افتتاحية صحيفة "الميثاق" -
ثقافة التسامح والمحبة وروح المسئولية الوطنية هي ما عمل ويعمل من أجل ترسيخها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في مواجهة ثقافة الكراهية والغل والحقد واللامبالاة وإشاعة الفوضى وأعمال التخريب هذا هو الطريق الذي أختط مساراته ورسخه في الوعي الوطني طوال سنوات قيادته لهذا الوطن ويؤكده في أحاديثه ولقاءاته مع المواطنين في الزيارات الميدانية وأخرها في زيارته إلى محافظات عدن وأبين وتعز والتي فيها يتبين من خلالها حاجات ومتطلبات الوطن الحقيقية التي تلبيتها لايكون إلاّ بالتنمية والعمل والإنتاج بعيداً عن المزايدات والمكايدات والتنظيرات التي لا هدف لها إلاّ ايقاظ الفتن وتأجيج الصراعات وإشغال الشعب عن المهامات الجدية التي تستوجبها عملية البناء والنهوض لوطن الـ22 من مايو العظيم.
وهكذا بمثل هذه السجايا والخصال التي يجسدها دوماً فخامة الأخ الرئيس وتعمير الأرض وبناء الأوطان.. وهو ما يفترض أن يكون عليه الأخرون من القوى والأطراف السياسية التي بات عليها مغادرة أقبية المؤامرة والإنفكاك من أسر الماضي والخروج إلى آفاق الحاضر والتطلع إلى فضاءات المستقبل وإدراك أن مصلحتها - أشخاصاً وأحزاباً- في أمن واستقرار الوطن ووحدة أبنائه وليست في النزوع إلى التوجهات التدميرية الناجمة عن نشر روح الفرقة والتمزق وافتعال الأزمات من أجل خلق بيئة للحروب والصراعات والإرهاب.. أو بخلق صورة سوداوية قاتمة تتنافى مع منطق الواقع وتتناقض مع حقائق المعطيات الموضوعية مما نعيشه اليوم من تحولات سياسية واقتصادية وديمقراطية وتنموية يشهدها الوطن من أقصاه إلى أقصاه تعبر عنها المشاريع الخدمية والاستثمارية التي تبلغ كلفتها المليارات دشنت وستدشن بمناسبة أفراح احتفالات الوطن بالعيد الـ22 من مايو العظيم والتي لو تأمل فيها أولئك الذين يعيشون الوهم بدلاً من الواقع بصدق ووعي حيادي لأعادوا حسابهم وأدركوا ما هم فيه من الضلال والمكابرة وعادوا إلى جادة الصواب وانخرطوا في مسيرة البناء، وندموا على ما مارسوه من أعمال هدامة وتدميرية لأنفسهم ووطنهم.