنتهي لهذه المهنة التي تظل ممارستها لكثيرين ممن ادركتهم حرفتها أشبه بالقبض على الجمر لا من حيث أنها حقاً مهنة البحث عن المتاعب لمن هو عاشق لها ويستحق شرف الانتماء لها ومؤمن بنبل رسالتها.. ولكن أيضاً من حيث عدم فهم الآخرين أو البعض منهم لدورها في التأثير والتغييِّر وصنع التحولات في المجتمع وفي التنوير والوعي وخدمة الحقيقة.. وبحيث أصبح الانتماء لهذه المهنة لعنة تطارد كثيرين من منتسبيِّها في العديد من أقطار العالم وتلحق بهم الضرر والأذى لا لقصور في الفهم عند البعض فحسب من الذين ظلوا يقرنون الصحافة للآسف "بالدوشنة" و"الازعاج" وينظرون لمن تعاطوها بدونية وقليل من الاحترام..ولكن أيضاً لما لحق بسمعتها من التشوية والضرر نتيجة بعض أولئك الدخلاء والمتطفلين الذين اقتحموا عالمها عنوةً ودون أن يكونوا على قدر من التأهيل أو المسئولية أو الإدراك لممارستها فزادوا من تعميق تلك النظرة السلبية الخاطئة لها..وحيث اختلط الحابل بالنابل ولم يعد هناك التميّز واضحاً بين من هو الصحفي من غيره؟! وغابت الحدود الفاصلة لتحديد من له الحق في أن يحمل لقب الصحفي أو الكاتب أو الأديب أو غير ذلك..وهو ما أعجز حتى نقابة الصحفيين اليمنيين عن البت فيه بصورة حاسمة حتى أنها اكتفت بجعل معيّار نيل عضويتها لمن يرغب في ذلك في مجرد نشر مجموعة من المقالات باسمه أيّاً كان مستواها أو صلتها بالعمل الصحفي.. أو إحضار رسالة تفيد بأن حاملها يعمل في مؤسسة إعلامية رسمية أم حزبية أم أهلية وما أكثرها ودون النظر فيما إذا كانت الصحافة والعمل الإعلامي عموماً يمثل مهنة أساسية ومصدر رزق يعتمد عليه لهؤلاء الراغبون في الانتساب للنقابة أم لا؟ !

• لقد ظلت الصحافة وما تزال تمثل بالنسبة لي عالمٌ ساحرٌ جذاب.. مدرسةً للتعلم "ومحطة" مهمة ومؤثرة في حياتي ..تعلمت منها الكثير وانتقلت معها إلى محطات وعوالم متعددة ساهمت في تشكيل وعيَّي وإدراكيّ ومواقفي ونظرتي الخاصة والعامة للحياة والناس وللعالم من حولي بكل تفاعلاته ومتغيراته ومتناقضاته وصراعاته وبكل ما حفل به من خير وشر ونجاحات وانتكاسات وتفاؤل ونقيضه ..

• وإذا ما قدر لي ذات يوم أن أعود إلى نفس الموقف الذي وضعت فيه بعد تخرجي من الثانوية العامة وأدائي خدمة الدفاع الوطني لاختيار مهنتي فأنني لن أتردد في غير ما اخترته حينها بالانتماء إلى الصحافة مهنة وعالماً فيه وجدت ذاتي وسجلت حضوري !

محطة أخيرة

من أعماق قلبي أشكر كل الأعزاء الكرام الذين تفاعلوا مع مقالي السابق المنشور هنا بعنوان"من أين نبدأ؟!".. أو المقال المنشور بعنوان (جلد الذات) وقاموا بالكتابة أو التعليق والرد وأيّاً كان الاتفاق أو الاختلاف في الرؤى التي طرحت حول ما ورد في المقالين المذكورين فإن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية طالما واليمن هي قاسمنا المشترك !

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)