الميثاق نت/ بلحاف - دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم السبت الخط الثاني لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في محطة بلحاف بمحافظة شبوة (شرق اليمن ). وفي حفل التدشن ألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني رائد التنمية والتحديث فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة تدشين الخط الثاني لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في محطة بلحاف.
وقال: لقد حمل هذا المشروع من دلالات الإنجاز الاستثنائي الكثير مما يستحق التنويه به، فبالإضافة إلى كونه أهم وأكبر مشروع ينفذ حتى الآن في اليمن بتكلفة أربعة مليارات ونصف المليار دولار، فإنه أيضاً يجسد المعنى الحقيقي للشراكة المثمرة بين الحكومة والشركات الاستثمارية العالمية، ويشير إلى الفرص الواعدة الكثيرة التي تتوفر في هذا البلد الطيب والمبارك.
وأكد الدكتور مجور بأن مشروع الغاز الطبيعي المسال يمثل في هذه المرحلة نقطة تحول جديدة وهامة في مسار التنمية بما يوفره من مصادر دعم هامة لاحتياجات التنمية ومتطلبات بناء المستقبل المشرق والأفضل لوطننا وشعبنا.
وأشار إلى إن تدشين خط الإنتاج الثاني في هذا المشروع سيعزز من قدرات اليمن في تصدير مادة الغاز المسال إلى الأسواق الدولية، ويضع الحكومة والشركة معاً في وضع تجاري ممتاز من حيث الالتزام بصادرات هذه المادة المهمة في سوق الطاقة العالمي، مؤكداً أن ما يتم إنجازه اليوم يؤكد عز م اليمن ، قيادة وحكومة على المضي في طريق التنمية واستثمار كافة الموارد المتاحة وفق رؤية استراتيجية واضحة ومحددة تضع في الاعتبار المصالح العليا للوطن والشعب.
وتابع رئيس مجلس الوزراء قائلاً: إن مشروع الغاز الطبيعي المسال يعزز دوره التنموي بالمسئولية الاجتماعية التي يٌعبرعنها تجاه المجتمع المحلي في محافظتي شبوة ومأرب، وهما المحافظتان اللتان تحتضنان هذا المشروع الهام ونجدها مناسبة نحيي من خلالها الدور الوطني لأبناء المحافظتين تجاه هذا المشروع الاستراتيجي وحرصهم الواعي والمسؤول لتعزيز المقومات المحلية اللازمة لنجاح المشروع في مختلف المراحل، بما يمثله من قيمة تنموية وطنية ومحلية.
وأضاف: لقد اعتمدت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال 26 مليون دولار لصالح التنمية المحلية في هاتين المحافظتين، وهي مبادرة تضاف إلى مبادرات أخرى تتمثل في تأهيل وتشغيل الشباب من المحافظتين في المشروع، وأن من شأن ذلك أن يضيف دفعة قوية إلى التنمية المستدامة في المحافظتين من خلال دعم مشاريع المياه والصحة والتعليم والكهرباء والزراعة والثروة السمكية إلى جانب ما تقوم بتنفيذه الدولة لصالح التنمية في كلا المحافظتين.
وعبر الدكتور مجور عن الارتياح لمبادرة الشركة تمويل البعثات الدراسية إلى الخارج لشباب محافظتي شبوة ومأرب حيث يتلقى عشرون شاباً وشابة حالياً الدراسة في الخارج استفادة من برنامج التمويل الذي تقدمه الشركة.
وقال: إن الدولة لن تأولوا جهداً في التصدي الحاسم للإرهابيين وقطاع الطرق، ومواجهة كل من يعمل خارج النظام والقانون، الذين يسعون إلى تعطيل عملية التنمية في بعض المناطق، والتأثير على النشاط الاستثماري وتنغيص معيشة المواطنين، وسنمضي في ترسيخ مناخات الأمن والاستقرار وسنهزم الشر وسننتصر للإرادة الخيرة التي هي سمة غالبة في الشعب اليمني.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء بالجهود المتسارعة التي بذلتها وزارة النفط والمعادن والشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال خلال المرحلة الماضية، وأدت إلى إنجاز خط الإنتاج الثاني قبل الموعد المحدد بنحو شهر كامل.
