|
|
|
حاوره: عارف الشرجبي - أكد عضو مجلس النواب الشيخ عوض العولقي أن دعوة فخامة الرئيس للحوار جاءت حريصة على لم الشمل وتضميد الجراح وينبغي على كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية الاستجابة لها بعيداً عن المكايدة والتعصب الأعمى، وقال- في حوار أجرته معه «الميثاق»: إن المماطلة في إجراء الحوار سوف يوصل البلد الى فراغ دستوري والعودة لسياسة المحاصصة وتقاسم السلطة، الامر الذي يتنافى مع مبدأ القانون والدستور والنهج الديمقراطي الذي يحتكم للصندوق باعتباره الوسيلة الوحيدة للوصول الى السلطة.. وانتقد شيخ مشائخ العوالق تلك الأصوات النشاز التي تريد التحدث باسم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية أو تدعو لفك الارتباط، واعتبر ذلك ضرباً من الجنون والخيانة العظمى للوطن وثوابته. ودعا الدولة للضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بالثوابت تحت أية ذريعة .. مشيراً الى أن التهاون مع أولئك الأمراض يزيد في تماديهم ويجعلهم خطراً فعلياً على الوطن وأمنه واستقراره.
بداية.. كيف تقرأون دعوة فخامة الرئيس للحوار التي أطلقها قبل نحو شهر؟ - ليس بغريب على فخامة الرئيس مثل تلك المبادرات الوطنية التي ينبغي أن تقدر من كافة الاطراف في المعارضة والحزب الحاكم .. ينبغي علينا تلبية هذه الدعوة لما فيه مصلحة بلادنا قبل كل شيء حتى نجنبها المشاكل والمخاطر، وان نضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات بعيداً عن المكايدات الحزبية الضيقة، فالوطن فوق الاحزاب وفوق الجميع، ودعوة الرئيس للحوار ليست بغريبة عليه، فهو السبَّاق دوماً لكل ما يخدم الوطن، وينبغي على كل الاحزاب اغتنام الفرصة والبدء بالحوار الذي يمهّد للأمن والاستقرار والسكينة.
موقف مشترك
كيف تقيّم موقف الاحزاب من الدعوة؟ - من الملاحظ أن الوقت المتبقي لإجراء الانتخابات غير كافٍ لمزيد من المماطلات والمهاترات وينبغي ان تستغل كل يوم وساعة منه لترتيب الوضع والتهيئة للانتخابات لذا على المعارضة- وخاصة أحزاب اللقاء المشترك الممثلة في البرلمان- أن تتقارب مع المؤتمر وأن تبدأ بالحوار والخروج بموقف مشترك يخدم الوطن- ولكن يبدو أن الاخوة في المشترك غير جادين في الحوار.. فتصوَّر أنهم طوال الفترة السابقة لم يتفقوا حول أين يجلسون فما بالك بنقاط الحوار وبنوده الذي قد تمر سنوات دون إحراز أي نتائج إيجابية على أرض الواقع، وإذا كنا قد اختلفنا حول هذه الأشياء الصغيرة، فكيف سنناقش الاشياء الكبيرة.
جدال عقيم
في ظل تعنُّت المشترك.. ما الحل من وجهة نظرك؟ - لدينا مواعيد زمنية لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد وعلينا التقيُّد بها، فإذا ظل المشترك يتهرب من الحوار أو يتحفظ على بعض النقاط، عندئذ على الدولة القيام بواجبها طبقاً للقانون، ولا ننسى أن الساحة السياسية لا تقتصر على المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك بل هناك أكثر من 13 حزباً لها حق المشاركة في انتخابات حرة يجب أن نهيئ لها الاجواء من الآن، ومع ذلك أقول للاخوة في المشترك تعالوا للحوار وقدموا ما عندكم ونفذوا ما تم الاتفاق عليه في السابق، وإذا كان هناك أشياء أخرى تطرح للحوار ويمكن البت فيها، أو تأجيل ما ليس مهماً الى ما بعد الانتخابات، المهم أن لا نهدر الوقت في جدال عقيم لا يخدم الوطن.
