موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الثلاثاء, 11-مايو-2010
الميثاق نت -   أحمد غيلان -
قبل أن تكتمل 48 ساعة منذ أن غادرت مدينة عدن الحبيبة الوديعة المدينة الآمنة، فوجئت -كما فوجئ غيري من المتابعين – بخبر العمل الإجرامي الذي كانت ساحته حديقة أطفال بمدينة التواهي عدن، حيث وضع المجرمون عبوتين ناسفتين انفجرت إحداهما ولم تصب أحداً بينما انفجرت الثانية عندما حاول رجال الأمن إبطال مفعولها، بعد أن أخلوا المكان من المواطنين، ورغم ذلك أصابت أربعة من رجال الأمن والمواطنين استشهد أحدهم.

كنت قد أمضيت في مدينة عدن (الآمنة) 12 يوماً تنقلت خلالها في أرجاء وضواحي وأحياء عدن، وأجريت لقاءات مقصودة وعابرة مع كثير من شخصيات وأبناء عدن ومسئوليها، وكان أحد لقاءاتي مع مدير أمن محافظة عدن الذي حرصت على الالتقاء به ومحاورته بعد أن لفت انتباهي الوضع الأمني المستقر والمتميز في محافظة عدن، وتلك حقيقة يلمسها كل من يزور عدن .

وإن كانت المفاجأة بالجريمة الشنيعة التي حدثت في حديقة الأطفال قد أفزعتني وأثارت مخاوفي في بداية الأمر وقبل أن تتضح تفاصيلها، لكن تلك المخاوف تبددت بمجرد أن اتضحت تفاصيل الجريمة ومكانها وزمانها، ورغم أسفي على من أصيبوا وعلى شهيد الواجب ورجل الأمن المثالي العقيد عبد الله الثريا إلا أني أعود وأقول بثقة عالية أن عدن آمنة .

نعم .. عدن آمنة بأداء رجال وأجهزة الأمن الذين يؤدون واجباتهم بتفان وإخلاص وهدوء وروح وطنية وإنسانية، ويتعاملون مع كثير من الأعمال التي يمكن أن تعكر أمن واستقرار المجتمع بوعي وحنكة، بل ويتعاملون مع الجريمة وأدواتها وأسبابها وتفاصيلها أثناء وقبل وقوعها في غالب الأحيان، ولعل تفاصيل جريمة حديقة التواهي شاهد حي، إذ أن ضحايا هذه الجريمة يتصدرهم رجال الأمن الذين جاءوا لأداء واجبهم في مسرح الجريمة، بعد انفجار العبوة الأولى، وكانوا - بإرادتهم - ضحايا العبوة الثانية بدلاً من عامة المواطنين الذين سارع رجال الأمن لإبعادهم عن الخطر قبل أي شيء آخر .

ونعم .. عدن آمنة بوعي أبنائها وساكنيها الذين يشكل وعيهم صخرة يصعب اختراقها أو التسلل منها لأي مجرم أو منحرف يرمي العبث باستقرارها وحياة أبنائها ومصالح أهلها وقاطنيها وزوارها .

وإذا كانت الجريمة التي حدثت مؤخراً قد عززت قناعات الناس بإفلاس أولئك المجرمين من كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، فإنها كذلك قد أكدت لكل ذي بصر وبصيرة أن أولئك المجرمين أضعف وأعجز من أن يخترقوا عدن، المحصنة بأجهزة أمنية مقتدرة ووعي شعبي راقي، بدليل أن أولئك المنحرفين لم يستطيعوا أن ينفذوا جريمتهم البشعة إلا في مكان عام يرتاده الأطفال وتتنزَّه فيه العائلات ويقضي فيه كبار السن والبسطاء بعض أوقاتهم، وهو الأمر الذي يقتضي التقليل من التواجد الأمني حتى لا يكون ذلك عامل إقلاق ومضايقة للأسر والعوائل والأطفال، ورغم ذلك استطاع رجال الأمن أن يؤدوا ما عليهم ويحضروا بقوة وكفاءة ومسئولية واستبسال، ولاشك أن هذا الحادث الإجرامي سيضيف معطىً جديداً يتعامل معه رجال الأمن مستقبلاً، ومثلهم أبناء محافظة عدن الذين يحرصون على أمن وسلامة مجتمعهم المدني المتحضر والآمن، ومهما زاغت أبصار وبصائر دعاة الشر وهواة الجريمة فإنهم لن يجدوا في عدن موطئ قدم يتسعهم، وستظل عدن آمنة مستقرة، ومثلها كل أرجاء الوطن بإذن الله .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)