وحيا الشراكة القائمة بين الحكومة والشركات العالمية الممولة والمنفذة لهذا المشروع الصناعي والاقتصادي الذي يعتبر أهم مشروع صناعي جرى تنفيذه في تاريخ الجمهورية اليمنية.
واختتم الدكتور مجور كلمته قائلاً: لا يسعني إلا أن أشد على أيدي القائمين على هذا المشروع، وأدعوهم إلى بذل المزيد من الجهد والعمل بما يكفل استمرارية أداء المشروع على النحو الذي يحقق الأهداف التي وجد من أجلها، وفي مقدمتها خدمة التنمية في اليمن.
من جانبه أكد وزير النفط والمعادن امير العيدروس ان انجاز مشروع الغاز الطبيعي المسال بهذا الحجم وبهذه القدرة يضع اليمن بوابة كبيرة للاستثمار الاستراتيجي في مصاف دول متقدمة.
وقال العيدروس " نعتز ونفتخر اليوم اننا استطعنا ان ننجز في فترة قياسية مشروعا يعد الاكبر في تاريخ اليمن الحديث والقديم"، مشيرا الى ان قطاع النفط والغاز الواعد والكبير والرافد الرئيسي لعملية التنمية لم يكن له هذا النشاط لولا الوحدة المباركة والعمل بجيولوجيا وجغرافيا وتاريخ متكامل في مختلف ارجاء الوطن.
وأضاف وزير النفط :انه ما كان لهذا المشروع وهذا القطاع ان يؤتي اكله وعائداته في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الا في ظل اجواء الامن والاستقرار التي يعيشها يمن الـ 22 من مايو .
وتابع بقوله : ان معظم الاكتشافات والتطورات النفطية التي نشهدها اليوم لم يتجاوز عمرها عقدين من الزمن والتي تم خلالها تحقق هذا المشروع الكبير ونفذت عمليات استكشاف مدروسة وتحققت اكبر الاكتشافات في تاريخ اليمن في مجال النفط ولا زالت الانجازات مستمرة.
واردف قائلا "نحن سائرون على هذا النسق الى ان تتحقق اكتشافات نفطية حقيقية جديدة ترفد ميزانية وخزينة الدولة"، لافتا الى اسهامات هذا القطاع في تفعيل القطاع الصناعي خاصة في مجال الاسمنت حيث بلغ عدد مصانع الاسمنت في اليمن خمسة مصانع فضلا عن قرب افتتاح اول منجم في تاريخ اليمن وهو منجم الزنك".
واكد الوزير العيدروسان اليمن بهذا الانجاز ومن بوابة بلحاف يوصل رسالة الى العالم مفادها انه قادر ان يكون بيئة استثمارية واعدة لتحقيق مشاريع نموذجية.. موضحا ان اهمية المشروع تكمن في انه نفذ بمشاركة واسعة بكوادر يمنية في مختلف المراحل وانه الوحيد الذي انجز فيه خط الانتاج الثاني قبل موعده بشهر كامل.
ووفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد اعتبر وزير النفط انجاز مشروع الغاز الطبيعي المسال قصة نجاح حقيقية رائدة تؤكد قدرة اليمن وبيئته الاستثمارية الواعدة لكل المستثمرين والشركاء وانها لا زالت بكرا ويمكنها استيعاب الكثير من المشاريع وعلى وجه الخصوص في قطاع النفط والغاز والمعادن.
واشار الى ان 90 % من الكادر القائم على تشغيل خط الانتاج الثاني من مشروع الغاز الطبيعي المسال كوادر يمنية.
وكان قد حضر حفل التدشين عدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات السلطة المحلية في محافظتي شبوة ومأرب وعدد من المسؤولين وممثلي الشركات المساهمة في المشروع.
|