تقاسم ومحاصصة
لماذا يحاول المشترك إضاعة الوقت؟ - من خلال الانتخابات الماضية منذ 93م وحتى اليوم وشعبية أحزاب المشترك تتناقض، في كل انتخاب يحصلون على أصوات ودوائر أقل وبالتالي ادركوا أن الانتخابات لا توصلهم الى هدفهم في الوصول الى السلطة كما يطمحون، لذا يمكن أن يكون لديهم نية لإيصال البلد الى فراغ دستوري وبالتالي تشكيل حكومة وفاق، وهذا الامر واضح.. ولو نظرنا لكل أحزاب المعارضة في العالم سنجدها تطالب بالانتخابات في المواعيد المحددة بل وربما المبكرة، ولكن المعارضة لدينا على العكس من ذلك فهي تسعى للتأجيل والمماطلة والسعي للالتفاف على نتائج الاقتراع والبحث عن تقاسمات ومحاصصة وهذا في تصوري انتقاص من النهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.
مخالف للقانون
كان المشترك في الفترة السابقة يتذرع بإطلاق السجناء للبدء بالحوار ورغم الافراج عنهم من قبل فخامة الرئيس إلا أنهم مازالوا يتهربون من الحوار.. لماذا؟ - المطالبة بالافراج عن السجناء على ذمة قضايا جنائية وتقطع وقتل أعتبره أمراً مخالفاً للقانون والاستجابة لها خطأ كبير، فكيف نفرج عن قتلةوقطاع طرق ودعاة انفصال ورافعي الاعلام الشطرية.. كيف نفرج عمن يقتل بالهوية ويقطع الأعضاء التناسلية والآذان ويروع الآمنين، فذلك يجعل الخارجين على القانون يشعرون أن الدولة ضعيفة ومصابة بالوهن، فيتمادون أكثر ويجعل البعض ممن مع الوطن وثوابته يشعرون بالإحباط وربما يجعل البعض الآخر ينجرون خلف أولئك القتلة خاصة قطاع الطرق وناهبي حقوق الناس والمسافرين والقاطرات، ولذا لابد من سيادة وهيبة القانون وتطبيقه على الصغير والكبير.. وكل مخالف يجب أن يردع بقوة حتى يشعر الجميع بقوة القانون وهيبة الدولة. لماذا ازدادت الأعمال الخارجة على الدستور والقانون بعد العفو العام ومن يقف خلفها؟ - اذا أكرمت اللئيم تمرد.. والعفو العام يجب أن نعرف مع من ولمن ومتى.. فأولئك بكل أسف قتلة اعتادوا على القتل، والعفو عنهم يجعلهم يتمادون ولابد من تطبيق القانون بحقهم. هناك أناس وطنيون شرفاء مخلصون لا أحد يلتفت إليهم وهم في بيتهم.. بينما الخارجون على القانون يحظون بالتكريم ، ولا بد من إعادة النظر في هذا الأمر قبل فوات الأوان وينفض الناس من حولنا ولا نجد أحداً.
تحالفات
ألا ترى أن أحزاب المشترك تقف خلف ما يحدث؟ - يوجد قيادات في المشترك نعلم أنها تقف داعمة ومؤيدة لتلك الأعمال الخارجة على القانون وهم معروفون للجميع، وهناك تحالفات بينهم وما يسمى بالحراك أو جماعة التمرد الحوثي، وعلى كل حال فالمعارضة لا تحب أن يسود الأمن والاستقرار للضغط على الحزب الحاكم للرضوخ لمطالبهم في إطار التقاسمات والمحاصصة التي جربناها وفشلت.
مسئولون غير مسئولين!!
