الميثاق نت/ أنور حيدر -
قال العميد يحيى زاهر مدير عام المرور في اليمن إنه تم خلال الأربعة الأشهر الماضية ضبط عشرين ألف سيارة مخالفة ومليون وخمسمائة ألف مخالفة خلال العام الماضي.

وأكد أن الحوادث المرورية تحتل المراتب المتقدمة في حصد الأرواح من عدد الوفيَّات خلال العشر السنوات الماضية، والتي وصلت إلى (24) ألف حالة وفاة، ومائة وثمانية وخمسين ألف حالة إصابة منهم (20%) يعانون من إعاقة دائمة ومؤقتة؛ جاء ذلك في محاضرة نظمها المركز الثقافي العربي السوري تحت عنوان ( أنظمة المرور تهم حياتنا).

وأضاف إن تلك الحوادث تجاوزت (60) مليار ريال وأن معظمها وقعت على الطرق الأسفلتية.

موضحاً أن نسبة الوفيات في المشاة الناتجة عن الحوادث المرورية في اليمن هي أعلى النسب في العالم، وأرجع ذلك إلى عدم توفير جسور وأنفاق المشاة في الخطوط السريعة وضعف الوعي المجتمعي بقواعد وإرشادات المرور وعدم تقيد المشاة بالعبور من الأماكن المخصصة.

وقال زاهر إن غياب التأمين هو سبب رئيسي لكثرة الحوادث المرورية.

موضحاً أن هناك تعدياً صارخاً على الشوارع من بناء صالات الإفراج كالخيام.

وانتقد تلك المراكز التجارية والأبراج التي لا يوجد فيها موقف للسيارات.

وأشار إلى أن القصور في عدم بناء جسور للمشاة هو تعدد الجهات المعنية منوهاً بأن وسائل النقل العامة الموجودة حالياً قد عفا عليها الزمن، ودعا إلى إيجاد وسائل نقل جديدة، كما دعا إلى ضرورة إنشاء جمعية أصدقاء المرور.

وانتقد يحيى زاهر المجتمع لعدم تصديه للمخالفات المرورية وعدم تقديم أي تعاون مع المرور.

كما انتقد وزارة التربية والتعليم لعدم تخصيصها حصة كل يوم خميس للطلاب لإعطائهم قواعد وإرشادات المرور واشتكى من عدم تعاون الإعلام ووزارة الأشغال والجهات ذات العلاقة معهم.

من جانبه قال العقيد محمد شاهر إن مسئولية التقليل من الحوادث المرورية يبدأ من المدرسة والأسرة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وشدد على ضرورة تفاعل الجميع مع رجال المرور من أجل التقيد بقواعد وإرشادات المرور.
ودعا وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في التوعية المرورية