الميثاق نت - أكد الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية, إن بعض العناصر التي خسرت معركة الانفصال في عام 1994، تحاول أن تعلق على الوحدة كل الصعوبات التي تواجهها اليمن بينما الوحدة بريئة من كل ذلك.
وقال القربي إن الذين يخرجون في المظاهرات التي يدعو إليها الحراك الجنوبي "يحصلون على مقابل مادي, وليس رغبة في الانفصال", مشيرا إلى أن ذلك يحدث "نتيجة الأوضاع الاقتصادية، حيث يرى المواطن البسيط فرصة للخروج في مظاهرة نظير مبلغ مالي وكأنها حرفة", متهما من أسماها بـ"العناصر الانفصالية" أنها "خرجت عام 1994، وحملت معها الملايين من أموال الشعب اليمني، والآن تقوم بإنفاقها على المظاهرات، ويزعمون أن هناك حراكا من أجل الانفصال، ولكن أينما ذهبت ستجدي أن الأغلبية العظمى لا يمكن أن تفرط في الوحدة".
وأضاف "إذا كانت هناك أخطاء فهي من البشر وليست من الوحدة، وهناك استعداد لمعالجتها", مشيرا إلى أن الرئيس علي عبد الله صالح أبدى استعداده لمعاجلة تلك الأخطاء في الخطاب الذي وجهه عشية الاحتفال بالعيد العشرين للوحدة اليمنية, والذي قال إنه دعا "إلى الحوار وبحث كل القضايا والاستعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأكد وزير الخارجية أن الرئيس علي عبد الله صالح استطاع من خلال خطاباته ورسائل للمجتمع الدولي واتصالاته مع القادة العرب، أن يوضح مجريات الأوضاع في اليمن، ويؤكد أن اليمن لديه القدرة على تقديم مبادرات، ومعالجات لحل القضايا الداخلية التي كانت بسبب عوامل اقتصادية و نتيجة لتحديات التنمية في اليمن ونتيجة للتطرف والإرهاب.
ونوه القربي في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط نشرته اليوم الخميس، إلى أن انضمام اليمن كعضو كامل لمجلس التعاون الخليجي لا يمثل المعالجة، لكن المعالجة تكمن في أهمية وقوف دول مجلس التعاون مع اليمن لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية والأمنية وتوفير الدعم الذي تحتاجه اليمن لتحقيق التنمية وخلق فرص العمل وفتح الأبواب أمام العمالة اليمنية في دول مجلس التعاون.. وقال أن التوجه الآن الذي نسير فيه مع الإخوة في المجلس هو كيفية تحقيق اندماج وشراكة اقتصادية ومصالح مشتركة.
واعتبر القربي حال الموقف الضعيف للعالم العربي تجاه قضاياه العربية مع اسرئيل، هو ناتج العمل العربي الانفرادي منذ نصف قرن كدول منفردة، دون أن ندرك خطورة ما يجري وما تتعرض له أي دولة من أزمات سياسية أو اقتصادية وأنها في النهاية سوف تنعكس على الجميع، وقال" لو صرفت 20% من الاستثمارات العربية التي دفع بها إلى الغرب لأحدثت نقلة هائلة اقتصادية في الكثير من الدول العربية، وربما كان ذلك سيسهم في معالجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها هذه الدول".
مؤكداً أن ما عاشته اليمن في صعدة ومع حراك الجنوب و«القاعدة» أثر على الاقتصاد اليمني، رغم أنه قد تأثر نتيجة الأزمة المالية العالمية ونتيجة لانخفاض النفط وأسعاره، لكن أعتقد أن أهمية الأزمات أنها تنبه الآخرين ولو متأخرا إلى أهمية عدم تجاهل احتياجات دول الجوار".
وأشار وزير الخارجية إلى انه من مصلحة إيران والعرب البدء في حوار لتحديد مستقبل العلاقة بينهما، وحل القضايا الخلافية القائمة بين العرب وإيران وفي مقدمتها عدم التدخل في الشأن الداخلي وحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث، وقال" ونحن لا نريد تهديد مصالح إيران ولا أن تهدد إيران المصالح العربية"..مبدياً قلقه من التدريبات العسكرية التي تقوم بها كل من إسرائيل وإيران.
|