موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الأربعاء, 19-مايو-2010
الميثاق نت - محمد حسين العيدروس محمد حسين العيدروس -
إن ما حدث في بلادنا يوم 22 مايو 1990م لم يكن مجرد إعادة إعلان وحدة إندماجية بين شطرين، بقدر ما مثل منعطفاً تاريخياً في حياة الإنسان اليمني، لأنه أعاد إليه اعتباره الإنساني في شراكته الوطنية اليمنية، بعد أن كان قسم كبير من فئات الشعب في عداد ممتلكات الدولة.. وثانياً لأن هذا الانعتاق جاء مصحوباً بحقوق دستورية جديدة كفلها التحول الديمقراطي الذي أعقب إعلان الوحدة، وفك القيود التي كانت تكبل حريات المواطنين.. وثالثاً بعد إعادة الوحدة فجرت الطاقات الإبداعية والإنتاجية لدى عموم أبناء الشعب ولهذا شهدت اليمن حراكاً تنموياً في مختلف المجالات.. مما خلق وعياً عاماً وراسخاً، وتحقق انفتاح واسع كبير كسر عزلة حقب طويلة من التاريخ. لهذا فإن ارتباطنا بالوحدة الوطنية ليس مبنياً على عقود، ولا مرهوناً باتفاقية الوحدة التي وقعها نظاما الشطرين في 30 نوفمبر 1989م آنذاك حيث أن تلك الاتفاقية عبارة عن صيغة سياسية مرحلية للعودة إلى الحالة اليمنية الطبيعية، باعتبار أن التشطير لم يكن سوى حدثٍ طارئ وليد الصراع الاستعماري (البريطاني/العثماني) الذي كان يتسابق لتقاسم معظم الأقاليم العربية، غير أن الحقيقة لكينونة الوحدة هي الأصل الذي تعاقبت عليه الأجيال والذي ناضلت بدمائها من أجل استرداده وترسيخه. إن الوحدة اليمنية هي الحقيقة التاريخية التي حملناها جميعاً في قلوبنا، وسلوكنا وثقافتنا لذا نجد أن حماسنا في الاحتفال بيوم الثاني والعشرين من مايو 90م ينبع من كونه أحدث تحولاً في مقومات حياة اليمنيين على مختلف الأصعدة التنموية والديمقراطية والإنسانية. لقد حرص فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ألاّ ينحصر الاحتفال في العاصمة "صنعاء" بل أن تتشرف كل عام محافظة باحتضان احتفالات الوحدة، ليكون ذلك عاملاً مساعداً لتطوير البنى التحتية لتلك المحافظة، وهذا هو الخير الذي يتدفق على وطننا وهو ما وعد به رئيس الجمهورية الشعب.. وما كرره مراراً في لقاءاته بالجماهير، وخطاباته الوطنية بأن المستقبل واعد بالخير وهو ترجمة للبرنامج الانتخابي.. هذه هي الوحدة اليمنية التي عاهد الأخ الرئيس الشعب في أول خطاب له بعد تقلده الحكم في عام 1978م بأن يناضل ويسعى من أجل تحقيقها وتحققت فعلاً وأصبحنا اليوم في العام العشرين من عمرها نحتفل ونفرح بهذه الذكرى العظيمة في محافظة تعز وفي كل أرجاء اليمن السعيد. وعليه فإن الوحدة لم تكن مجرد إزالة براميل التشطير ورفع النقاط الحدودية أو توحيد نظام الحكم.. بل إن الوحدة مثلت الانطلاقة الحقيقية لإزالة مخلفات الماضي، ومشكلاته وانتقال اليمن إلى طور آخر من الحياة الكريمة، لذا فإن وحدة اليمن هي حبل النجاة، نجاة جميع اليمنيين من كل الأخطار لأنها استمدت حقيقة وجودها من وعي الشعب.. هذا الشعب الذي لا يمكن مسخ تراثه وقيمه وأخلاقه ومعتقداته في حفنة من الزمن، لأن الأصل هو من يستطيع البقاء دائماً وكل ما كان طارئاً ينهار ويزول أمام وعي شعبنا اليمني صانع المنجزات الوحدوية. وكل عام وشعبنا اليمني العظيم بألف خير.. ??
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)