يتذرع الخارجون على القانون بأن لهم مطالب حقوقية؟ - الدولة ليست ضد حل المشاكل والمطالب الحقوقية وقد وجَّه الاخ الرئيس قبل عدة سنوات بحل كل المشاكل ونزلت لجان ميدانية وكنت ضمنها، وفعلاً تم حل الجزء الأكبر منها وما تبقى يجب البت فيه حسب القانون، لأن هناك أناساً لا يريدون لهذه المشاكل أن تحل لاتخاذها وسيلة لإثارة الناس ضد الوطن وثوابته، بل هناك اشخاص ممن حلت مشاكلهم نجدهم اليوم في قلب الحدث يعملون على إثارة الفتن والدعوات المناطقية والانفصالية، كما لابد من الإشارة الى أن هناك انفصاليين في تلك المناطق وهنا في صنعاء- واقصد بعض المسؤولين في الداخلية والدفاع- يعملون على عرقلة قضايا الناس وعدم البت فيها مما يجعل الناس تطفش وتعود الى تلك المناطق ولديها انطباع سيئ عن كل شيء بما فيها الوحدة، لذا لابد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومراقبة الأداء، ومن ثبت أنه يقوم بمثل تلك التصرفات يحاسب ويُعزل، خدمةً لمصلحة الوطن العليا. ولذا لابد من تطبيق القانون على الجميع والضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن البلد وثوابته.
ضوابط وأسس
وماذا عن المسؤولين في السلطة المحلية؟ - بكل صراحة أنا لست مع الحكم المحلي لأن كثيراً من أعضاء الحكم المحلي لم يستوعبوا المهام المناطة بهم، فنجدهم بدلاً من مراقبة أداء المكاتب التنفيذية يسعون للتدخل في الاختصاصات وعرقلة القضايا، وبدل ما كان يوجد فاسد واحد أصبحوا اليوم عشرين، ليس بالضرورة أن نجاري الغرب وامريكا في كل شيء تحت اسم الديمقراطية كما فعل الرفاق في عدن عندما طبقوا الشيوعية والاشتراكية بكل حذافيرها وجوعوا الناس وخنقوهم، في الوقت الذي لم تطبق الاشتراكية في عقر دارها، ولذا علينا أن نستفيد من الآخرين بقدر حاجتنا وثقافتنا دون التقليد الأعمى.. وفي كل الاحوال لابد أن يكون هناك ضوابط وأسس لعمل المجالس المحلية.
خيانة عظمى
كيف تنظرون لدعوات الانفصال وفك الارتباط؟ - أصحاب هذه الدعوات قلة ممن فقدوا عقولهم وضمائرهم، فهي خيانة عظمى لا يمكن القبول بها مهما كانت الظروف، لأن الذي لديه مطالب حقوقية أو قضية، عليه أن يطالب بها في إطار الثوابت والقانون وسيحصل عليها كما حصل الآخرون على حقوقهم.. ومَنْ يطالبون بفك الارتباط هم الذين هتكوا الاعراض وذبحوا الناس وقتلوهم في الشوارع وأقبية السجون وهم الذين سحلوا العلماء وشردوا الناس ونكلوا بهم.. الشعب في الجنوب كان ثلاثة ملايين.. مليون قتلوه ومليون شردوه ومَنْ بقي عاش ذليلاً مهاناً.. ولو كان في اصحاب دعوات الانفصال وفك الارتباط خير للوطن لفعلوا شيئاً جيداً للشعب عندما كانوا في السلطة قبل الوحدة منذ فجر الاستقلال حتى جاءت الوحدة لتنقذ الناس من شرهم المستطير. هل لتلك الدعوات وأصحابها تأييد شعبي؟ - الشعب مع الوحدة وسيظل.. أما الذين يدعون لفك الارتباط فهم قلة ممن فضَّلوا مصالحهم الضيقة على المصالح العليا للوطن.. الشعب في المحافظات الجنوبية والشرقية يعرف من هو البيض والعطاس ورفاقهما ويدرك أنهم لو عادوا لفعلوا اكثر مما فعلوا بالامس.. والشعب في تلك المحافظات ليس الخائن البيض ولا العطاس، بل هناك رجال مستعدون لبذل الغالي والنفيس والقتال في سبيل الوطن والوحدة مهما كلفهم الأمر.
