موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثوم يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم - إعلان نتائج الشهادة الأساسية بنجاح 88.10% - ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37,834 - رئيس المؤتمر الشعبي العام يعزي بوفاة الإعلامي الاغبري - عمليات عسكرية نوعية تستهدف سفن داعمة للكيان الصهيوني - صنعاء.. حشود مليونية في مسيرة "الانتصار لغزة" - الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين -
مقالات
الجمعة, 21-مايو-2010
الميثاق نت - حنان محمد فارع حنان محمد فارع -
خصوصية الإنسان والأرض تجعلنا نفكر بجمالية العطاء المتبادل بينهما، فسعادة المجتمع والارتقاء بالحياة مرهون بالتفاعل الناشئ بين الإنسان والأرض، الإنسان بما يمتلكه من وعي وقيمة معرفية في التعامل مع الأشياء التي تساعده على الانطلاق نحو آفاق واسعة في التنمية والإبداع والمعرفة، والأرض بعطائها الوافر وإمكاناتها المادية وما تقدمه من المقومات الأساسية للنمو وخدمة الإنسان واستمرارية الحياة، وحاجتها إلى عقول مرنة متحررة من القيود ومشدودة نحو الأصول والثوابت باعتبارها أهم دعائم أمن واستقرار الإنسان.
لقد تجلت عظمة الإنسان اليمني في الكفاح ضد الحكم الإمامي المتخلف والاستعمار البريطاني وتباركت الأرض بدماء الشهداء الزكية الطاهرة الذين ضحوا وقدموا أرواحهم قرباناً لترابها الغالي من أجل تحررها من الاستبداد والطغيان، وبعد نضال طويل نالت الأرض استقلالها وأصبح الإنسان حراً، وتُوجت الملحمة النضالية الطويلة بانتصار جديد تمثل بإعادة تحقيق وحدة الأرض اليمنية، حيث تحول الحلم إلى واقع وحاضر ومستقبل .
إن طريقة التفكير الواعي والمنطقي تجعل الإنسان يتجه نحو الأرض، حينها يدرك أن قوته وقيمته مستمدة من قوة تمسكه بأرضه وكيفية الاهتمام بها، بما يعني أن اتجاه الإنسان نحو الأرض والاهتمام بها والتركيز على البناء والتنمية والاستثمار والبعد عن الانشغال بصغائر الأمور، يسهم بقسط كبير في صياغة الحياة العامة للناس ويفتح آفاقاً أخرى للنجاح والازدهار، ولكن عندما يطغى التفكير الأناني الحاقد بغية الحصول على مكاسب ذاتية وتعلو صرخات الكراهية والبغضاء والدعوة إلى تقطيع الأوصال وتحويل الأرض الواحدة إلى دويلات لا قيمة لها يحل الخراب على الإنسان والأرض، وعظمة الإنسان وقوته لا تأتي إلا بوحدة أرضه والبقاء ضمن نسيج اجتماعي واحد متجانس.
أما الواهمون من دعاة الانفصال والتمزق والمناطقية والعودة إلى الوراء وإعادة عقارب الساعة إلى الخلف وفقدان خصوصية وحدة الإنسان والأرض وتقطيعها إلى أشلاء ونسف التاريخ النضالي العريق، إنما يقتلون أحلام وأماني الشهداء الأبرار ويهبطون من عزيمة الشباب، مما يحرمهم من حق الحصول على وطن عظيم غني بخيراته وتاريخه وينزع من أنفسهم مفهوم الانتماء الحقيقي للأرض.
إن الإنسان والأرض هما مظهران لجوهر واحد يتحقق بالتفاعل ويتميز بالنزعة إلى التوحد والانصهار، وهذا التفاعل لا ينتهي إلا بانتهاء ( الإنسان أو الأرض ) وزوال أحدهما ينذر بنهاية الآخر .
[email protected]


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)