موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الجمعة, 21-مايو-2010
الميثاق نت - حنان محمد فارع حنان محمد فارع -
خصوصية الإنسان والأرض تجعلنا نفكر بجمالية العطاء المتبادل بينهما، فسعادة المجتمع والارتقاء بالحياة مرهون بالتفاعل الناشئ بين الإنسان والأرض، الإنسان بما يمتلكه من وعي وقيمة معرفية في التعامل مع الأشياء التي تساعده على الانطلاق نحو آفاق واسعة في التنمية والإبداع والمعرفة، والأرض بعطائها الوافر وإمكاناتها المادية وما تقدمه من المقومات الأساسية للنمو وخدمة الإنسان واستمرارية الحياة، وحاجتها إلى عقول مرنة متحررة من القيود ومشدودة نحو الأصول والثوابت باعتبارها أهم دعائم أمن واستقرار الإنسان.
لقد تجلت عظمة الإنسان اليمني في الكفاح ضد الحكم الإمامي المتخلف والاستعمار البريطاني وتباركت الأرض بدماء الشهداء الزكية الطاهرة الذين ضحوا وقدموا أرواحهم قرباناً لترابها الغالي من أجل تحررها من الاستبداد والطغيان، وبعد نضال طويل نالت الأرض استقلالها وأصبح الإنسان حراً، وتُوجت الملحمة النضالية الطويلة بانتصار جديد تمثل بإعادة تحقيق وحدة الأرض اليمنية، حيث تحول الحلم إلى واقع وحاضر ومستقبل .
إن طريقة التفكير الواعي والمنطقي تجعل الإنسان يتجه نحو الأرض، حينها يدرك أن قوته وقيمته مستمدة من قوة تمسكه بأرضه وكيفية الاهتمام بها، بما يعني أن اتجاه الإنسان نحو الأرض والاهتمام بها والتركيز على البناء والتنمية والاستثمار والبعد عن الانشغال بصغائر الأمور، يسهم بقسط كبير في صياغة الحياة العامة للناس ويفتح آفاقاً أخرى للنجاح والازدهار، ولكن عندما يطغى التفكير الأناني الحاقد بغية الحصول على مكاسب ذاتية وتعلو صرخات الكراهية والبغضاء والدعوة إلى تقطيع الأوصال وتحويل الأرض الواحدة إلى دويلات لا قيمة لها يحل الخراب على الإنسان والأرض، وعظمة الإنسان وقوته لا تأتي إلا بوحدة أرضه والبقاء ضمن نسيج اجتماعي واحد متجانس.
أما الواهمون من دعاة الانفصال والتمزق والمناطقية والعودة إلى الوراء وإعادة عقارب الساعة إلى الخلف وفقدان خصوصية وحدة الإنسان والأرض وتقطيعها إلى أشلاء ونسف التاريخ النضالي العريق، إنما يقتلون أحلام وأماني الشهداء الأبرار ويهبطون من عزيمة الشباب، مما يحرمهم من حق الحصول على وطن عظيم غني بخيراته وتاريخه وينزع من أنفسهم مفهوم الانتماء الحقيقي للأرض.
إن الإنسان والأرض هما مظهران لجوهر واحد يتحقق بالتفاعل ويتميز بالنزعة إلى التوحد والانصهار، وهذا التفاعل لا ينتهي إلا بانتهاء ( الإنسان أو الأرض ) وزوال أحدهما ينذر بنهاية الآخر .
[email protected]


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)