دموع التماسيح
ادعاء الوصاية من قِبل الحزب الاشتراكي ودعاة فك الارتباط على المحافظات الجنوبية والشرقية .. كيف تنظرون له؟ - الشعب في تلك المحافظات ليس ملك أحد أو حزب أو جماعة، فمازال يتذكر تلك المجازر والمقاصل التي نصبها الحزب الاشتراكي للشرفاء والمناضلين والعلماء وهتك الاعراض عندما كان يحكم الشطر الجنوبي قبل الوحدة.. قتل الشيخ العالم الحداد من شبوة والبيحاني والكعيتي من حضرموت وغيرهم.. رمَّلوا النساء ويتَّموا الاطفال وأباحوا كل محرم، فكيف نصدقهم اليوم.. وما تباكيهم ودموعهم إلا دموع التماسيح.
أصوات جوفاء
هناك من يدَّعي وجود إقصاء من الوظائف.. ما تعليقك؟ - هذه النغمة النشاز لم نسمعها إلا من أصحاب النفوس المريضة الذين أذاقوا الشعب الويلات قبل الوحدة وكانوا يشعرون أن الشعب في الجنوب ملكهم لا يحق له أن يعيش أو يحلم أو يفكر إلا حسب أهوائهم، ولذا عندما خرجوا من السلطة بعد نتخابات 97م وعادوا للمعارضة بحسب ما أفرزته الصناديق جُنَّ جنونهم وراحوا يصدرون العبارات الجوفاء.. ولذا نذكّرهم أن الشعب قد لفظهم في صيف 94م عندما أعلنوا الانفصال، أما عملية الإقصاء فمردود عليها لأن المسؤولين من نائب الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء وما دونهم في كل مفاصل الدولة.
سلبيات
أين دور الوجاهات والكتل البرلمانية لمواجهة تلك الثقافة الدخيلة؟ - يوجد دور جيد الشرفاء في الوطن لمواجهة تلك الدعوات ولكن بكل أسف هناك من يعمل على التقليل من دورهم بل وتهميشهم وهذا من السلبيات التي يجب على الدولة التوقف عندها وعدم السماح باستمرارها لأنها تضر بالوطن وتمزق نسيجه الاجتماعي سواء بقصد أو بدون قصد، فقوة الشخصيات الوطنية قوة للدولة وضعفها ضعف للدولة. وماذا عن التنسيق بين السلطات المحلية والبرلمانيين؟ - لا يوجد تنسيق بالشكل المطلوب وإذا وجد فهو محدود وعندما تستدعي الحاجة وكل واحد يعمل بوادٍ.
تقاعس وإهمال
وماذا عن دور الوجاهات في مواجهة الاعمال التخريبية؟ - كل الشرفاء والمخلصين يعملون مع الدولة وضد الأعمال الخارجة على القانون، لكن التهاون مع تلك الجماعات وكثرة الإعفاءات أصاب الناس بالإحباط، كثير من الشرفاء بلَّغوا عن مثل تلك الاعمال لكن المسؤولين في بعض المناطق والسلطة المركزية لم يتجاوبوا معهم.. وكثيراً ما نتصل بالمسؤولين في الداخلية والسلطات المحلية ولا نلقى تجاوباً وهذا أمر مؤسف، وإذا لم تتم إعادة النظر فيما يحدث من تقاعس وإهمال فإن الأمور سوف تسير الى الأسوأ. لماذا يحاول تنظيم القاعدة جعل شبوة مقراً لتنفيذ أعماله التخريبية ضد الوطن، وأين دوركم؟ - لا يقتصر وجود القاعدة على شبوة فقط بل في الجزيرة العربية كلها والصومال.. والقاعدة لاتتواجد إلا في المناطق التي تكون فيها السلطات المحلية ضعيفة ولا تقوم بالمتابعة والرقابة بالشكل المطلوب، ولذا نشاهد عناصر القاعدة متواجدة في شبوة وأبين ومارب، كما أن مناطقها الوعرة وجبالها هيأ لها ذلك..
لا مأوى لهم
ألا يوجد شخصيات محلية في شبوة توفر الحماية لبعض أعضاء تنظيم القاعدة مثل أنور العولقي؟ - لا أعتقد ذلك أبداً.. وبالنسبة لأنور العولقي لقد كان في أمريكا.. فلماذا لم يتم اعتقاله من قبلها عندما كان في أراضيها؟ ولماذا تطلب الآن من اليمن القبض عليه، وعلى كل حال نحن في شبوة وعموم الوطن لن نتخلى عن واجبنا في ردع الخارجين على النظام والقانون سواءً في تنظيم القاعدة او غيره.. وأؤكد أن شبوة لن تكون ملاذاً آمناً للقاعدة أو غيرها لأن القلاقل والمشاكل تعمل على تطفيش الاستثمار وتشويه سمعة بلادنا وبالتالي مزيد من المعاناة للمواطن، وتردّي الأوضاع الاقتصادية والتنموية. كيف ترى التنسيق بين القاعدة وما يسمى بالحراك؟ - لكل من هاتين الجماعتين أجندة وفكر خاص به، وإذا وجد تنسيق معين بينهما فهو ضرر كبير وخراب على الوطن وأمنه وعلى الحياة المعيشية للمواطن. العمل الإرهابي الذي تعرض له مقر الأمن السياسي بعدن السبت .. ما أبعاده وأضراره على الوطن؟ - هذا العمل يعد اعتداء على الأمن والسكينة والاستقرار في الوطن بشكل عام ونحن ندينه بكل قوة ونطالب الأجهزة المعنية بالدولة التكثيف من الإجراءات للقبض على الذين نفذوه ومحاسبة المقصرين في توفير الحماية الأمنية لمقرهم كالأمن السياسي أو غيره، نحن في معركة مستمرة مع الإرهاب والخارجين عن القانون ولابد من اخذ الحيطة والحذر وعدم ترك الأمور بشكل سطحي أو لامبالاة. وفي كل الاحوال نعلم أن بلادنا دولة فقيرة ومواردها محدودة ولن تستطيع مواجهة الارهاب بمفردها ولابد من تعاون المجتمع الدولي لمواجهة هذه الآفة.. لأننا جزء منه وشركاء في مكافحة الإرهاب الذي ليس له دين أو طن بعينه، وأرجو أن لا يقتصر الدعم الدولي لبلادنا على الجانب العسكري والأمني بل لابد أن يشمل الجانب الاقتصادي.
شتَّان بينهما
هل يمكن عقد مقارنة بين وضع تلك المحافظات قبل وبعد الوحدة؟ - لا يوجد وجه للمقارنة على الاطلاق..فقد كان كل شيء معطلاً ومدمراً لم يعملوا شيئاً منذ فجر الاستقلال، المدارس في شبوة كانت خمس ثانويات فقط، الطرقات لم يكن هناك طريق اسفلتي واحد، كانت المحافظة محصورة في عتق القرية القديمة، أما اليوم أفضل بكثير حيث المدارس اصبحت بالمئات والطرقات امتدت الى كل عزلة وقرية وبيت، والاتصالات وشبكة الكهرباء والمياه، ليس في شبوة فحسب بل في كل المحافظات. وللأسف الاخوة في الحزب الاشتراكي عطلوا كل شيء وتفرغوا لتكميم الأفواه وإرساء سياسة لا صوت يعلو على صوت الحزب، ومازال الناس تتذكر الطوابير الطويلة على السكر والطماطم الذي لم يكن يسمح للأسرة بأخذ أكثر من رطل فقط.. العصائر كان ممنوعاً دخولها وكذلك المياه المعدنية لم تكن موجودة، إذاً الفرق بين الماضي والحاضر كالفرق بين الارض والسماء والوجود والعدم. كلمة أخيرة تود قولها؟ - أقول لكل الاحزاب والشرفاء والمناضلين وعامة الشعب نحن على سفينة واحدة ويجب أن نحافظ عليها وأن نسمو فوق الصغائر وان يكون همُّنا بناء الوطن بعيداً عن المكايدات وحب الذات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|